عرش منصب المدير الإبداعي التنفيذيّ يهتزّ مؤخراً وقد كانت الحال في السنوات الماضية السابقة إذ نشهد كلّ فترة إعلان مغادرة مصمّم ما هذا المنصب في أهمّ دور الأزياء العالمية حتى أنّ السؤال الأبرز الذي بات مطروحاً " هل فعلاً اهتزّ عرش هذا المنصب ولم يعد بالأهميّة وبالهيبة التي كان عليها سابقاً؟"
منذ يومين، أعلن راف سايمونز مغادرته كالفن كلاين بعد مضي حوالي السنتين مع العلامة النيويوركيّة وذلك بعدما أن أتاها من ديور حاملاً تطلّعات ملفتة للدار الأميركية وآمال كبيرة علّقت عليه.
خلال تلك السنتين، استطاع راف سايمونز أن يقدّم قصّات ملفتة للغاية لكالفن كلاين، قصّات لفتت الأنظار وعلقت في ذهني كما استطاع أن يكون أوّل من يطلق كايا جيربر إلى عالم عرض الأزياء لتسيطر لاحقاً على عرش عرض الأزياء وتصبح من بين عارضات الأزياء الأكثر طلباً في هذا المجال.
خبر محزن ومؤسف فقد أحببت الأسلوب الملفت الذي قدّمه سايمونز لكلاين حيث حافظ على DNA العلامة مقدّماً في الوقت ذاته أسلوباً مبتكراً وقصّات ملفتة كقصّة السترة الرسمية مع الأكمام الصوفية وبقصّة الـ Cut out وكذلك معاطف الترنش الكلاسيكيّة ولكن بقماش بلاستيكيّ شفاف والتي رأيناها إما بألوان النيون أو مقطّعة بـ نقشة الـ Plaid.
كذلك، رأينا حذاء الـ Stiletto المروس مع الرباط الجلديّ الملوّن والذي استوحاه Jason Voorhees’s hockey mask.
كذلك، لا بدّ من الإشارة إلى أنّه ومن أبرز محطاته مع كلاين في العامين الماضين، تعاونه مع Andy Warhol لإطلاق نقشات جديدة وشقيقات كارداشيان وتحديداً فيما خصّ خطّ الملابس الداخلية.
إلى أين سيتوجّه سايمونز؟ الأيام ستؤكد ما إذا كان سيتفرّغ بالكامل لعلامته الخاصّة أو أننا سنراه مع دار أزياء أخرى؟ ولكن إلى حينها لا بدّ من القول أنه وأينما حلّ يترك بصمة نجاح وأنّنا سنفتقده مع كلاين.