شهدت أحياء وأزقة جدة التاريخية احتفالًا بذكرى مرور 10 سنوات على إدراجها بقائمة اليونسكو للتراث العالمي، لكونها أحد المعالم الحضارية والثقافية المميزة.
بحلول عام 2024م أتمت منطقة جدة التاريخية العشرة أعوام وهي مسجلة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، واحتفى بهذه المناسبة برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة، وتعتبر منطقة جدة التاريخية واحدة من الأماكن التراثية رائعة لجلسات التصوير .
جهود المملكة في الحفاظ وإعادة إحياء منطقة جدة التاريخية
بهذه المناسبة أكد برنامج جدة التاريخية على مواصلته لجهوده في إحياء المنطقة والمحافظة على هويتها العمرانية والثقافية، التي تجعلها واحدة من أبرز الوجهات التراثية العالمية التي يقصدها السُياح من مختلف أنحاء العالم، لتمتع بمقوماتها الفريدة التي تضم أكثر من 650 مبنى تراثي، و5 أسواق التاريخية، عوضًا عن عدد من المساجد، التي تعكس عُمق هذه المنطقة التاريخي.
حيث تم اتخاذ جدة كميناء رئيسي للحجاج القادمين إلى مكة المكرمة، وملتقى للتجارة العالمية من آسيا وأفريقيا منذ القرن السابع الميلادي، وصمدت هذه المنطقة أمام عوامل الزمن بجمال نسيجها العمراني المميز الذي يلفت الأنظار برواشينه الخشبية الشهيرة، والتي تم الحفاظ عليها وإعادة إحياءها بجهود من أمانة محافظة جدة وهيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة.
وتم تسجيل منطقة جدة التاريخية ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي بناءً على استيفائها لمعايير تصنيف المناطق التاريخية، والتي كان من أهمها ارتباط المنطقة بالأحداث والتقاليد الحيّة مع الأفكار والمعتقدات والأعمال الفنية والأدبية، وتبادل القيم الإنسانية خلال فترة من الزمن داخل المنطقة الثقافية، والتطورات الهندسية والمعمارية.
ويُقام في منطقة جدة التاريخية اليوم أهم المحافل والمناسبات والفعاليات التي تسعى لإبراز هذه المنطقة وربط الجيل الجديد بتراث وثقافة هذه المنطقة التي تعكس الموروث الحجازي.
وبين الحاضر والماضي تابعي “تيم لاب بلا حدود” أول متحف فني تكنولوجي يفتح أبوابه قريبًا في جدة التاريخية.