نخبركِ اليوم عن حقيقة موت الأسطورة سعاد حسني، والتي بدأت تتكشف بعد أكثر من 20 عامًا على وفاتها، حيث يعتبر وفاتها لغز لغاية اليوم. وإطلعي أيضًا على سعاد حسني أكثر أناقة من مارلين مونرو: موضة الخمسينات والستينيات العربية مذهلة والصور تؤكد ذلك!
عُرفت النجمة الإستعراضية، بأدائها المتقن لأدوراها المتعددة، من المسرح إلى الأفلام مرورًا بالأعمال الدرامية، لتنتهي مسيرتها وهي في عمر الـ 58 عامًا.
حياة مليئة بالنجاحات والإنكسارات
يعتبر 21 يونيو 2001، يوم حزين للغاية، وفاجعة شكلت صدمت جمهور سندريلا الشاشة العربية بخبر وفاتها، بعد تردد أنباء عن القاء نفسها من شرفتها في منزلها التي كانت تقيم فيه في لندن، لتبقى قصة وفاتها لغاية اليوم لغزًا لم تكشف اسراره بعد.
ورغم أن سعاد عرفت بروحها المرحة والحيوية، وخفة ظلها بحسب أحاديث المقربين منها، إلا أن حياتها الشخصية لم تكن كذلك على الإطلاق، فـ “أميرة الشاشة العربية” عانت الكثير من الويلات في حياتها، وانتهت حياتها بطريقة مأساوية.
نشير هنا إلى نجمات اليوم يقلدن أيقونات الأمس.
اكتئاب رافقها طيلة حياتها
من المثير للإهتمام أن صاحبة “الروح الحلوة” عانت من اكتئاب مزمن رافقها طيلة 15 عامًا، ويفسر المقربين منها أن السبب يعود لنشأة السندريلا في أسرة متواضعة مكونة من 17 فردا، فعاشت طفولة منسية مهمشة وسط هذا الكم من الإخوة.
ورغم محاولتها تخطي هذه الأزمة لسنوات إلا أن حالتها الصحية وابتعادها عن أضواء الشهرة في آخر أيام حياتها، جعلها تدخل مرحلة اكتئاب مزمن سيطر عليها حتى يوم وفاتها.
ورغم كل معاناة حسني، تبدو الأقاويل متضاربة حول قصة وفاتها، فالنجمة قيل أنها سقطت من شرفة منزلها، الأمر الذي سيجعل جسدها مهشّمًا نوعًا ما جراء السقوط من شرفة عالية. نشير هنا إلى أجمل أفلام قديمة تستحق المشاهدة من الزمن الجميل.
وهو أمر لم يحدث، كما أكده الفنان وصديق السندريلا سمير صبري في مذكراته عن صديقة عمره، حيث أكد فيها:
“ذهبت مع الجثمان إلى مستشفى الشرطة، وسألت الطبيب الشرعي عن الشائعات وقال لي شعرها طبيعي وغير محلوق، وليس بها أي كسور باستثناء خبطة في الجمجمة وكدمات زرقاء في الجسم، واستحالة أن تكون سقطت ولا حتى من مسافة شبر واحد، والكدمات الموجودة تدل على أنها توفيت في أعقاب شجار، وأنها ضُربت على رأسها”.
وتابع سمير صبري في مذكراته: قالت لي جانجاه أختها “سمعت كلام الدكتور يا سمير، مفيش صباع مكسور.. يبقى إزاي وقعت من الدور السادس؟”، ووصلت نجاة الصغيرة على باب المشرحة، وما أن رأتني حتى صرخت قتلوها، وسألتني جانجاه “إنت تصدق إن سعاد تنتحر؟”، قولت: “سعاد لا يمكن تنتحر مهما بلغت درجة الاكتئاب، وأنا التقيتها آخر مرة وكانت عاملة 28 عملية تجميل في أسنانها، وفقدت 18 كيلو غرام من وزنها، وعملية شد بسيطة في رقبتها، وقالت لي إنها ستكلم سمير خفاجي لعمل مسرحية مثل ريا وسكينة، إزاي تنتحر!”.
ليعود النجم المصري ليؤكد أن تقرير الطبيب الشرعي تلخص بعدم وجود كسور في جسد سعاد حسني، وكذلك الطبيب الشرعي المصري، مضيفًا: “هل يعقل أن سيدة عمرها 58 سنة تسقط أو ترمي نفسها من الدور السادس ولا تُكسر، هل يعقل ألا نجد نقطة دم على الأرض في مكان سقوطها”؟.
وتابع: “كل هذا يقول إن الدورة الدموية توقفت قبل أن تسقط على الأرض، والمؤكد أن نادية يسري تعلم ما حدث، فهي كانت تقول “حبيبة قلبي ماتت أدام عيني هنا” ثم تتراجع وتقول “لا لا مقصدش مقصدش”.
واختتم سمير صبري حديثه بقوله: “أثارت وفاة سعاد حسني الكثير من الشائعات، المسألة في رأيي أبسط من ذلك، ربما حدث خلاف ما في الشقة، ماتت سعاد على إثره بعد معركة داخل الشقة، والله أعلم”.
ناديا يسري لها رأي آخر
في أكثر من لقاء تلفيزيوني أكدت نادية يسري، صاحبة الشقة التي توفيت بها حسني، بأن الأخيرة انتحرت ولم تقتل، حيث أكدت أنها كانت تجمعها علاقة صداقة قوية جدًا بسعاد.
لتنسف ناديا رواية أن سعاد تم قتلها، بدفاعها عن الإتهامات الموجه ضدها في معرفة قاتل سعاد حسني، وقالت إذا كانت جريمة قتل فهل كنت وافقت أن تفعل في منزلي، فكان من الأفضل ان يكون بمكان أخر.
لكن جنجاه عبد المنعم أخت سعاد حسني ، لها رأي مخالف، فهي صرحت أكثر من مرة بأن نادية لم تكن صديقة سعاد وأنها لم تعيش معها أخر آيامها، لأن الراحلة خرجت من المصحة التي كانت تعالج بها قبل وفاتها بيوم واحد وذهبت لمنزل نادية يسري ولقيت حتفها.
وكانت جنجاه ذكرت في كتابها “سعاد .. أسرار الجريمة الخفية”، أن نادية يسري كانت تعمل بالأجر عند السندريلا بعد أن تبرأ منها أهلها بسبب زواجها العرفي من أحد الرجال، وكانت سعاد تغضب من طريقة نادية العصبية وكانت تريد طردها من العمل معها ولكنها كانت تخجل من ذلك فأصبحت تتجنبها كثيرًا ولا تطلب مساعدتها، حتى تركت نادية العمل وذهب للعمل في مكان أخر ومن بعدها هاجرت خارج مصر.
وفي الختام، قد يهمكِ معرفة مشاهير انتحروا او لم ينتحروا؟ حقائق ظلّت طي الكتمان.