سعدت ياسمينة بلقاء صاحبة الكاريزما الفريدة الممثلة جود السفياني بطلة مسلسل “خريف القلب” وذلك على هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي.
خطفت شخصية “أمل” الأنظار في مسلسل “خريف القلب”… أول عمل سعودي مقتبس من الدراما التركية، حيث تمكنت الممثلة السعودية جود السفياني من تقمص الشخصية بشكل متقن ليحظى أداءها على أصداء إيجابية، وإليك في هذا اللقاء تفاصيل عن أبرز محطات جود السفياني وتجربتها بالتواجد في ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي.
جود السفياني شابة سعودية شقت طريقها بقوة نحو الشهرة والتمثيل ومنصات السوشال ميديا، كيف حدث ذلك خلال أعوام قليلة؟
حدث ذلك بتوفيق من الله ودعوات من الأهل ومثابره واجتهاد شخصي ترتب على عوامل كثيره من ضمنها تطوير النفس والمهارات في المجال والتفاعل مع الجمهور وسماع آرائهم واستخدام التغذية الراجعه لتحسين الأداء.
عملت في السنوات الأخيرة على اختيار أعمالي بعناية، والتركيز التام على مهارة واحدة أو منصة معينة أو موهبة بحد ذاتها حتى أتفادى التشتت، فأنا على الدوام أريد اثبات أنني شخص موهوب بإظهار مواهبي على أكثر من منصة بهدف تحسين ذاتي واكتشاف امكانياتي، كما أن وقوفي أمام عدد من الفنانين الكبار في أعمال مشتركة كان له الدور البارز في هذا النجاح.
مسلسل “الميراث” كان بدايتك الحقيقية في عالم الدراما السعودية كيف صقل هذا المسلسل مهاراتك وما الخبرة التي خرجت منها من هذا العمل؟
بدايتي في مسلسل “الميراث” كانت نقطة تحوّل بالنسبة لي، فبها صقلت مهاراتي التمثيلية من خلال العمل مع فريق مميز من كُتاب ومخرجين وممثلين منحوني خبرة ونصائح قيّمة طوّرت من موهبتي في مجال التمثيل، ولا زلت أسعى لتطويرها أكثر وأكثر.
السوشال ميديا تشغل من وقتك، فكيف توفقين بين نشاطاتك على منصات مواقع التواصل الاجتماعي وما بين ساعات التصوير الطويلة؟
التوازن بين نشاطي على السوشال ميديا وساعات التصوير كان يتطلب مني تنظيمًا دقيقًا للوقت والأولويات، فأنا أحرص بشكل دائم على استغلال فجوات الوقت والتصوير للجمهور ومشاركتهم أجزاء من يومي، والتي يمكن أن تكون مصدر للإلهام والتسلية بذات الوقت.
كيف تم ترشيحك لدور “أمل” في مسلسل “خريف القلب” وهل شعرت بالرهبة من التجربة وخصوصًا أنه أول عمل درامي سعودي معرب؟
أود التعبير عن سعادتي البالغة بالمشاركة في هذا اللقاء الصحفي الذي يسلّط الضوء على شخصيتي في هذا العمل المميز “خريف القلب” الذي أسعد بكوني جزء منه، فقد تم ترشيحي لدور “أمل” بعد عملية بحث طويلة ودقيقة من قبل فريق الإنتاج، حيث كانوا يبحثون عن شخص يجمع بين القوة والهشاشة، مما يمكنه من تقديم الشخصية بأعمق درجاتها العاطفية والنفسية. أعتقد أن مشاركتي في بعض الأعمال وورش العمل والتدريب الشخصي الذي أوليته اهتمامًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، قد ساهم بشكل كبير في اختياري لهذا الدور.
بالتأكيد، شعرت برهبة كبيرة عند بداية العمل في “خريف القلب”، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى أنه ليس فقط أول عمل درامي سعودي معرب أشارك به وحسب بل لكوني أيضًا أتحمل مسؤولية كبيرة نظرًا لأهمية العمل وما يمثله، إلا أن هذه الرهبة تحولت سريعًا إلى دافع قوي وشغف لتقديم أفضل ما عندي، وذلك بفضل الدعم الكبير من فريق العمل، والإيمان بأن كل خطوة جديدة في مسيرتي الفنية هي فرصة للتعلم والنمو.
بصورة مضحكة، كنت أتمنى لو أن الدور يأتي مع دليل استخدام للتعامل مع “الرهبة”! لكن يبدو أن جزءًا من السحر يكمن في التغلب عليها والاندماج بشكل كامل مع الشخصية. وبينما كنت أخطو خطوات “أمل”، وجدت جزءًا من نفسي ينمو ويتطور معها، مما جعل التجربة أكثر غنى وتأثيرًا بالنسبة لي.
حتى الآن ما هو أجمل شيء في عيش تجربة الشهرة وخصوصًا بعد مسلسل “خريف القلب”؟
على الرغم من أنني لا أستطيع تحديث الأخبار الفعلية أو متابعتها، يمكنني القول إن عيش تجربة الشهرة، خصوصًا بعد النجاح الذي يحققه مسلسل ناجح مثل “خريف القلب” قد يحمل العديد من الجوانب الإيجابية. من أجمل هذه الجوانب قد يكون القدرة على التأثير في الجمهور وإلهامهم من خلال الأعمال الفنية والقصص التي يتم تقديمها وأيضاً تلقي الحب والاحترام من المعجبين والنقاد على حد سواء، مما يمنح معنى أكبر للعمل والجهد المبذول.
ومن أبرز ميزات عيش هذه التجربة أيضًا فتح الأبواب أمامي لفرص جديدة في مجالات مختلفة سواء كانت فنية، دعائية، أو حتى اجتماعية، عوضًا عن فرص تطوير ذاتي والنمو والتعلم من التجارب المختلفة والتفاعل مع الثقافات والأفكار الجديدة من خلال منصة كبيرة يمكن استخدامها للترويج لقضايا هامة والمساهمة بشكل إيجابي في المجتمع.
بالطبع، تجربة الشهرة يرافقها تحدياتها الخاصة مثل قضايا الخصوصية والضغط الإعلامي، ولكن الجوانب الإيجابية تتفوق على هذه التحديات بالنسبة للكثيرين.
اجمع الجميع على اتقانك لدور شخصية “أمل” وتقمصها بشكل دقيق، فما المقومات التي ساعدتك على النجاح؟
كما سبق وأن أشرت كان لتطوير النفس، وخبرة المخرج والممثلين الكبار في العمل الدور الكبير للوصول لهذه النتيجة، كما أن “أمل” شخصية موجودة في كل منزل، لذا احسست أنها صديقتي وأعرفها حق المعرفة، مستخدمة ذاكرتي في استرجاع الصورة حتى أظهر “أمل” بأحسن طريقة، ولله الحمد الأدوار الشريرة تُلائم الأشخاص الذين يتمتعون بوجوه بريئة مثلي!
نحن حاليًا نشهد حدث مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ما هو انطباعك عن المهرجان هذا العام، وما هي الفروقات بين هذه الدورة والدورات السابقة؟
مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يمثل تجربة فريدة في عالم السينما، ليس فقط لما يقدمه من أفلام من شتى أنحاء العالم، لكن أيضاً كونه نافذة للإطلاع على الثقافات المتنوعة والتبادل الثقافي والفني، ومن دوراته الأولى وهو يسلط الضوء على الأعمال الرائدة في صناعة السينما، بالإضافة إلى الاهتمام بالمخرجين الجدد والمواهب الصاعدة.
يمكنني القول إن كل دورة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تحمل معها خصوصياتها من حيث الأفلام التي تعرض، الفعاليات، الندوات، وورش العمل، وفي كل عام يتم تقديم مجموعة من الأعمال السينمائية التي تتناول قضايا متنوعة بما يُثري المهرجان ويعكس أهميته كحدث ثقافي وفني.
وكان من أبرز التطورات الملحوظة في هذه النسخة من المهرجان التوسع في نطاق الأفلام المقدمة، وزيادة أعداد الزوار والضيوف من نجوم وصناع السينما العالمية، وتحسين البنية التحتية والخدمات، كل ذلك أسم في تعزيز مكانة المهرجان على الساحة الدولية.
أما فيما يخص التواجد وملاحظة الفروقات، أستطيع القول أنني انبهر دائما بمعالم البلد التاريخية لدينا في جدة وكانت اول دورة لهم هناك وتم رجوعهم ب الدورة الرابعه مرة اخرى في البلد وهذا ما زاد سعادتي.
ماذا يعني لك حضور مهرجان البحر الأحمر السينمائي والتواجد بين كوكبة نجوم الفن، وكيف اهتممت بتفاصيل اطلالاتك على السجادة الحمراء؟
العودة إلى جدة تعني لي الكثير كوني “بنت جدة” من الأساس، ومن المُبهر بالنسبة لي حضور هذا الحدث التاريخيّ السنوي لاكتشاف آخر احداث الفن والمواهب الصاعدة ودعمها.
أما عن تفاصيل اطلالتي فهذه المرة الأولى التي أقرر أن أقوم بعمل مكياجي الخاص، كوني لا أود أن يحصل توتر قبل الحفل، بسبب عدم معرفة الكثير من خبيرات المكياج كيفية إبراز ملامحي كما أحب، لذا انتقيت الألوان الترابية والوردية لتتناسق مع فستاني وإطلالتي، فأنا أحب اضافة لمساتي الخاصة وانتقاء معظم تفاصيل اطلالتي بنفسي ليكون كل شيء كما أحب تمامًا، لذلك أشكر كل من أشرف على اطلالتي ومنهم: خبيرة الشعر لمياء مصطفى، أما الفستان فكان من علامة ROSA CLARÁ، المجوهرات من ميستيك ، الحقيبة من علامة kate spade، والحذاء من علامة LOLA CASADEMUNT.
لديك تجربتين سينمائيتان حتى الآن وهي أحلام العصر و رخصة، هل هناك مخططات لعمل سينمائي جديد؟
“رخصه” كان عمل سينمائي لجامعه عفت تعاونت فيه مع طالبات طلبن مني المساعدة، وكانت تلك أول مرة أجرب التمثيل في أرض الواقع، ومن هنا أحببت مهنة التمثيل وشعرت بالسعادة لكوني كنت جزي من مشروع تخرج لطالبات مبدعات.
أما “احلام العصر” فقد شاركت به لكوني من محبي الأخوين قدس، وإبداعتهم وخصوصًا عمل “شمس المعارف” وكانت مشاركتي به بسيطة، وبدون شك أخطط للعمل في أعمال سينمائية بأدوار بطولة قريبًا.
في لقاء سابق مع أحد الصحف المحلية صرحت بأن التمثيل ليس هدفك الأساسي من دخول هذا المجال، فما هي طموحاتك الحقيقة وكيف تسعين لتحقيقها؟
لم يكن مجال التمثيل من ضمن مخططاتي وأهدافي بالأساس كوني أنتمي لعائلة محافظة، وكنت أود أن أتخصص في مجال الطب، لكن هذا الطموح تغيير في لحظة من اللحظات وأنا على مقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية عام 2019، وأصبح هدفي الأساسي في دخول مجال التمثيل هو اثبات نفسي لنفسي.
ختامًا، وفي إطار الحديث مع ضيفتنا عن المهرجان تابعي أيضًا أصداء وتعليقات النجوم بختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي بدورته الرابعة 2024.