سأكشف لك اليوم عن تجربتي مع الانفصال عن الواقع وكيفية التعامل معه لتتمكني من مواجهته والحدّ من تداعياته السلبية على حياتك، علمًا أنني عرفتك على تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية.
يؤدي الانفصال عن الوقع إلى خلق عالم خاص وشخصي، بعيدًا من كل ما هو محيط بنا وبالتالي يمكن أن يؤثر على حياتنا من مختلف النواحي سواء العملية او الاجتماعية.
محاولة العودة إلى الواقع
عانيت خلال فترة محددة من الكثير من الضغوطات اليومية والتجارب الحياتية المزعجة، فكنت ألجأء إلى الألعاب الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي التي جعلتني عن انفصل عن العالم الواقعي وأتفاعل مع شخصيات افتراضية. لذلك، أول خطوة في إطار العلاج كانت في تجنب هذه التقنيات ومحاولة التفاعل مع من حولي.
تقنيات التأمل
بعدها، شعرت بحاجة ملحة للتفكير العميق وفهم أسباب هذا الانفصال عن الواقع وكيف أثر على حياتي، لذلك، حاولت ممارسة تمارين التأمل واليوغا ووجد أن هذا التصرف كان نتيجة عدم الرغبة في التعامل مع التحديات والمسؤوليات التي تواجهني.
إحداث التوازن
بعد أن أدركت أن الانفصال عن الواقع لن يكون الحلّ لكل ما أمرّ به، قررت المواجهة والبحث عن التوازن بين العالم الواقعي والعالم الافتراضي، وبدأت بتحديد الأهداف التي يجب عليها اتماماها بشكل يومي بالإضافة إلى التفاعي مع المحيطين بي بشكلٍ إيجابي.
استعمال التكنولوجيا بشكلٍ مسؤول
حاول تحويل كيفية استعمالي للتكنولوجيا وجعلها أكثر إيجابية بدلًا من أن تكون وسيلة للهروب، واكتشفت أنه يمكنني استعمالها كوسيلة للتسلية وليس للهروب لا سيما عبر تحديد الوقت الذي أقضيه عليها.
البحث عن الدعم النفسي
نتيجة لكل ما سبق، |أدركت أهمية أن أحصل على الدعم النفسي من قبل أصدقائي وأفراد عائلتي المقربين، وأشاركهم همومي، هذه الخطوة ساعدتني على فهم جوانب مخختلفة من المشكلة التي أعاني نها وأحصل على النصائح والدعم المناسبين.
إذًا1، مع هذه الخطوات تمكنت من تخطي مشكلة الانفصال عن الواقع، واطلعي أيضًا على اسئلة بسيطة تفضح شخصيتك العصبية.