رحيل رائدة الفن السعودي الفنانة التشكيلية صفية بن زقر صاحبة لوحة "موناليزا الحجاز"

رحيل رائدة الفن السعودي الفنانة التشكيلية صفية بن زقر صاحبة لوحة "موناليزا الحجاز"

مصدر الصورة: حساب ZakiaAlsaqaabi@ على منصة X

تصدر محركات البحث خلال الساعات الماضية خبر رحيل رائدة الفن السعودي الفنانة التشكلية صفية بن زقر صاحبة لوحة “موناليزا الحجاز” الشهيرة.

ias

ودّع العالم يوم أمس 12 سبتمبر واحدة من الأسماء الأبرز في تاريخ الفن السعودي، التي كان لها إسهامات فنيّة عظيمة بصفتها أول فنانة سعودية تُقيم معرضًا فنياً عام 1968، وحول الأحداث الحزينة التي شهدتها المملكة أخيرًا تابعي أبرز محطات الأميرة لطيفة بن عبدالعزيز آل سعود بعد إعلان وفاتها.

مسيرة حافلة من العطاء

قدمت الفنانة التشكلية السعودية الراحلة صفية بن زقر خلال مسيرتها الفنية أكثر من 30 عامًا من العطاء بتجسيدها الفلكلور والمظاهر الاجتماعية والثقافية والمعمارية لمنطقة الحجاز، وكانت لوحتها “الزبون” المعروفة باسم موناليزا الحجاز واحدة من الأيقونات في الفن السعودي، كونها شاركت بها في معرض في العاصمة الفرنسية باريس في عهد الرئيس الأسبق جاك شيراك، لتنقل بألوان لوحتها صورة المرأة الحجازية المعتزة بأصولها وتراثها.

وتُعد الفنانة الراحلة صفية بن زقر أول فنانة تتلقى تعليمًا أكاديميًا في الفن، حيث أنها درست الرسم والفنون في منتصف الستينات في كلية “سانت مارتن” للفنون في لندن، لتبدأ رحلتها وتسجل اسمها كأول سيدة سعودية تُقيم معرضًا فنيًا، وحصدت لقب “بول سيزان السعودية”نظرًا لتأثرها بالتجربة اللونية للفنان العالمي بول سيزان، كما حملت على عاتقها طوال سنوات مسيرتها الفنية التي استمرت نحو 30 عامًا، نقل التراث والتقاليد السعودية من خلال لوحات إبداعية شكّلت بصمة في تاريخ الفن السعودي، وكانت حصيلة هذه الأعوام 18 معرضًا فنيًا خاصًا و 6 معارض جماعية، منها ما كان دوليًا في باريس وجنيف ولندن.

وبعد مسيرتها الطويلة في الفن توّجت الفنانة صفية بن زقر هذه الرحلة بتأسيسها لـ “دارة صفية بن زقر” عام 1995 الذي كان عبارة عن متحف ضم لوحاتها، ومرسم ومكتب خاص بها، كما كانت هذه الدارة مكانًا لتجمع المثقفين والفنانين والأدباء بمختلف مجالاتهم في مناسبات فنيّة كانت تقيمها، وحرصت من خلال هذه الـ”الدارة” على نقل الفن إلى الجيل الجديد من الفنانين الصغار والكبار من خلال عدّة فعاليات ومناسبات ومسابقات كانت تشرف عليها.

نعى الكثير من أبناء الشعب السعودي ومن عشاق الفن من حول العالم الفنانة الراحلة صفية بن زقر، واسترجعوا ذكريات ومحطات مسيرتها المهنية، وصور لوحاتها التي ستبقى عالقة في الذاكرة.

ولي كمحررة صحفية أن أتذكر لقائي بها في إحدى المناسبات الفنية، ومحاورتي لها على هامش الحدث، حيث كانت مضربًا للتواضع والرقي في التعامل، ونموذجًا للعطاء_رحمها الله_ ونقدم أحرّ التعازي من أسرة ياسمينة لأسرة الفقيدة داعين لهم بالصبر والسلوان.

ختامًا، تذكري معنا كيف ودّع العالم أيقونة الشعر السعودي الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية