مع أقمشة التول والفساتين بالأكمام المنتفخة والذيول المصنوعة من التول أيضاً، يصطحبنا جيامباتيستا فالي على متن مركبة تعود بنا إلى زمن إطلالات العصر النابليوني حينما كانت تعتمد معظم النساء هذا النوع من الأقمشة وهذه القصات في كل إطلالاتهن. إلاّ أننا لسنا متأكدين من إمكان إعتمادهن للإطلالات المقتصرة على التوبات القصيرة، حتى ولو كانت بموضة الأكمام المنتفخة.
لم تخلو أزياء المصمّم البارع الفرنسي الأصل جيامباتيستا فالي من أقمشة التول. تمت تسمية هذا النوع من الأقمشة بالـ "تول" نسبةً لمنطقة تقع في فرنسا تسمى Tulle التي كانت مشهورة بإنتاجها الواسع لأقمشة الحرير والتول في القرن الثامن عشر. فهل يا ترى جيامباتيستا متأثر لهذه الدرجة بإنتاج بلده الأم والعصر الذي صدّر أكبر كمية من التول؟
تزينت مجموعة الأزياء الراقية لخريف وشتاء 2016-2017 بعدد كبير من الفساتين الطويلة والقصيرة التي تدخل في قصاتها المنتفخة الأقمشة الشفافة وأقمشة التول، الأمر الذي عودنا عليه فالي ولاسيما في نهاية عروض الأزياء فقد يتم عرض ثلاثة فساتين بأقمشة التول. أما بالنسبة لألوان هذه المجموعة، فتراوحت بين الأبيض والأسود والأحمر الأرجواني الداكن والرمادي والزهري بشكل أساسي. تراوحت القصّات بين موضة القصّات غير المتساوية والقصّات القصيرة المرفقة بذيول إضافية بلون مختلف، الأمر الذي يجذب الأنظار ويسلّط الضوء على تفاصيل القطعة التي يتم عرضها. كما برزت الفساتين بالأقمشة المطبّعة بالزهور، الكفيلة بإضافة لمسة من الأنوثة الناعمة لإطلالة المرأة.
بعد عرض عدد كبير من الفساتين الطويلة والقصيرة الأنيقة والراقية، تفاجأنا بعدد من الإطلالات التي تقتصر على التوبات القصيرة والسراويل الماكسي بألوانٍ ساطعة. فما هدف فالي وراء هذا التنوع الذي وجد مع مجموعته الجديدة؟ نعتقد أن هذا المصمم البارع أراد إثبات قدرته على التمسك بالجذور القديمة التي ساهمت بخط تاريخ الأزياء الراقية مع التشديد على قدرته على مواكبة آخر صيحات الموضة ومتطلبات العصر.
لاقت مجموعته الجديدة للأزياء الراقية إعجاب الحاضرين ولاسيما المغنية سيلين ديون التي هتفت تشجيعاً لجيامباتيستا فالي
في الصفوف الأمامية.
تابعينا للحصول على تغطية حصرية من ياسمينة من وراء كواليس عرض أزياء جيامباتيستا فالي.
إقرأي المزيد: بالصور، إكتشفي أجمل الأزياء الراقية لشتاء 2016 من توقيع جيامباتيستا فالي!
