منذ أولى لحظات تخبّطك في الفراش باحثةً عن النوم، قد تسببين بتفاقم المشكلة وإطالة مدّتها بسبب وقوعك في أخطاء قد تظنين أنّها الحلّ وأنّك من خلالها ستغرقين في النوم العميق وتنهي لحظات التوتر الطويلة هذه والمؤلمة ولكنّ النتيجة تكون العكس تماماً. فما هي الممنوعات عليك في حالة الأرق؟
– تناول الطعام ولو حتّى وجبة خفيفة: قد تظنين عزيزتي أنّ الجوع هو العائق الأوّل لك امام النوم، أو أنّك جائعة من دون أن تعرفي ذلك حقيقةً فتنهضين الى المطبخ لتطلقي العنان لشهيتك لتختاري ما تريدين وهنا تقع الكارثة؛ ستصابين بالأرق لوقت أطول. ستسألين لماذا؟ الجواب هو أنّ هذه الأطعمة التي دخلت أمعاءك ستوقظ جهازك الهضمي، وبالتالي الطاقة كي تتمّ عملية الهضم وهنا لن يستطيع جسمك الاسترخاء للغطّ في النوم كما تتمنين وتخالين.
– النظر الى الساعة: إنّ إطالة النظر في الساعة عزيزتي لن يساعدك أبداً على النوم، كما تظنين بحجّة انّك ستشعرين بالضجر وبالتالي ستتلاشى حواسك وتغفو. بل على العكس كلّ دقيقة تمرّ ستصابين بالغضب والعصبية وستوقظين حواسك بسبب تشنّجها. تريدين النوم ولا تستطيعين؟ عوضاً عن النظر في الساعة إنهضي من فراشك، أجلسي على كرسيّ مريح واقرئي كتاباً مسلياً. لن يطول النوم عنك عندها.
إختبري نفسك: من أنت خلال النوم؟
– البقاء في السرير: قد تستغربين هذه النقطة ظناً منك أنّها ستساعدك على النوم العميق كونك تنتظرينه وتسترخين، ولكنّك على العكس ستشعرين بالضغط النفسي عوضاً عن ذلك، وستشعرين بالعصبية، ستتقلّبين في السرير يمنة ويساراً ستصابين بنوبات الحرّ والتعرّق وسيزداد الأمر سوءاً بطبيعة الحال خصوصاً حين تبدأ الأفكار المزعجة بالتسلّل الى رأسك. نصيحتنا هي أن تنهضي من الفراش، تنسي الأرق قليلاً وتقومي بما يسلّيك.
– الالكترونيات: خطأ شائع إضافي يُضمّ الى قائمات أعداء النوم! حين تشعرين بالأرق، لا شكّ بأنك تحملين هاتفك أو حاسوبك اللوحي لتتصفحي المواقع الاجتماعية أو لتلعبي قليلاً، ولكن هل تلاحظين أنّك لا تشعرين أكثر بالنعس عندها؟! إنّ الألوان عزيزتي لن تخدمك أبداً في الشاشة الصغيرة بل ستضاعف تشنّج نظرك وحواسك!
