مع بلوغ موسم أسماك المانتا راي المالديفيأوج ذروته، يمكن لزوار كوكو بودو هيثي الاقتراب من عمالقة المحيط الرشيقة هذه والتعرّف عليها بصورة شخصية خلال جولات الغوص المصحوبة بمرشدين من مانتا التي يقدمها خبير الدار في علم الأحياء البحرية.
تقع جزيرة المنتجع الفاخرة على بعد 15 دقيقة فقط بالقارب من راسفاري نورث، وهي شعاب مرجانية ممتدة ومستوية تُزورها أسماك الشعاب المرجانية مانتا راي (شيطان بحر الشعاب المرجانية) بانتظام خلال موسم رياح المونسون الشماليةالشرقية. ويُعد راسفاري نورث معروفاً للحيوانات البحرية المهيبة كمحطة تنظيف، أوما يُسمى "سبا". حيث تقوم أسماك اللبروسية المنظفة أو الروبيان بتنظيف أنواع أكبر من الأسماك، أسماك القرش، أسماك الراي أو السلاحف من الطفيليات والطحالب، التي تعتبرها مصدر غذائي ثمين – ممّا يشكّل مثالاً رائعاً لعمليات التعايش بين الأنواع في المحيط.
يُمثّل خوض تجربة أسماك المانتا راي عن كثب مغامرة مثيرة لمحبي الطبيعة، حيث تقضي وقتاً طويلاً بالتجوال في المياه السطحية بحثاً عن مصدر غذائها المفضل: العوالق. وتتميّز أسماك المانتا راي بأنها لطيفة وغريبة في كثير من الأحيان. ولا تشكّل أي تهديد للبشر نظراً لأن أسنانها قصيرة بشكل كبير، وذيلها غير لاسع، وتتميز بأكبر دماغ لها بين جميع الأسماك (نسبة لحجم جسمها)، ولكنها تُقدّم عرضاً مذهلاً بجناحيها المثيرين للإعجاب بطولهما الذي يصل إلى 3-5 أمتار.
تُعد جزر المالديف موطن أكبر عدد من مجموعات أسماك مانتا الشعاب المرجانية المعروفة في العالم، والتي يُقدّر عددها بحدود 5000 سمكة. ومع ذلك، تشكّل جزر المالديف أيضاً وجهة سياحية شهيرة، ويرجع ذلك جزئياً إلى وفرة الحياة البرية في المحيطات الموجودة هناك. تجذب أسماك المانتا الآلاف من الناس سنوياً، مما يفيد الاقتصاد المالديفي ولكن قد يكون لذلك بعض التأثيرات السلبية المؤثرة على أسماك المانتا راي وموطنها، وهو ما يعمل فريق كوكو كوليكشن بجد على مكافحته.
يلعب الفريق في كوكو بودو هيثي والمنتجع الشقيق كوكو بالم دوني كولو دوراً هائلاً في برامج التعليم، البحوث والأبحاث البحرية. وبفضل مركزهم البيولوجي البحري الراسخ، يقومون بالعديد من المبادرات الرامية إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري بما في ذلك مشروع تحديد هوية أسماك المانتا راي بالتعاون مع صندوق مانتا، مشروع التعرّف على السلاحف البحرية، وشراكة مع مشروع أوليفر ريدلي.
إقرئي المزيد: ما لا تعرفينه عن جزيرة موريشيوس سيثير دهشتك!
