“ما هو سقف توقعاتكِ للراتب؟” سؤال يُطرح علينا في كل مقابلة عمل نجريها، ويصيبنا حتمًا بالإرتباك والتوتر، ما بين الإجابة براتب منخفض أو مرتفع، ما الذي يجب أن نختاره؟
من غير الممكن إجراء أي مقابلة دون انتظار إجابتنا على هذا السؤال بالتحديد، ويبدو أن نوع الجواب هو الذي يحدد قبولنا بالعمل الجديد أم رفضه. وكنا قد أخبرناكِ عن كيفية التعريف عن نفسي بالانجليزي في مقابلة عمل.
ما الهدف من هذا السؤال؟
هل تشعرين بالقلق بشأن ما ستقولينه عند سؤالك في مقابلة العمل حول توقعاتك لسقف الراتب؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنتِ لست وحدك. يشعر معظم الناس بالقلق عند مناقشة الأمور المالية، خاصة عند التفاوض على الراتب. فهو الذي يحدد مستقبلنا العملي بكل اختصار.
وباعتبار هذا الأمر يواجع معظمنا في المقابلات السابتة والمرتقبة، حاولنا الحصول على معلومات تساعدك في الإجابة عن سؤال “المخيف”. ستحصلين أيضًا على إجابات محددة حول ما لا يجب قوله عند سؤالك. لكن يجب أولًا أن تتحلي بالثقة عند مناقشة هذا الأمر مع صاحب العمل المحتمل. إذا كنتِ مستعدة لتعلم ما ستقولينه عند طرح هذا السؤال، فهيا بنا لمعرفة المزيد! وقد يهمكِ أيضًا الإطلاع على كيف تكتبين السيرة الذاتية باللغة الانجليزية؟
السؤال عن الراتب المتوقع هو مقدار المال الذي ترغبين في كسبه خلال العام الواحد من عملك. يمكن التعبير عن هذا الرقم كأجر بالساعة، أو راتب سنوي، أو راتب شهري. وقد يعزي أصحاب الخبرة السبب الرئيسي حول اختيار أصجاب العمل لهذا السؤال بالتحديد هو التحقق مما إذا كانت ميزانية المنصب المطروح تناسب ما تريدين لقاء عملكِ به.
عندما تجيبين على سؤال “توقعات الراتب”، فإنك تقومين بإنشاء رقم، يُعرف أيضًا باسم القيمة الأساسية، يمكن للشخص الآخر (مسؤول التوظيف أو مدير التوظيف أو ممثل الموارد البشرية) استخدامه كنقطة مرجعية لتحديد الراتب الذي سوف تتلقينه في حال قبولك عرض العمل.
لمنع تلقي عرض براتب منخفض، عليك أن تفكري مليًا في الرقم خاصةً عندما يُطلب منك توقعات راتبك. تقديم إجابات محددة من شأنها أيضًا أن تحد من أرباحك المحتملة على المدى القصير والطويل. بمجرد إعطاء رقم، يصبح التفاوض صعبًا للغاية، ولكنه ليس مستحيلًا. وفي السياق ذاته، قد يهمكِ أن تتعرفي على نصائح لكتابة أفضل سيرة ذاتية.
لا تعطي توقعاتك المحددة بخصوص الراتب
لسوء الحظ، نظرًا لطبيعة معظم الشركات الناشئة التي تعتمد على السرعة، فإن عددًا قليلًا جدًا من الشركات الأخرى تأخذ الوقت الكافي لتعليم أعضاء الفريق كيفية التوظيف. يؤدي هذا النقص إلى قيام القائمين على المقابلات بطرح أسئلة حول توقعات الراتب بعدد لا يحصى من الطرق المختلفة. على سبيل المثال، قد يتم سؤالك “ما هي توقعاتك بشأن التعويضات؟” وهنا الهدف من الإجابة الحصول على رقم للراتب المتوقع.
يبدو أن هذين السؤالين متشابهان، لكنهما يعنيان أشياء مختلفة تمامًا. بشكل عام، في معظم الشركات، يشير التعويض بشكل شامل إلى الراتب الأساسي، والمزايا، والامتيازات الوظيفية، وغيرها من الحوافز، في حين يشير الراتب فقط إلى الراتب الأساسي. لمنع سوء التواصل (الذي قد يؤدي إلى عدم حصولكِ على حقكِ المستحق من الراتب) وللتأكد من أنك أنت والقائم على مقابلة العمل، تفكرون في الإتجاه ذاته، لذا يمكنكِ طرح الأسئلة لتوضيح ما يطلبونه بالتحديد. على سبيل المثال، ردًا على السؤال “ما هي توقعاتك بشأن التعويضات؟” يمكنك أن تقولي “هل تقصد إجمالي المكافآت أم الأجر الأساسي فقط؟” وإن كنتِ تودين النجاح، سنخبركِ اليوم عن كيفية الحصول على الوظيفة في أوّل 5 دقائق من مقابلة العمل!
ما لا يجب قوله عند السؤال عن توقعات الراتب
- حاولي ألا تعطي قيمة أو مبلغ محدد من الراتب عند سؤالكِ بشكٍل مباشر وإحراجكِ للإجابة، فإنك تحدين من أرباحك المحتملة عن طريق تصورات قد تبدو شبه نهائية من قبل أصحاب العمل. وإعلمي بإن إعطاء رقم يجعل التفاوض صعبًا إلى حد كبير في المراحل المقبلة.
- لا تجيبي عن أسئلة الراتب بشكٍل عام، عندما تتهربين من إعطاء رقم محدد لتوقعات الراتب، سيُطلب منك إعطاء احتمال بدلاً من الرقم الحقيقي. ومع ذلك، من خلال تحديد نطاق الراتب المرغوب، فإنك تقومين فقط بإنشاء مرساة أوسع وتمنحين صاحب العمل خيار اختيار الحد الأدنى لنطاق راتبك، والذي لا يزال يعني أموالاً أقل بالنسبة لك.
- إياكِ والإفصاح عن راتبك الحالي عندما تُسألين عن توقعات الراتب، قد تحاولين أحيانًا التهرب من السؤال من خلال التذكير براتبك الحالي أو أعلى راتب تقاضيتيه في مسيرتك المهنية. واعلمي جيدًا بأن راتبك الحالي أو رواتبك السابقة ليس له صلة بالوظيفة التي تتقدمين لها، لذلك تجنبي طرحها والحديث عنها. في الختام، قد يهمكِ في السياق ذاته الإطلاع على أبرز سمات التطوير الناجح في عمل المرأة، لضمان الإستمرار العملي والنجاح فيه.
