لا شكّ أنّه وإلى جانب متابعتنا عروض أزياء أهمّ دور الأزياء العالميّة خلال أسبوع الأزياء الراقية، نتوقّف عادة لاكتشاف جديد الماركات الفاخرة في عالم المجوهرات، وجديد دور الأزياء العالمية في عالم المجوهرات تحديداً.
ومن بين المجموعات التي لفتت أنظارنا، مجموعة ديور التي أتت تكملة لمجموعتها السابقة حيث قدّمت لنا فيكتوار دو كاستيلان الفصل الثاني من مجموعة فرساي والتي أتت هذه المرّة مستوحاة من حدائق القصر تحديداً.
فمن حدائق القصر الملكيّة، استوحيت مجوهرات ديور، وانعكس ذلك من خلال ألوانها الرائعة والأحجار الكريمة والثمينة الملوّنة التي استخدمت لصناعتها إلى جانب الماس طبعاً.
في هذا المكان تتناغم الحدائق وتنسيقها الهندسيّ مع عالم النباتات وتفاصيل القصر المزخرفة التي تجسد مصدر إلهام المصمّمة في المجموعة السابقة، لتأتي حدائق القصر وتشكّل مصدر الوحي الآن لا سيّما أنّتتميّز بنباتاتها الخصبة وأحواض الأزهار الملوّنة والبساتين الرائعة إلى جانب التماثيل والممرّات المغطاة بالرمل، هذه العناصر جميعها التي شكّلت إلهاماً مميّزاً لتصميم مجوهرات هذه المجموعة.
> "أردت في كلّ جوهرة أن نعيد اكتشاف التناقض الذي يجمع ما بين الطبيعة والثقافة، والذي يجسّد خصائص أعمال "لو نوتر" والمتنزّه في فرساي". فيكتوار دو كاستيلان.
حاولي معنا أن ترسمي في خيالك هذا المشهد: ونحن نتنزّه من ممشى إلى آخر، نصادف مساراً من الزمرد أو نوافير من الماس وأزهار من الصفير المتعدّد الألوان. نلاحظ أحياناً أنّ قصّة الأحجار الكريمة تُعيد إلى الأذهان أشجار الشمشاد التي تزيّن الحدائق، حيث أنّها مصقولة بأسلوب مثاليّ. وفي أحيان أخرى، تُجسّد الأشكال الأكثر تحرّراً للبتلات، وحين يتمّ جمعها وفق تأثير الزجاج الملوّن، فهي تضفي على الجوهرة طابعاً أكثر رومانسيّة. الجهة الخلفيّة للخواتم المصنوعة من أحجار الأمازونيت أو العقيق المنحوتة تذكّرنا بالبحيرات المزخرفة والمزيّنة. الفروقات الدقيقة للصفير الأزرق والترمالين تحاكي الحركة غير الملحوظة للماء، بينما البلور الصخريّ المقصوص يشبه حجر اليشب الذي يحاكي زَبَد البحر. ونجد شجيرات الورود تتسلّق التعريشات الذهبية. هكذا هي مجوهرات ديورفي هذه المجموعة وهكذا تشعرين حين ترينها.
إقرأي المزيد: حجر الأوبال أساس مجموعة مجوهرات ديور الجديدة!