أبحرت ياسمينة في أعماق رائدة الأعمال السعودية ومصممة مجوهرات علامة “ياغاتان” سارة أبو داود في لقاء يفيض بالإلهام ويعكس روح الأمل والتفاؤل.
جذب ياسمينة تصاميم المجوهرات الفريدة لدى علامة “ياغاتان”، لذا كان لنا هذا اللقاء مع عرّابة هذه العلامة السعودية، والتي أفصحت لنا عن سرّ تميز تصاميمها وعن رحلتها في رسم هوية علامتها، وعن الرسالة التي تكمن وراء كل قطعة من قطعها فتابعي معنا…
بعد مسيرة طويلة كيف تصفين رحلة ياتاغان في أسطر؟
إنها رحلة الألف ميل التي بدأت بخطوة، كانت رحلة وحيدة تعلمت بها الكثير وخسرت بها الكثير، وكليّ إصرار وأمل على تكملتها إلى النهاية، فهي رحلة تعكس حياتي ونضجي وخبرتي، فبكل بساطة أقول دائمًا بأنني أم لإبني عمر وأم لابنتي “ياغاتان” التي أعطيتها الكثير من وقتي وجهدي، وتحديت بها نفسي لأقدم أشياء لم يُخيل لي أن أقدمها أو أنجزها في حياتي.
حدثينا عن مصدر إلهامك في مجموعة انفينتي الأخيرة وما هو الرابط بينها وبين هويتك كمصممة سعودية؟
كمصممة لا يوجد مصدر للإلهام، فالإلهام يأتي أينما أكون، ومجموعة “إنفنتي” تحديدًا كانت موجودة في مكتبي منذ مدة ولكني قررت إطلاقها هذا العام، لعدة أسباب، فهذه المجموعة نابعه من حبي لرسم علامة “إنفنتي” منذ صغري التي هي عبارة عن شكل رقم 8 بالإنجليزية بشكل عرضي، ووجدت أن هذا العام ملائم لإطلاقها لكون مجموع أرقام هذا العام تساوي 8، وبالنسبة لي مجموعة “إنفنتي” هي الأمل والأحلام الا متناهية التي تشمل المستوى الشخصي والمادي والعملي، فهي مجموعة تبعث الطاقة الإيجابية وتضع التفاؤل نصب أعين من يرتديها، حيث تحتوي خواتم الأزواج الموجودة في المجموعة على نقش به عبارة “لي ومعي للأبد”، وتلك العبارة لا تقتصر على الأزواج وحسب بل تلامس كل سيدة لتبدأ بحب نفسها أولًا وتتذكر طموحها وتحدياتها.
أقراط “العزيمة” التي نشرت صورها أخيرًا إلى أي سيدة صممتها تحديدًا؟
أقراط “العزيمة” هي واحدة من المجموعات التي تُعبر عن الذات، ووقع اختياري على عبارة “العزيمة” لكونها جزء مهم من معادلة الوصول لأي نجاح، فحتى مع وجود الطموح والشغف والعلم لا بد من وجود العزيمة لإكمال المسيرة والوصول، وعلى المستوى الشخصي “العزيمة” شيء مهم بالنسبة لي واحتاجها يوميًا لإكمال مسيرة الـ16 عامًا في مجال التصميم، “فالعزيمة” وسام شرف وفخر لأي سيدة في أي مجال من مجالات الحياة، وبلا شك يوجد في المجموعة أقراط أخرى بعبارات مختلفة كلها تعكس روح المرأة القوية التي نالت النجاح بمجهودها وبعرق جبينها مثل ” الحقيقة” و “حب حق وحرية” و “العصامية”.
تصاميمك تتميز بروح خاصة فكيف تربطين بين هذه الروح وجمال التصميم؟
فعلًا عندما يتأمل خبراء وباعة المجوهرات حول العالم قطعي دومًا ما يخبرونني بأنني أمتلك تصاميم روحانية، وهذا ما رافق مسيرتي منذ البداية، فمجموعة “الله” أول مجموعة لي كانت في قمة الروحانية، وبعد أزمة جائحة كورونا قدمت مجموعة “الشاكرا” التي عكست تلك الفترة التي تعمقت بها في علم الطاقة والجاذبية، وحتى في مجموعة “إنفنتي” ومجموعة “حب” راعيت بها العمق والروحانية قي تصميم القطع، فأنا كمصممة أجد أن العميلة لا يكفيها مجرد اقتناء قطعة ذات تصميم جميل وبسعر مناسب، بل تبحث عن رابط وقصة تربطها مع تصميم القطعة، وخصوصًا في ظل تعمق الكثير من السيدات في رياضات اليوغا والتأمل التي تساعهنّ على تهدئه الوتيرة السريعة للتطور، وبشكل عام تعكس مجوهراتي فكرة عيش اللحظة وتأملها داخليًا واستشعار الأمل في الحياة، فأنا أحب أن أكون جزء من هذا الأمل والطاقة الإيجابية.
نحن الان في موسم أعراس وتبحث كل العرائس على قطع مميزة من المجوهرات لتبقى معها للأبد، كيف تقدمين هذه الخدمه لهنّ؟
كانت العروس في السابق تحب اقتناء أطقم كاملة من المجوهرات، ولكن اليوم اختلف الوضع، حيث بدأت ألحظ أن عميلات “ياغاتان” من العرائس يحببن اقتناء الأقراط مع أسورة أو أقراط مع سلسلة وحسب، فالذوق اختلف عن السابق، وأميل أنا كمصممة إلى روح البساطة فالهدف بالنسبة لي يكمن في إظهار جمال العروس وألا تطغى المجوهرات أو الفستان على جمال العروس، لذلك أحرص على مقابلة العروس والتأكد من التصميم الذي يعكس شخصيتها ويشعرها بأنها أجمل سيدة في المكان، فتصاميم قطع مجوهرات العروس يجب أن تعكس نظرة العروس وتخيلاتها وهي ترتدي ذات القطعة لأعوام عديدة.
ختامًا كيف تواكبين التطور وتحافظين على الاستمرارية في علامة ياتاغان مع الثبات على هويتك؟
شفافية روحي هي الجزء الذي يحترمه عملاء علامة “ياغاتان”، وهذه الشفافية تنعكس على تصاميمي المُبتكرة والأصلية التي لا تُشبه أي تصاميم، وأنا أحاول دائمًا دمج التراث والتاريخ في تصميمي بطريقة عصرية، لتكون مجوهراتي أشبه بالموسيقى التي يمكن للجميع تذوقها وفهمها، فقطعي يمكن لأي سيدة أن تتميز بها في كل مكان وزمان أيًا كانت ثقافتها أو بلدها.
إلى جانب اهتمامي وحرصي على ثبات هويتي الموجودة في كل قطعة من القطع، والتي تظهر جوانب مهمة من شخصيتي الصامدة والمستقلة، والمثابرة، والعصامية، وهذا ما يجعل العملاء يتفاعلون مع تصاميمي، ذلك عوضًا عن اهتمامنا بجانب الجودة العالية والتصاميم الجديدة والمبتكرة والأصلية ذات أفكار جديدة نعمل عليها بكل أمانة وتفاؤل.
وأحب في الختام أن أوجه شكري العميق لقادة هذا الوطن، الذين قدموا لنا العديد من الفرص لنستثمر مواهبنا وإمكانياتنا في هذا السوق المزدهر.
بنهاية حوارنا وحول حديثنا عن مصممات المجوهرات المبدعات في السعودية تابعي حوارنا مع صاحبة لقب أصغر مصممة مجوهرات سعودية ليليان إسماعيل في لقاء حصري يُجسد الإبتكار.