نخبركِ اليوم عن حياة نجمات عارضات الأزياء، التي يبدو أنها أصعب مما نتخيلها وهذه تفاصيلها! حيث تفرض هذه المهنة قوانين صارمة لم نكن على علم بها على الإطلاق.
الجدير بالذكر أن لصناعة الجمال والأزياء قوانين من نوع خاص، لا يشبه أبدًا ذلك العالم البراق الذي يعد حلمًا للكثير من السيدات والفتيات.
الخفايا في كواليس حياة عارضات الأزياء
بعض العارضات يختلفن تمامًا في الصور عما يظهرن عليه في حياتهنّ اليومية. هناك العديد من الحيل المستخدمة في إنشاء تلك الصورة المثالية وهي:
- لا بأس في تناول الطعام، قد لا تصدّقين ما سنقوله، لكن لا تعيش جميع العارضات على الكرفس أو حبتين من العنب يوميًا. معظم العارضات في الواقع يتناولن أطعمة طبيعية صحية، ما يجعل من المستحيل عليهن التمتع بالبرغر والعصائر.
- لا تتقاضى العارضات دائمًا مقابل تصوير الإعلانات. هذا الأمر ينطبق خاصة على العارضات الحديثات في هذه المهنة واللواتي يبغين بناء الخبرة في بداية مسيرتهن.
- الصور ليست دائمًا برّاقة كما تظهر في المجلات والإعلانات، قد لا تعلمين أن العارضات يعرّضن أنفسهن للكثير من الضغوط، و يجب أن يتمتعن بقدرة عالية على الاحتمال. على سبيل المثال، كثيرًا ما تُجبر العارضة على ارتداء ملابس خفيفة لتنفيذ جلسة تصوير في ظل طقس شديد البرودة، والسبب أنها تعرض ملابس تشكيلة الصيف المقبل. عليها أن تتحمّل قساورة البرد وأن تبدو في الوقت نفسه مرتاحة وفاتنة. تعرّفي أيضًا على عارضات أزياء ممتلئات حقّقن النجاح.
- على العارضة أن تكون حارسة نفسها، مع هذا العدد الكبير من الهواتف المزودة بكاميرات وراء الكواليس ومدرجات الأزياء، يظهر في بعض الأحيان أشخاص يحاولون تصوير العارضات في أوقات غير مناسبة.
- على الرغم من ارتداء أجمل الأزياء الباهظة الثمن، لا يمكن للعارضات للأسف الحصول على هذه الملابس، في بعض الأحيان، تكون العارضة محظوظة وتحصل عليها، ولكن هذا نادرًا ما يحدث.
- يعتقد معظم الناس أنّ العارضات يخضعن لجلسات تصوير كلّ يوم، في حين أنه في الواقع، العديد من العارضات يجدن صعوبة في الحصول على حجوزات منتظمة. تمرّ العارضات بفترات من الزمن لا يقمن إلّا بالكاستينغ قبل البدء بعمل جديّ.
- هذه المهنة فيها الكثير من الوقت الضائع في الإنتظار، سواء كان ذلك في انتظار الحصول على تسريحة شعر أو مكياج، أو في انتظار جهوزية المصوّر وفريقه، والانتظار للحصول على الصور، أو انتظار عروض الأزياء لاعتلاء المدرجات. لهذه الأسباب، كثيرًا ما نرى العارضة تتسلّى بهاتفها أو في يدها كتاب، هناك الكثير من وقت الفراغ الذي يجب استثماره بطريقة جيدة.
- توقعات عارضة الأزياء لا تتطابق دائمًا مع الحقيقة. هناك حالات نادرة تتقدّم فيها العارضة لجلسات تصوير وتحصل على ما تفكّر به. في أكثر الأحيان، يغيّر المصوّر ما تريده إلى شيء مختلف تمامًا.
- يمكن أن تكون العارضات في أي سن، فثمة مفهوم خاطئ وشائع وهو أن العارضة يجب أن تكون شابة إذا أرادت امتهان هذه المهنة، ولكن هناك العديد من الأنواع المختلفة لعرض الأزياء. هناك الكثير من الفرص للسيدات الأكثر نضجًا.
جهد ووقت طويل
تعيش عارضات الأزياء حياةً أصعب ممّا تظنّين. قد يبدو عالم عرض الأزياء ساحرًا بالنّسبة لكِ، إذ تحصل هؤلاء النّساء يوميًّا على تصاميم من أهمّ العلامات ويسرن على أروع المدارج ولكن تتطلّب حياة هؤلاء جهودًا كبيرة على الصّعيدين الجسديّ والمعنويّ.
ثمّة سرّ داكن وراء الصّورة الرّائعة المطبوعة في أذهاننا عن عالمهنّ. فصور العارضات التي ترينها على أغلفة المجلّات أو على المواقع الإلكترونيّة، هل تظنّين حقًّا أنّ كلّ ما استلزم الأمر هو وضعيّة معيّنة قامت بها العارضة وبنقرة واحدة تمّ الحصول على صورة رائعة جدًا؟
أنتِ مخطئة! تبذل عارضات الأزياء جهودًا كبيرة في سبيل الحصول على الصّورة المثاليّة وإرضاء المصوّرين، من القيام بالوضعيّة المثاليّة إلى تعابير الوجه اللّازمة والإطلالة الخالية من أية شائبة كما يريدهن منسّق الإطلالات في جلسات التصوير، إنّ الأمر مثير للإحباط فعلًا.
أحيانًا، تقضي هؤلاء النّساء يومهنّ من دون أكل تقريبًا في خلال التّحضير لعروض أزياء ويشعرن بالإرهاق في خلال أسابيع الموضة، إذ ينتقلن مسرعات من عرضٍ إلى آخر فيغيّرن ملابسهنّ بسرعة ويتمّ تطبيق المكياج والتّسريحات في وقت قصير جدًّا.
حياة غارقة في الديون أحيانًا
تكمن مشكلة عارضات الأزياء أنَّه وفي بعض الأحيان تدفع الوكالات التي تعمل لصالحها عارضة الأزياء تكاليف الرحلات والسكن والمصروفات مُقدمًا للفتيات، إلا أنَّ الممارسات القياسية المُتَّبعة في مثل هذه الصناعة تعتمد على فكرة استعادة أموالهم المدفوعة مجددًا.
وهكذا إذا سافرت إحدى عارضات الأزياء للمشاركة في أسبوع الموضة، ستكون مدينة لوكالتها بالمبلغ المالي الذي أنفقته تلك الوكالة عليها.
ونظرًا لأنَّ النجاح في تلك الصناعة يقاس جزئيًا بما تجنيه العارضات، فنادرًا ما يتحدثنَ عن تلك المشكلة.
اللافت أنَّ افتقار العارضات للمعلومات هو المشكلة الرئيسية. فهنَّ لا يعرفن ما الذي يُفترض أن يحصلن عليه. وفي حين قد تواجه العارضات من مختلف البلدان صعوباتٍ ماليَّة، فالعارضات اللواتي ينتمين إلى البلدان الفقيرة هنَّ الأكثر عرضة للوقوع في الخطر.
وكمثال على ذلك، بعض الوظائف في المجلات تكون غير مدفوعة الأجر. وبخلاف ذلك، يمكن أن تتراوح أجور العارضات ما بين 64.48 دولار في اليوم، إلى 1.29 ألف دولار أو أكثر، مقابل مشاركتهنَّ في عرضٍ خلال أسبوع الموضة، أو عشرات الآلاف مقابل المشاركة في حملة مُخصصة لعلامة تجارية.
ورُغم ذلك، لا تعتبر ديون عارضات الأزياء ديونًا بالمعنى التقليديّ، حسبما يقول جون هورنر، مدير الجمعية البريطانية لوكالات عارضات الأزياء “BFMA” التابعة لمجلس الأزياء البريطاني، والتي تُمثل وكالات عرض الأزياء البريطانية.
ووفقًا لهورنر فإذا فشلت عارضة أزياء شابة في النجاح وغادرت هذا المجال، فلا يجري مُلاحقتها للحصول على المبالغ المالية التي تدين بها. بل تشطب الوكالة تلك المديونيات عوضًا عن ذلك.
يكمل هورنر: “إنَّ الأمر لا يُشبه التسكُّع خلف العارضات للحصول على المال مثل شركة ونغا”موفر القروض في المملكة المتحدة”. نحن من يتحمّل الديون”.
فالوكالات ملزمة بتقديم فواتير تفصيلية شهرية للعارضات مُدرجٌ بها الرسوم المفروضة على حساباتهن، لكنَه ليس أكيدًا أنها تقرأ.
يتابع هورنر أن معظم عارضات الأزياء الناجحات سرعان ما يسددن قيمة الاستثمار الأوليّ ويشرعن في تحقيق المكاسب لصالح حساباتهنّ الخاصة.
ختامًا، قد يهمكِ الإطلاع على عارضات أزياء محجّبات كسرن القيود وشاركن في أهم العروض العالمية.
