تُعد النرويج واحدةً من أجمل بلاد العالم وتتميَز بجمال طبيعي ساحر وتاريخ غني وثقافة مُتنوِعة، حيث تُقدِم النرويج لزائريها مزيجًا رائعًا من العجائب الثقافيَة والطبيعيَة لاستكشافها.
من العاصمة أوسلو التاريخيَة، إلى قمم الجبال المُغطَاة بالثلوج الكثيفة، والغابات الواسعة، لا نهاية للخيارات التي يُمكن للسائحات الاستمتاع بها أثناء وجودهم في النرويج. وإليكِ دليلكِ الشامل لقضاء أبرز شهر عسل في جزر البهاما.
العاصمة أوسلو
أوسلو هي العاصمة النرويجيَة العريقة ذات التاريخ الحافل والتي تأسست في القرن الحادي عشر الميلادي. رغم كونها عاصمة البلاد، فقد تم تطوير 20% فقط من أراضي أوسلو الواسعة على الطراز الحديث، بينما تضم باقي المدينة حدائق ومساحات مفتوحة وتلال وغابات واسعة.
أثناء التواجُد في أوسلو، يُمكنك التوجُه إلى دار الأوبرا الوطنيَة النرويجية أو زيارة بعض المتاحف لإلقاء نظرة على التاريخ الساحر لهذه المدينة. تحتوي أوسلو أيضًا على أعاجيب معماريَة مُذهلة بما في ذلك قلعة آكيرشوس التي تعود للقرون الوسطى وكاتدرائية أوسلو. إذا كُنت من مُحبي الهدوء، فيُمكنك الاسترخاء لبعض الوقت في أيٍ من حدائق أوسلو الواسعة والمُنتشرة في جميع أنحاء المدينة. وإذا حالفك الحظ وزرت البلاد في الشتاء، فيُمكنك الذهاب للتزلُج على الجبال الجليديَة الخلَابة.
حديقة فروغنر
تُعد حديقة Frogner واحدة من أكبر وأضخم الحدائق العامَة في أوسلو، حيث تُغطي ما يقرب من 110 فدَان. داخل حديقة فروغنر الضخمة، توجد واحدة من أشهر الحدائق الصغيرة في النرويج والتي تُعرف باسم “Vigeland Sculpture” حيث تضُم 650 منحوتة مُذهلة صنعها النحَات النرويجي الشهير Gustav Vigeland من عام 1924 إلى عام 1943. بالإضافة إلى المنحوتات الفنيَة الصغيرة، تحتوي حديقة فرونجر التُحفة الفنيَة الأشهر وهي عبارة عن برج ارتفاعه 16 مترًا يحتوي 121 جسدًا بشريًا مُتشابكًا.
تستقبل حديقة فروغنر أكثر من مليون زائر سنويًا حيث يأتون للاستمتاع بالمناظر الطبيعيَة.والملاعب والحمَامات الأثريَة. سواءً كُنت في الخارج لقضاء أُمسية هادئة أو ترغب فقط في الاستمتاع ببيئة جميلة وآمنة ومُريحة للأعصاب، فإنَ “Frogner Park” هي المكان الأنسب للزيارة في النرويج.
متحف سُفُن الفايكنج
يُعد متحف سفن الفايكنج واحدًا من أكثر الأماكن جاذبيةً في النرويج، كان الفايكنج مُحاربين بحريين من الطراز الرفيع، ولا تزال مآثرهم الأسطوريَة مُدهشةً حتى يومنا هذا. أبحر بعض الفايكنج من النرويج في رحلاتهم الملحميَة من خلال مجموعة من السُفن الحربية الكاسحة، وبالتأكيد لن تكتمل رحلتك السياحيَة في النرويج بدون التعرُف على تاريخ هؤلاء المُحاربين والاطِلاع على آثارهم.
في المتحف، يُمكنك العثور على عدد من سفن الفايكنج المحفوظة مثل The Tune و Gokstad و Oseberg. ستتضمَن رحلتك إلى المتحف أيضًا فيلمًا يُلقي الضوء على حياة الفايكنج وعملية بناء السفن الخاصَة بهم. خلال جولة المتحف، ستجدين مرشدين يتحدَثون بعدد من اللغات منها الإنجليزيَة لشرح الحياة اليوميَة لهؤلاء المُحاربين. قام علماء الآثار في النرويج بتجميع هيكل السفن، مما يمنحك الفرصة للاطِلاع على شكل وهيكل هذه السُفُن والطريقة التي تم استخدامها في عملية البناء. وما هي الوجهات السياحية المناسبة للنساء بعد الأربعين؟
مَضِيق Geiranger
تم تصنيف مضيق Geiranger ضمن قائمة اليونسكو كأحد مواقع التراث العالمي، وقد تم تصوير العديد من الأفلام في هذا المضيق، نظرًا لطبيعته الساحرة ومناظره الخلَابة.
للاستمتاع بهذه المضائق إلى أقصى حد، هناك العديد من الوسائل التي يُمكنك استخدامها للقيام بجولة فيها. على سبيل المثال، يُمكنك الوصول إلى جبل Dalsnibba من خلال خطوات بسيطة في سفح الجبل المعروف باسم Dalsnibba Skywalk، والذي سيقودك إلى مُنحدَر خشبي يُعطي إطلالة خلَابة على المضيق البحري أو يُمكنك استخدام طريق النسر المُتعرِج “Eagle Road”، أحد أشهر الطُرق هُناك.
كذلك، من المناظر الرائعة التي ستُشاهدها على طول الطريق هي شلَالات Seven Sisters المُذهلة، والتي تُواجه شلَال Suitor. ولا تنسى أثناء زيارتك للمضيق البحري المرور بمزارع Skagefla و Knivsfla القريبة والتي يعود أصلها إلى العصور الوسطى.
صخرة Pulpit
تُعتبر (Pulpit Rock) من المعالم السياحيَة الأكثر ملاءمةً للمُسافرة النشيطة العاشقة للترحال، بسبب الرحلة الشاقَة المطلوبة للوصول إلى هناك، ومع ذلك فهي تُعد واحدة من أشهر المعالم السياحيَة في النرويج، وأحد أكثر المواقع التي تم تصويرها هناك.
تقع صخرة Pulpit بالقرب من مدينة ستافنغر، وتتطلَب ركوب العبّارة والحافلة للوصول إلى هُناك. ولكن بمُجرَد وصولك إلى الجرف المُسطَح، والذي يقع على ارتفاع يزيد عن 600 متر فوق سطح الماء، ستتم مُكافأتك بأحد أفضل الإطلالات الطبيعيَة التي يُمكنك رؤيتها على الإطلاق.
إذا قررت الذهاب إلى منطقة ستافنغر لرؤية الصخرة، فيُمكنك أيضًا التوقُف عند متحف التعليب النرويجي المُذهل، الذي يُصوِر إحدى أهم الصناعات في البلاد، صيد السردين وتحضيره، ويقع في مصنع تعليب تاريخي يعود تاريخه إلى الحرب العالمية الثانيَة.
كما تعد كاتدرائية ستافنغر أيضًا من أهم مناطق الجذب السياحي في ستافنغر. يتميَز هذا الهيكل الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر بأنماط مُتعدِدة، بما في ذلك الكنيسة الرومانيَة ومنبر الباروك.
وفي الختام، قد يهمكِ الإطلاع على جزر اندونيسيا لوحة فنية لا مثيل لها.