خلفًا لعام الإبل 2024، تم الإعلان رسميًا عن تسمية عام 2025 بعام الحِرَف اليدوية في السعودية، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء السعودي على ذلك.
عقد مجلس الوزراء جلسته في يوم الـ17 من سبتمبر برئاسة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، والذي وافق على عدد من القرارات والتي كان من ضمنها تسمية عام 2025 بعام الحرف اليدوية.
عام واعد بمسمى جديد يفتح أفاق الإبداع
جاءت هذه التسمية احتفاءً بالقيمة الثقافية في المملكة، واعتزازًا بموروثها الشعبي والثقافي، وإحياءً لهذه الحرف ودعم الحرفيين من المواطنين لنقل هذا الموروث إلى الأجيال القادمة، لكونها واحدة من ركائز الهوبة الوطنية التي تعكس الأصالة، وإبداعات المجتمع السعودي في مجالات النسيج والمشغولات اليدوية، وصناعة الفخار، وحياكة الأزياء، والنحاسة، والصبغة، والحدادة، وصياغة الذهب والمجوهرات، وغيرها من الحرف.
تعقيبًا على هذه الموافقة رحب وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان بتسمية عام 2025 بـ”عام الحرف اليدوية”، وأكد أن ذلك ينصب في إظهار الإبداعات التي تميّز الثقافة السعودية من صناعة إبداعية، ومشغولات يدوية فريدة من نوعها أمام المجتمع الدولي، وقدّم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان لرعايتهم الكريمة للثقافة والمثقفين.
كما أكد وزير الثقافة أن وزارة الثقافة ستعمل بجهد على تعزيز حضور الحرف اليدوية محليًا ودوليًا، ودعم الحِرفيين والحِرفيات السعوديين في إبراز إبداعاتهم في الأحداث والفعاليات، وينصب ذلك في دعم المستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة وضمن إطار رؤية 2030.
يجدر بنا التذكير بأن عام 2023 قد سُميّ بعام الشعر العربي، حيث أولت وزارة الثقافة اهتمامًا بالغًا بالشعر والشعراء، احتفاءً بالقيمة المحورية للشعر في الثقافة العربية، على امتداد تاريخ العرب، وانطلاقاً من تأثير الجزيرة العربية التي كانت وما تزال موطناً للشعر والشعراء، ومصدراً لروائع أدبية راسخة في الحضارة الإنسانية.
تلى ذلك تسمية عام 2024 بعام الإبل، والذي رصدنا فيه التركيز على الإبل في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، وخلال هذا العام أقيمت العديد من سباقات الهجن، والفعاليات والأنشطة التي استهدفت تفعيل هذا المُسمى، وقد استوحى العديد من الفنانين والمصممين أفكارهم وفنّهم إنطلاقًا من هذا المُسمى الذي أصبح رمزًا للإعتزاز.
وختامًا وفي إطار الحديث عن عامنا الحالي المُسمى بعام الإبل القِ نظرة على تربية ورعاية الإبل تخصص جامعي جديد في السعودية.