إنّه زهير مراد المصمّم اللبنانيّ العالمي الذي يدرك جيّداً كيف يحاكي أنوثة المرأة وعصريّتها إذ يقدّم لها دائماً التصاميم التي تمزج الأنوثة مع الحيويّة فتأتي النتيجة إطلالة رائعة تعبّر عن امرأة ناعمة إنما عصريّة وقويّة.
وخلال متابعتنا مجموعات الـ Resorts 2018، لفتتنا مجموعة مراد التي ركّزت كثيراً على لونيّ الأبيض والأسود كما على الدانتيل الذي يعتبر القماش المرافق دائماً لتصاميم زهير مراد كما تصاميم العديد من المصمّمين اللبنانيّين.
ولكن أكثر ما لفتنا في هذه المجموعة فهو إدخال التطريز والشكّ مع الدانتيل ومزجه الترتر مع القماش الكلاسيكيّ الراقي كما إعادته رسمة الفضاء والنجوم إلى الواجهة، هذه النقشة التي برزت في المواسم السابقة.
وبالحديث عن الرسومات والنقشات، استطاع زهير مراد أن يلفت أنظارنا من خلال لجوئه إلى اعتماد الرسومات بطريقة الشكّ والتطريز فرأينا حبّات الخرز أو الترتر مشكوكة بطريقة عكست رسومات معيّنة.
أما بالنسبة إلى القصّات، فيمكن القول أنّه وربّما لأنّها مجموعة خاصّة بموسم الـ Resort، حرص مراد على تقديم تصاميمه بقصّات حيويّة بعيدة نسبيّاً عن الجرأة إذ وعلى الرغم من أنها أتت ملفتة غير أنّها لم تأتي مثيرة للجدل بقصّاتها الجريئة التي اعتدنا أن نراها في مجموعات زهير مراد وتحديداً الخاصّة بالأزياء الراقية.
للدخول في تفاصيل هذه المجموعة وقبل أن نتكلّم عن الصيحات التي رأيناها، نشير أيضاً إلى أنّ الأحمر الملوكيّ قد برز في هذه المجموعة وذلك في مواجهة محتدمة بينه وبين الأزرق الذي رأيناه أحياناً بدرجة داكنة أي بأسلوب أزرق الكوبالت وأحياناً أخرى بدرجة فاتحة يعكس لون الأزرق السماوي.
أما بالنسبة إلى القصّات، ففساتين الدانتيل عادت إنما بأسلوبٍ جديدٍ مختلفٍ إذ رأيناها ممزوجة في العديد من الإطلالات مع قماش الكريب الكلاسيكيّ حيث أتى الدانتيل ليزيّن أطراف الفساتين في أسفلها أو على البطن كما رأيناه يسيطر على التوب التي أتت بقصّة البيبلوم على الخصر.
أما إذا أردنا أن نختار القماش الأبرز في هذه المجموعة، فلا بدّ من أن يكون الترتر هو سيّد الأقمشة في هذه المجموعة إذ أتت العديد من الفساتين مزيّنة بالشكّ والترتر وأحياناً باللون الواحد الأساسيّ كلون الفستان فيما أحياناً أخرى بحبّات ملوّنة.
وبالحديث عن القصات المميّزة، أتت الكشاكش الناعمة Frills لتشكّل عنصراً أو تفصيلاً أساسيّاً في العديد من الفساتين وتحديداً تلك التي تأتي بأسلوب القفطان.
أخيراً وإلى جانب الفساتين، لا يمكن لمجموعة تحمل توقيع زهير مراد أن تأتي من دون أن تضمّ الجمبسوت والذي رأيناه في هذه المجموعة بسروالٍ واسع وبقماشٍ مثنيّ كما رأينا عودة واضحة للسراويل الواسعة بقصّة الـ Flare التي رأيناها إما منسّقة مع التوبات أو مع السترات التي أتت بدورها ملفتة بياقتها المزيّنة بالترتر.
إقرأي المزيد: زهير مراد يعيدنا في مجموعته لشتاء 2018 إلى أواخر الستينيات فمن هي ملهمته؟