حكم تشقير حواجب: هل يحجب الوضوء؟

حكم تشقير حواجب: هل يحجب الوضوء؟

حكم تشقير حواجب: هل يحجب الوضوء؟

هل تتساءلين ما هو حكم تشقير الحواجب، واذا ما كان يحجب الوضوء؟ اليك كل التفاصيل اكتشفيها معنا اليوم من خلال هذا المقال.

ias

مع انتشار الكثير من التقنيات التجميلية لمنطقة الوجه، أصبحت المرأة المتديّنة أكثر قلقًا حيال رأي الدين الإسلامي في هذه المسائل. أحد الأمور التي تلجأ بعض النساء إلى تطبيقها هي “تشقير الحاجبين”، ولكن، ما هو حكم تشقير الحواجب للمرأة في الدين الإسلامي؟ وهل يعتبر من الزينة المحرّمة؟ تابعي معنا فيما يلي رأي الدين وحكم تشقير الحواجب. بالتالي اليك الجواب على سؤال اليوم: هل زيت الشعر يمنع الوضوء؟

رأي الدين

سألت إحدى السيدات شيخًا عن حكم الدين الإسلامي في مسألة تشقير الحواجب، وكان جوابه:

إنّ تشقير الحاجبين جائز لأنه لم يرد شيء يحرمه فيبقى على الأصل، إذ ليس هو من النمص المحرم، وليس فيه تغيير لخلق الله تعالى، لكن يحرم فعله للتدليس على الخاطب إذا أراد الزواج بالمرأة، لأن الخاطب لا بد أن يرى المرأة على هيئتها الطبيعية، وفي العادة نجد أن الخاطب لا يدقق عند رؤيته المخطوبة لأول مرة، وبالتالي لا يظهر له التشقير الذي يراه القريب من المرأة في العادة، كما يحرم إذا كان فيه تشبه بالكفار، لأن الله تعالى نهانا عن التشبه بهم، كما لا يجوز فعله إذا قصدت به المرأة التزين للرجال الأجانب.

تقنية تقشير الحواجب
تقنية تقشير الحواجب

والحكم المختار عندنا هو جواز الأخذ بالتشقير من باب الزينة، وتركه من باب البعد عن الشبهات، فالأخذ به من باب الزينة جائز بالشروط التي ذكرت، وتركه زيادة في الورع، قال الخرشي في شرحه لمختصر خليل في تعريف الأورع: إن الأورع هو الذي يترك بعض المباح وأولى بتركه المشتبه، وأما الورع فهو الذي يترك المشتبه خوف الوقوع في الحرام…. انتهى.

أما لجنة الاستفتاء، فكان لها رأي آخر في هذا الشأن:

بعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن تشقير أعلى الحاجبين وأسفلهما بالطريقة المذكورة : لا يجوز لما في ذلك من تغيير خلق الله سبحانه ولمشابهته للنمص المحرّم شرعًا، حيث إنه في معناه ويزداد الأمر حُرمة إذا كان ذلك الفعل تقليدًا وتشبهًا بالكفار أو كان في استعماله ضرر على الجسم أو الشعر لقول الله تعالى : ( وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )، وقوله صلى الله عليه وسلم : ” لا ضرر ولا ضرار ” ، وبالله التوفيق.

فتوى رقم ( 21778 ) وتاريخ 29/12/1421 هـ.

وقال الشيخ عبد الله الجبرين – حفظه الله – : 

أرى أن هذه الأصباغ وتغيير الألوان لشعر الحواجب لا تجوز فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم النامصات والمتنمصات والمغيرات لخلق الله الحديث ، وقد جعل الله من حكمته من وجود الاختلاف فيها . فمنها كثيف ومنها خفيف منها الطويل ومنها القصير وذلك مما يحصل به التمييز بين الناس ، ومعرفة كل إنسان بما يخصه ويعرف به ، فعلى هذا لا يجوز الصبغ لأنه من تغيير خلق الله تعالى . 

” فتاوى المرأة ” جمع خالد الجريسي ( ص 134 ). 

وقال آخرون من أهل العلم بإباحته، ومنهم الشيخ محمد بن صالح العثيمين. فصارت القضية موضع شبهة لاختلاف العلماء فيها. فيكون الأولى والأحوط تركها. 

لا سيما والتشقير على صورة الفعل المحرم، وفيه شبه بفعل النامصات، وقد يساء بها الظن إذا رئيت من بعيد، خصوصاً إذا كانت من القدوات والداعيات، فتظن من تنظر إليها أنها نامصة. والله أعلم. بالتالي اكتشفي اذا كان تغيير الملابس ينقض الوضوء؟

حكم تقشير الحواجب
حكم تقشير الحواجب

 رأي دار الإفتاء بالموضوع 

اسم المفتي : لجنة الإفتاء ومراجعة سماحة المفتي العام الشيخ عبد الكريم الخصاونة

الموضوع : حكم تشقير الحواجب

تشقير الحواجب

هو صبغ الحاجبين بلون يشبه لون الجلد، كي يختفي حجمه الحقيقي، ثم يرسم مكانه بالقلم حاجب رقيق دقيق طلبًا لزيادة التجمل، كما يمكن أن يتم التشقير بصبغ الجزء العلوي والسفلي فقط من الحاجبين بلون الجلد، كي يبدو شعر الحاجبين غير المصبوغ في الوسط رقيقا أيضا.

فإن كان كذلك – ولم يصاحب التشقير نمص لأصل الحاجبين – فلا نرى حرجا في استعمال النساء المتزوجات هذه الأصباغ من أجل التجمل للأزواج إذا لم يثبت لها ضرر صحي، إذ الأصل في طرائق التجمل الجواز حتى يرد دليل المنع، والمنع إنما ورد في نمص الحاجبين ونتفهما، ولم يرد نهي عن صبغهما بالألوان المختلفة. 

أما النساء غير المتزوجات فيكره لهن استعمال الأصباغ التي تظهرها متزينة متبرجة؛ درءا لباب الفتنة الذي قد ينفتح بمثل هذه الأنواع من الزينة، وقد نص فقهاؤنا على كراهة خضب اليدين والقدمين بالحناء لغير المتزوجة، كما في “مغني المحتاج” (1/407) وغيره، ومثل ذلك صبغ الحواجب لغير المتزوجة. والله أعلم.

هل تشقير الحواجب يمنع الوضوء للصلاة؟

تشقير الحواجب جائز إذا لم يكن يراد به التدليس على الخاطب، ولم يكن تشبهًا بالكافرات والفاجرات. وأما السؤال عما إذا كان التشقير يمنع وصول الماء إلى العضو، فهذا يتعلق بما بقي من الصبغ المذكور على الحواجب، فمن أزاله أي أزال جرمه عن الحواجب، فإنه لا تأثير لما يبقى من لونه، ومن أبقى جرمه حائلًا دون الماء، فإن وضوءه لا يصح، وكذلك طهارته.

وفي هذا السياق اكتشفي ايضًا علاقة أظافر الاكليريك والوضوء واجوبة عن اكثر الاسئلة الشائعة.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية