من المؤكد أن مواقع التواصل الإجتماعي، وفي طليعتها "فايسبوك" و"إنستغرام"، شكلت ثورة رقمية بامتياز ساهمت في تسهيل حياتك إلى أقصى الحدود، وعلى كل المستويات، من مهنية وعاطفية واجتماعية.
إلا أن الانخراط الشديد في هذه المواقع شكل خطورة معينة، خصوصاً عند المؤثرات أو الحسابات العامة، غير القادرة على ضبط المتابعين أو الناشطين، والذي يعمد عدد كبير منهم الى خلق حسابات وهمية بغية إلحاق الأذية بالبعض.
وعلى الرغم من محاولة إدارة "فايسبوك" القيمة أيضاً على تطبيق "إنستغرام" من محاربة هذه الآفة الجديدة ووضع بعض الضوابط لذلك وحماية خصوصية المستخدمين، لا يزال البعض مستمراً في حملة التخويف والتنمر التي يقوم بها، لمختلف الاسباب والدوافع، في حق بعض المؤثرات.
وكان آخر هذه الضحايا الصحافية والإعلامية ديالا مكي التي تعرضت لهذا الهجوم القوي، إلا أنها رفضت السكوت عن الأمر. فعمدت إلى إطلاق حملة توعية مضادة بغية مكافحة هذه المشكلة الخطرة التي يمكن لأي مستخدم الوقوع ضحيتها والتي من شأنها أن يكون لها انعكاسات خطرة خصوصاً على المراهقات.
وقد نشرت الإعلامية ديالا مكي عبر حسابها الخاص على "إنستغرام" ما يلي: "لقد كنت ضحية تنمر وتخويف عبر مواقعي لمدة أسبوعين متتاليين من حسابات مزيفة. انضموا الي في محاربة هذه الظاهرة غير المقبولة والتي أدًت في كثير من الحالات الى الإكتئاب والى الإنتحار لدى المراهقين في مختلف بلاد العالم. ساعدوا في إيقاف التنمر الإلكتروني أعيدوا النشر و شاركوني قصصكم".
وأرفقت التعليق بهاشتاغ saynotocyberbullying# مع صورة تدعو الى وقع التنمر والتخويف.
وكان لافتاً التأييد الكبير الذي حصدته هذه الحملة من قبل عدد كبير من الناشطين والمتسخدمين وفي مقدمهم المؤثرات في العالم العربي، وتحديداً الامارات العربية المتحدة.
اقرئي المزيد:ديالا مكي.. من ضحية للعنف المعنوي إلى مطلقة لحملة مكافحة العنف ضد المرأة