يستعد ملك النرويج هارلد الخامس لمراسم زواج ابنته الأميرة مارتا لويز، من الشاب الأميركي دوريك فيريت الذي يصف نفسه بأنه فرعون ويتواصل مع الأرواح.
والجدير بالذكر، أن هذا الارتباط بين الاثنين المؤيدين لما يعرف بـ”العلاجات البديلة”، يثير استياءً كبيرًا في المملكة الإسكندينافية. وقد يهمكِ الإطلاع على “رفيقة دربه” وثائقي جديد عن الملكة رانيا العبدالله احتفالًا باليوبيل الفضي.
استعدادات مملكة النرويج لمراسم زواج
تستعد مملكة النرويج للإحتفال بزفاف الأميرة مارثا لويز وخطيبها الشامان ديريك، حيث بدأت المراسم بحفل ما قبل الزفاف في فندق أليسوند، في شمال البلاد، قبل رحلة بحرية ارتدى فيها الزوجان ملابس متطابقة وسوف يتم تصوير فيلم وثائقي للزفاف تابع لشبكة “نيتفيليكس” العالمية.
الأميرة مارثا لويز تبلغ من العمر 52 عامًا، و هي ابنة ملك النرويج هارلد الخامس وشقيقة ولي العهد الأمير هاكون، وكما سبق لها الزواج من الكاتب النرويجي الراحل آري بيهن ولديها منه ثلاث بنات، وقد تخلت الأميرة عن أسلوب صاحبة السمو الملكي وحقوقها الملكية من بعد إعلان خطبتها من الشامان ديريك للتفرغ للعمل معه.
ديريك شاب أميركي من أصول أفريقية يبلغ من العمر 49 عامًا، يدعي أنه معالج روحي ويستطيع أن يتواصل مع مجموعة واسعة من الأرواح لعلاج المرضى.
كما يذكر أيضًا أنه مريض بالفشل الكلوي وقد صرح أنه تلقى جلسة غسيل كلوي قبل حضوره للحفل لكنه الآن في حالة جيدة.
مارتا لويز والملائكة
تدّعي مارتا لويز 52 عامًا القدرة على التواصل مع الملائكة، وهي موهبة حققت منها إيرادات من خلال حصص تعليم وكتب، في حين يزعم فيريت 49 عامًا أنه كاهن يتواصل مع الأرواح من الجيل السادس، ويبيع بسعر عالٍ ميدالية يقول عنها إنها منقذة تحمل اسم “سبيريت أوبتيمايزر” أي معزز الروح.
وكتبت الأميرة على تطبيق “إنستغرام” في يونيو حزيران 2022، بعد أيام من الإعلان عن خطوبتها من فيريت: “أنا روحانية للغاية، ومن الجيد جدا أن أكون مع شخص يدعم ذلك”.
ويعقد فيريت ومارتا لويز قرانهما السبت وسط الطبيعة في مرتفعات غايرانغير، وتحديدًا في قرية سياحية تقع على الساحل الغربي للنرويج. ويُتوقع أن يحضر الاحتفالات التي تبدأ الخميس نحو 380 ضيفًا، من بينهم ولية العهد السويدية الأميرة فيكتوريا وزوجها الأمير دانيال. وإليكِ Who killed Diana “من قتل ديانا” وثائقي سيبصر النور قريبًا فهل سنعلم من خلاله الحقيقة؟
فرعون في حياة سابقة
ووفق رواية فيريت، سيكون هذا الزواج الثاني بينه وبين مارتا لويز، إذ يدّعي الوسيط الروحاني الذي يضم أتباعه النجمين غوينيث بالترو وأنطونيو بانديراس، أنه كان فرعونًا في حياة سابقة، وأن مارتا لويز كانت زوجته. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن أفكار الأميرة وخطيبها تسبب استياء في المجتمع النرويجي البعيد عموما عن هذه المعتقدات، وانزعاجًا من سعي الزوجين إلى كسب المال من خلال إساءة استعمال العلم واستغلال الانتماء إلى العائلة المالكة لأغراض تجارية.
وحرصًا على وضع حدّ لهذا الإرباك في الأدوار، اضطرت مارتا لويز عام 2022 إلى التخلي عن كل مهامها الرسمية. لكنها تجاوزت هذا القرار مرات عدة منذ ذلك الحين، بما في ذلك أثناء حفل الزفاف، من خلال عرضها للبيع زجاجة مشروب تشير صراحة إلى كونها أميرة. ورأى المؤرخ المتخصص في الشؤون الملكية تروند نورين إيزاكسين، في مقال كتبه في مطلع يوليو تموز الماضي، أن “الوقت حان لسحب لقب الأميرة من مارتا لويز نظرًا إلى عدم التزامها بتطبيق الاتفاق، قبل أن يلحق المزيد من الضرر بما حققه الملك هارالد خلال حياته”.
تراجع شعبية الأسرة الملكية
تحتل مارتا لويز، وهي أم لـ3 بنات من زواج سابق من الكاتب النرويجي آري بين، المرتبة الرابعة في ترتيب خلافة العرش. وبالتالي فإن شقيقها الأمير هاكون هو الذي سيتولى يومًا ما خلافة الملك هارالد، إذ إن قانون أولوية الخلافة بصرف النظر عن الجنس لم يكن ساريا عند ولادتها.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن ممارسات الخطيبين تسهم في تآكل شعبية العائلة المالكة، فنسبة تأييد النظام الملكي في النرويج تراجعت من 81% عام 2017 إلى 68%، وفقًا لاستطلاع حديث أجرته شبكة التلفزيون العامة “إن آر كاي”.
وهزّت فضيحة العائلة المالكة في الآونة الأخيرة، إذ إن ماريوس بورغ هويبي، الابن الأكبر للأميرة ميته ماريت، زوجة ولي العهد، ضرب صديقته تحت تأثير الكحول والكوكايين. أما بالنسبة إلى مارتا لويز، فإن الانتقادات تتركز على “الشامان دوريك”.
ويلمح الأميركي في كتابه “سبيريت هاكينغ” (خطف الروح) إلى أن الإصابة بالسرطان خيار شخصي، كما يبيع بسعر 222 دولارًا ميدالية تحمل اسم “سبيريت أوبتيمايزر” (معزز الروح) يقول إنها ساعدته على تخطي الإصابة بكوفيد. رغم إعلان فيريت تفهمه الطابع الجدلي لمواقفه، فإنه يعتبر أنه قبل أي شيء ضحية للعنصرية، بما يشبه الأجواء التي رافقت دخول الممثلة الأميركية ميغن ماركل إلى العائلة الملكية البريطانية.
وكتب دوريك فيريت عبر حسابه على “إنستغرام” في التاسع من يونيو حزيران الماضي، “يعبّر أشخاص بيض لنا عن كل هذه الكراهية وتهديدات القتل. لأنهم لا يريدون رجلًا أسود في العائلة الملكية”.
غير أن الملك هارالد (87 عامًا) الذي اضطر هو نفسه إلى أن يخوض معركة ليفرض على الأسرة المالكة زواجه من حبيبته سونيا لكونها من العامّة، يُبدي تساهلا تجاه زواج ابنته، ويكتفي بالإشارة إلى مجرد “صدام ثقافي”. وعن صهره المستقبلي قال ذات مرة إنه “رجل جيد في الواقع، ومضحك جدًا”. وأضاف “نحن لا نتفق على كل شيء ولكن يمكننا أن نتعايش رغم اختلافاتنا”.
ختامًا، من إدمان عمليات التجميل مرورًا بعلاقة حب سامة: اليسا تكشف عن أسرارها في وثائقي its ok على نتفلكس.