بولغري كانت من الأوائل الذين سارعوا إلى مبادراتهم لمنع تفشّي فيروس كوفيد 19، فهي منذ إعلان الإصابات الأولى في الصين، باشرت بالبحث عن أفضل الطرق لدعم الأصدقاء المقرّبين لها هناك. وقد أثبتت ذلك من خلال التبرعات والمبادرات الكثيرة التي قامت بها، أبرزها مع خبر صنع بولغري الآلاف من معقّمات اليدين، وفقًا لما أكّده الرئيس التنفيذي لدار Bvlgari، السيد جان كريستوف بابين، في مقابلة خاصّة مع ياسمينة.
وقد أكّد أنّ في الأسابيع الأولى لتفشي الفيروس في الصين، أعلن باحثون في مستشفى Spallanzani في روما أنّهم تمكّنوا من احتواء الفيروس وعزله في عضون 48 ساعة فقط، ما دفع بالقيّمين على دار Bvlgari التواصل معهم، ليتبرّعوا في أقل من عشرين يومًا بمجهر ثلاثيّ الأبعاد يساعد علماء الفيروس على الإسراع في اكتشاف اللقاح المناسب.
من هنا، علمت بولغري أن جل تعقيم اليدين هو من أهمّ المستلزمات التي يحتاجها الطاقم الطبيّ يوميًّا، وأنّ الكميات في الأسواق تشهد نقصًا كبيرًا. وفي خطوة مهمة، قررت التعاون مع شريكها في صناعة العطور، ICR، فتمكّنا سويًّا من تحويل تركيبة مدروسة إلى جل لتعقيم اليدين. ولتنفيذ ذلك، تطوّع عدد من الأفراد بالذهاب يوميًّا إلى المصنع، مثبتين شجاعتهم بمساندة الطاقم الطبيّ.
> "لقد قرّرنا اليوم توزيع 10000 وحدة من جل تعقيم اليدين في اليوم، أو 12000 ألف وحدة كحدٍ أقصى، للسلطات في إيطاليا، وأيضًا في سويسرا العزيزة كثيرًا على قلب الدار حيث يقع ثاني فرعٍ رئيس لها ومركزها للساعات والعطور."
جان كريستوف بابين أكّد في حديثه مع ياسمينة، أهمية أن تقوم Bvlgari بدورها في مكافحة كوفيد 19، بالاعتماد على خبراتها وقدراتها الإنتاجية، وهي بذلك تلعب دورًا كبيرًا بإلهام العلامات التجارية التي تثبت أهميتها أيضًا بمكافحة هذا الوباء ومن دون توقّف.
وكما حالنا جميعًا، تغير أسلوب حياة Jean Christophe Babin، إلّا أن الحياة العملية تستمرّ، وذلك من خلال لقاءات العمل التي يواظبون تنظيمها على المنصّات الإلكترونية، حيث يتناولون مواضيع عدّة، مثل التحضير للمشاريع الأساسية للمباشرة بتنفيذها فور مرور هذه الأزمة، وهنا يشدّد على أهمية المحافظة على قوّة فريق عمل الدار وتنفيذ الاستراتيجيات التي تساعدهم على تخطي هذه الأزمة.
> "أشتاق كثيرًا للسفر لألتقي بأفراد فريق عمل بولغري شخصيا، وأنا محظوظ لأنني عالق في سويسرا حيث منزلي وعائلتي."
ولضمان استمرارية العمل، شرح السيد بابين عن الخطوات التي اتّبعوها للحدّ أولًا وقبل كلّ شيء من انتشار فيروس كوفيد 19، وأبرزها، البدء تدريجيًّا بإغلاق المتاجر والمكاتب ومواقع التصنيع التابعة لدار بولغري، ولذا ألزم معظم فريق العمل بمتابعة الأعمل من منازلهم. وكلّ ذلك سيعود إلى طبيعته بعد مرور هذه الأزمة، وما حصل في الصين مثال جيّد على ذلك، حيث تعيد الدار راهنًا افتتاح المتاجر والمكاتب التي سبق وأن أغلقتها مع بلوغ الأزمة ذروتها.
ولأنّ لزبائن بولغري مكانة كبيرة في عالمها وأهمية كبيرة لنجاحها، تحرص طوال هذه الفترة العصيبة أن تحافظ على علاقاتها معهم، ولأفراد فرق العمل في المتاجر دور كبير في ذلك، حيث يواظبون على استكمال العلاقة الوطيدة بين الطرفين. ويقول جان كريستوف بابين أنّ الدار تعتمد خطوات فعّالة ومهمّة لتحقيق ذلك، من أبرزها إطلاق مشروع "Take Care" الذي تعطي من خلاله لزبائنها نصائح ضرورية عن كيفية تنظيف منتجات Bvlgari والاعتناء بها، كما أنّها تحرص على مشاركتهم كافّة الخطوات التي تقوم بها.
> "لا أحد يعلم ما الذي سيحدث لاحقًا، ولذا ما نفعله في الوقت الحاليّ هو ما يهمّ".
اختتم جان كريستوف بابين المقابلة بالتشديد على أهميّة المتابعة بما تقوم به بولغري، وهي خطوة بارزة تجسّد من خلالها قيمها، وتفكّر باعتماد أفضل الاستراتيجيات التي ترافق كلّ تصاميمها منذ بداياتها، والتي جعلت منها أهم دار للمجوهرات في العالم. كذلك، أكّد على إيمانهم بأنّ المياه ستعود لمجاريها، فعلى مرّ السنوات، الكثير من العلامات الفاخرة في مختلف المجالات نجت من الأزمات. وأضاف، هذه الأزمة ستحدث الكثير من التغيرات، وجزء كبير منها موجود أصلًا في قيم بولغري، مثل الاستدامة البيئية، حيث من المهم الحرص على اختيار المواد الأولية بعناية أكبر.
وبعيدًا عن هذه الأزمة، فلنتذكّر سويًا إبداعات الدار في المجالات المختلفة، وأبرزها المنتجات الجلدية، مع مجموعة حقائب بولغري الرائعة لشهر رمضان، والتي تشمل تصاميم ترتقي بإطلالاتكِ إلى أعلى مستويات الأناقة.
