إن أردنا اختيار صفة واحدة نعرّف من خلالها على جيريمي سكوت فلا بدّ من أن تكون هذه الصفة الجنون الذي يسيطر على شخصيّته وأفكاره.
فمجموعاته أكانت تلك التي يقدّمها لخطّ أزيائه الخاصّ أو لعلامة موسكينو تأتي دائماً لتعكس تصاميم غريبة ويكون مصدر وحيه أيضاً غريب الأطوار إنما ما قدّمه أمس خلال أسبوع الموضة في ميلانولم يظهر فقط جنونه إنما عكس خيالاً واسعاً يتمتّع به سكوت والسبب أنّ النظريّة التي تخيّلها ورسم السيناريو الخاصّ بها لهذه المجموعة تظهر هذا الجانب الخياليّ لفكره.
حول قضيّة مقتل الرئيس الأميركيّ السابق كينيدي ومارلين مونرو التي كانت على علاقة غراميّة بالرئيس، بنى جيريمي سكوت مجموعته لشتاء 2019 متخيّلاً نظريّة ملفتة تقول أنّ جاكلين كينيدي، زوجة الرئيس هي أصلاً مخلوق فضائيّ وهي وراء مقتلهما، ومن هذه النظريّة الخياليّة، حاول العودة إلى تلك الحقبة أي الستينيات واختار أن تكون تسريحة شعر العارضات كما كانت معتمدة آنذلك.
أما إن كنتِ تتساءلين لماذا اختار أن يكون الوجه مطليّاً بالألوان، فالأمر يعود إلى تخيّله العارضات مخلوقات فضائيّة.
إلى الستينيات إذاً عدنا مع سكوت من ناحية القصّات والتصاميم وهذا ما يبرّر التركيز الواضح في القسم الأوّل على التايورات والتنانير المنسّقة مع السترات، هذه التنانير التي أتت أحياناً مستقيمة وأحياناً أخرى بقصّة الـ Flare قليلاً.
ولا يمكن أن نتكلّم عن مجموعة موقّعة من موسكينو من دون أن يعني ذلك تواجداً للقماش المطبّع الذي يعكس موضوعاً معيّناً ولشتاء 2019 اختار سكوت أن تكون السكاكر عنوان نقشة أزيائه المعتمدة وهذا ما بدا واضحاً منذ البداية مع بطاقة الدعوة لحضور العرض.
بالعودة إلى القصّات، لفتنا التركيز في القسم الأخير على الفساتين الرسمية وفساتين الترتر والشكّ، هذه الفساتين التي تنوّعت ما بين الفساتين القصيرة الحريريّة المزيّنة بالشكّ أيضاً وتلك الطويلة المليئة بالترتر. وقد قدّمت هذه الفساتين الرسمية قصّات جديدة فرأينا موضة فستان الترتر الطويل مزيّن بقماش من التول كذيلٍ من الخلف مع قصّة حمالة الصدر من الأمام وفي لوكٍ آخر رأينا الفستان الطويل من الترتر بقصّة الكتف الواحد إنما بأسلوب السترة الرسميّة من جانبٍ واحد.
