تاريخ فستان الزفاف الأبيض حافل بمعلومات لا تعرفها إلّا فئة قليلة من النساء، متزوّجات كنّ أم مقبلات على الزواج، فبداياته لم تكن على الإطلاق كما حاله اليوم، وهذا ما اكتشفناه عندما كشفنا سابقًا عن أمور عن تاريخ طرحة العروس.
إذا تعمّقت بتاريخ فستان الزفاف الأبيض، ستكتشفين حقائق كثيرة مشوّقة عنه، وعن رحلته الطويلة قبل أن يصبح رمزًا أساسيًا من رموز الزواج، وصيحة ضرورية لتكون إطلالة العروس مثاليّة في مختلف الدول!
الملكة فيكتوريا هي من أطلقت صيحة فستان الزفاف الأبيض
في العام 1840، تزوّجت الملكة فيكتوريا من الأمير ألبرت، وارتدت للمناسبة فستانًا أبيض من قماش مصنوع وفقًا لتقنية دانتيل الهونيتون، في خطوة منها لدعم مصنع كان ينتجه.
وبما أنّ صورها كانت أول صور زفاف للشخصيات المعروفة، انتشرت بكثافة في مختلف أنحاء العالم، واستوحت الكثيرات إطلالات زفافهنّ من لوك الملكة فيكتوريا، لتبدأ رحلة فستان العرس الأبيض وتستمر حتى اليوم!
لم يحظَ الفستان الأبيض بشهرة كبيرة إلا بعد الحرب العالميّة الثانية
خلال الانهيار الاقتصادي الكبير والحرب العالميّة الثانية، كان استيراد الأقمشة الفاخرة أمرًا صعبًا، ولذا تمّ استبدال الفساتين البيضاء الفخمة، بأزياء بتدرّجات مختلفة عن الأبيض، وحتى أن بعضها كانت تتم صناعته من أقمشة مظلّات الهبوط.
الأميرة ديانا كان لها دورًا بارزًا في رواج فستان الزفاف الأبيض
بعد انتهاء الحرب العالميّة الثانية، عاد فستان الزفاف الأبيض إلى الساحة، إنما بقصّة الميدي المستوحاة من الذي ارتدته أودري هيبورن، إحدى أبرز أيقونات الموضة الراحلات. ولكن في العام 1981، أطلت الليدي ديانا بفستان أبيض طويل، في زفافها الذي بثّ في أكثر من دولة، فكانت السبب في رواجه.
كانت العروس ترتدي الفستان بأي لون تريده
في أوائل القرن التاسع عشر، لم تكن العروس ترتدي فستان زفاف باللون الأبيض، إنّما كانت تختار أفخم فستان لديها، بغضّ النظر عن لونه. فلم يكن محبّذًا آنذاك شراء فستان ليتم ارتداءه مرّة واحدة فحسب.
في تلك الفترة الزمنية، كانت صاحبات الطبقت المرموقة يتألّقن بفساتين زفاف مزيّنة بتفاصيل فاخرة، مثل التطريزات والخيوط الذهبيّة، في حين كانت غالبية من ينتمين إلى الطبقات الأدنى يخترن للزفاف فستانًا اسود.
هذا التقليد ما زال موجودًا في مختلف أنحاء العالم، إذ سبق وأن ذكرنا دولًا لا ترتدي فيها العروس الفستان الأبيض.