إن العيون عنصرٌ حاسمٌ في تعبيرات الوجه، مع أن معظم الأشخاص يبحثون عن ابتسامة أو عبوس كإشارةٍ للغة الجسد لكن العين وعضلاتها المعقدة تلعب دورًا مهمًا في التعبير الدقيق عن المشاعر.وفي السياق ذاته، كنا قد أخبرناكِ عن لغة العيون لتواصل فعال وناجح.
من الجدير ذكره أن لغة الجسد والعيون من اللغات التي تختصر الكلام، وتعد العيون مرآة لروح الإنسان فبمجرد النظر في عيون الشخص يمكننا فهم ما يفكر به الشخص، وتخبرنا العيون بالكثير من أحاسيس ومشاعر الإنسان.
تحليل لغة العيون في علم النفس
تعتمد دراسة لغة العيون في علم النفس على عدة عوامل مثل حجم حدقة العين واتجاه النظر، والأخذ بعين الاعتبار العوامل الفسيولوجية والاجتماعية. يساعد فهمنا للغة العيون في تحسين التواصل مع الآخرين وفهم مشاعرهم بشكل أدق وأعمق وهذا يعزز العلاقات الاجتماعية والتفاهم بين الأفراد.
- لغة العيون في الإعجاب
تتميز نظرات الإعجاب بالدفء والشغف واللهفة، عادةً ما تكون العيون متلألئةً ومشعةً وتعبر عن الرغبة في الاقتراب والتواصل مع الشخص المعجب به، لغة العيون في الإعجاب فاضحةٌ يصعب إخفاؤها. فما هي أهم علامات لغة العيون في الإعجاب؟
- اتساع حدقة العين:
عادةً ما تتسع حدقة العين أو ما يعرف بالبؤبؤ كاستجابةٍ طبيعيةٍ نتيجة تعرض العينين للضوء، إلا أن التفاعلات العاطفية يمكن أن تحدث توسعًا لحدقة العين في لغة العيون عند الإعجاب، مثل التحدث إلى شخصٍ مثيرٍ للاهتمام، ويمكن أن يكون توسع الحدقة واضحًا وملحوظًا من قبل الأشخاص الآخرين، حيث يعكس الاهتمام ومستوى الاندفاع العاطفي تجاه الشخص المقابل. وهذه العلامة لا يمكن تجاهلها، لأن الشخص لا يملك القدرة على التحكم بها لذلك يمكن اعتبارها من أصدق علامات لغة العيون في الإعجاب. يمكنكِ أيضًا فهم نظرات العيون من خلال اعتماد نصائح بسيطة وفعّالة!

- التواصل البصري المستمر:
من أبرز علامات لغة العيون في الإعجاب هي مواصلة النظر إلى شخصٍ ما والتحديق به وتركيز النظر إليه مدةً من الزمن دون انقطاع، حيث يشير التواصل البصري للانجذاب والإعجاب الشديد، وممكن أن يعبر عن الرغبة بالاقتراب والرغبة في التواصل والتفاعل.
- الابتسامة في العيون:
تضيق العيون وتخلق خطوطًا في الزوايا الخارجية إشارةً لابتسامةٍ حقيقيةٍ، وهذا لا يحدث في الابتسامة المزيفة، حيث تظهر ابتسامةٌ تلقائيةٌ على وجوه الأشخاص حين رؤيتهم للشخص المعجبين به، وإن اختفت هذه الابتسامة من الشفاه فإنها لا تختفي من العيون، بل تدوم على الوجه أغلب فترة اللقاء، قد يشعر بها الطرف الآخر ويبادل هذه الابتسامة بابتسامةٍ أيضًا.
- الرمش المتكرر:
بغض النظر عن حاجتنا الطبيعية للرمش، إن حديث شخصٍ مع شخص يشعر نحوه بالإعجاب يمكن أن يضاعف عدد رمشات العين بشكلٍ ملحوظٍ، فالرمش أكثر من المتوسط 6-10 مراتٍ في الدقيقة يمكن أن يكون مؤشرًا على الانجذاب والإعجاب.
- تجنب التواصل البصري:
أحيانًا لغة العيون في الإعجاب تُجنب الأشخاص النظر للآخرين عند شعورهم بالإعجاب، أو يشيحون بنظرهم فورًا عند التقاء عيونهم بعيون الشخص المعجبين به، بسبب شعورهم بالحرج أو الخجل، أو محاولةً لإخفاء المشاعر، إلا أن العلامات الأخرى للغة العيون في الإعجاب قد تكون فاضحةً، مثل ابتسامة العين أو اتساع حدقتها وغيرها من علامات الجسد الأخرى.

لغة العيون في علم الفراسة
علماء النفس يصفون لغة العيون بأنها عبارة عن نافذة من خلالها نستطيع فهم ما يدور في أذهان الآخرين فعندما نتمكن من قراءة العيون يمكن التعرف على سلوك الشخص وشخصيته، ولغة العيون في علم النفس تكون كتالي :
- عند الحديث مع شخص ولاحظو اتساع بؤرة عينيه فهذا يدل على أنه سعيد بما يسمعه منك أو أن حديثك جعله مدهشاً، ولكن إذا حدث ضيق في بؤرة العين فتدل أن الشخص لا يصدق حديثك.
- إذا نظر الشخص لأعلى أثناء التحدث معه فهذا يشير إلى أنه يفكر في مستقبل الكلام.
- إذا نظر الشخص لأسفل يعني أنه يتحدث عن مشاعر وأحاسيس خاصة به.
- إذا نظر الشخص المتحدث في أكثر من إتجاه أثناء الحديث فيدل أن الشخص متعب ولا يريد إكمال الحديث.
- عند ثبوت العينين أثناء التحديث يدل أن الشخص شديد الإنتباه ويسمع الحديث بتركيز.
- عند تحرك الرموش بشكل سريع أسرع من الطبيعي فهذا يدل أن الشخص متوتر أو سوف يتحدث عن أمر يخفيه عنك.

علم النّفس ولغة العيون
يدرس علم النفس التجارب البشرية التي تشمل العديد من المجالات، والتي تندرج تحتها وظائف الدماغ وردود الأفعال الناتجة عن تأثيرات ومواقف ومشاعر مُعيّنة، وهنالك العديد من البحوثات العلميّة القائمة على تعابير ونظرات العين، والاتصال البشري بين الأشخاص، حيث تُعتبر هذه النظرات استجابة عاطفيّة للمشاعر الداخليّة لهم والتي تهدف لإيصال فكرة أو إحساس مُعين، وقد تكون ردّ فعلٍ عفوي لا إرادي نتج عن حدثٍ ما أثّر بهم. ولا تنسي الإطلاع على علامات لغة العيون في الاعجاب عند الرجل.