لم يعد جديداً أن نبهر بعرض أزياء للمصمّم اللبناني إيلي صعب، فالنجاحات الكبيرة التي جعلت منه تاريخاً قائماً بحدّ ذاته في عالم تصميم الأزياء والإنجازات التي جعلت بلده فخوراً بإسمه، وتلك الريادة في المحافل الدوليّة، كلّها جعلت من إيلي صعب، الرقم الصعب، ومحطّ الفخر لكل مصمّم عربي. يوم أمس باريس لم تقوى على تحمّل عرض حمل كل الفخامة في تفاصيله، أبهرها، إستطاع أن يقول لها وللعالم أجمع إنّ الإبداع العربي لا حدود له. لم نعد نتوقّع منه إلا الأجمل والأروع والأفضل، وهو لم يخيّب يوماً أملاً لنا. ياسمينة التي حضرت العرض الباريسي المذهل، تحب أن تشاركك اليوم بتفاصيل الشعر والماكياج فيه.
نظرة واحدة على إمرأة إيلي صعب على المنصّة تكفي لأن تلمحي فيها ذلك الرقي الأنيق، فهذه الهالة تأبى مفارقتها أينما حلّت، وعرض الأزياء البراق تمّم مع التيجان الحديديّة الذهبيّة التي ثبتّت مزيّنة تسريحة الشعر المفرود الطويل، لنشعر معها وكأنّ إمرأته أميرة في زمن الخيال، والواقع يأسرها بقوّة! وعلى شعر العارضات، وضع هذا الرباط عند منتصفه تاركاً الخصلات الأماميّة مفرودة، في خطوة أضافت الأنوثة على الإطلالة التي يسطع منها البريق. وفي إطلالات أخرى، رفع الشعر وثبّت عند الأذنين في تسريحة أعادتنا إلى حقبة الأزمنة الغابرة.
بريق الذهب في أجمل فساتين زفاف جلسة تصوير عروس ياسمينة 2015
من الشعر إلى الماكياج الذي لم يكن وهجه أخّف، بل هو أيضاً أكمل فصول حكاية الجمال الأنيق، مرسّخاً تميّز إيلي صعب في إختيار ماكياج عارضاته في كل أعماله، فهو لم يتجاهل يوماً هذا الجزء، ولطالما تنبّه لضرورة إظهاره متقناً، فوجدنا أنّ البشرة ذات تغطية مثاليّة، أما العيون فكانت العنصر الأقوى في الوجه، مع الظلال الذهبية والسوداء والرماديّة التي أحاطت بالجفون وطبقة الماسكارا الكثيفة على الرموش، والآيلاينر الممدود، ليختار الزهري الناعم لوناً لماكياج الشفاه.
