سأخبركِ اليوم عن تجربتي الشخصية مع أظافر الجيل التي لن أكررها في حياتي، حيث انتشرت هذه التقنية بكثرة في الآونة الأخيرة رغم العديد من المخاطر المحيطة بها. وفي هذا السياق، قد يهمكِ الإطلاع على أشكال أظافر جل وكيفية تطبيقها.
تعتبر أظافر الجل من التطبيقات التي سهّلت حياة المرأة العملية، فهي تعطي لمعانًا مثاليًا للأظافر، فضلًا عن شكله المتناسق وطول عمره.
تجربة لن أكررها إطلاقًا!
أعترف بأنني لست من النساء “العصريات”، اللواتي يترددن باستمرار إلى صالونات التجميل والعناية بالأنوثة، فأنا على حد وصف صديقاتي “امرأة تقليدية”، من حيث عدم استخدام التطبيقات التجميلية التي غزت عصرنا بشدة مؤخرًا، ويبدو أنني فخورة بذلك!
ورغم تمسكي بقراري بعدم تجربة أظافر الجل، لما لها من مخاطر وأضرار كبيرة، فكوني صحافية أحاول دائمًا البحث عن العديد من الإجابات قبل القيام بأي خطوة جديدة، وكنت قد كونت فكرة غير ايجابية حول هذه الاظافر المنتشرة بكثرة بين النساء واليافعات حتى. أعترف بأنني استسلمت أخيرًا، تحديدًا العام الفائت. والسبب يعود إلى زفاف صديقتي الذي كان سيجري في دولة سياحية، اي خارج مكان إقامتنا، ونظرًا لكوني إمرأة عاملة، وليس لدي الوقت الكافي للإعتناء بشكلي، كما تفعل أغلب السيدات بتخصيص أوقات معينة للاهتمام بجمالهن، قررت اتخاذ خيار أظافر الجل، كونها تدوم بشكٍل أطول من الأظافر المطلية بالألوان العادية، فضلًا عن كونها لا تحتاج إلى رتوش وتعديل، على الأقل لمدة أسبوعين.
لذا، قررت التوجه إلى صالون تجميل، وحاولت اختياره من بين افضل الصالونات المشهورة، وقمت بوضع أظافر الجل، التي بدا شكلها رائعًا للغاية. والجدير بالذكر، أن هذه الخطوة قمت بها قبل يومين فقط من موعد السفر.
أذكر وقتها، أن هذه الأظافر “الخارقة”، جعلتني أغير نظرتي إليها، لمدة يومين فقط! فأثناء وجودي في المطار، بدأت الكوارث مع هذه الأظافر، وبينما كنت أنتظر دوري للصعود إلى الطائرة، صُدمت عندما رأيت أحد هذه الأظافر مكسور بطريقة غريبة، حتى أنني لم أشعر بها على الإطلاق!
باختصار، وصلنا إلى يوم العرس المنشود، وكنت أملك حينها 6 أظافر مطلية بالجل، من اصل 10! فهل تصدقي ذلك؟
الكارثة كانت بعدم تمكني من إصلاح الأظافر الأربعة التي تكسّرت بطريقة صادمة للغاية، وبدت أغلب الصور ظاهرة بشكٍل جلي! وفي هذا السياق، لا بد من التفريق بين الجل والجيليش وكيفية تطبيقها على الأظافر.
المعاناة لم تنتهي!
بعد عودتي من السفر، قررت التوجه إلى صالون التجميل ذاته، وإزالة الجل من أظافري، وهنا كانت الكارثة الأكبر، حيث بدت أظافري بعد عملية “الحفّ والإزالة” مخيفة ومرعبة للغاية.
أظافر مكسورة، الطبقة الأساسية قد أزيلت بفعل عملية حفّ الجل وإزالته، والغريب أنني لم أستعد شكل أظافري الحقيقي إلا بعد مرور 7 أشهر، وبالتحديد بعد مواظبتي على العناية بها عن طريق استخدام كريمات ومقويات للأظافر.
باختصار، تجربتي الشخصية مع أظافر الجل، جعلتني أتباهى كوني “إمرأة تقليدية بحتة”، وعدم التفكير مجددًا بتجربتها، فماذا عنكِ؟ هل واجهتِ مشاكل جسيمة مثلي مع هذه التقنية؟
مخاطر علمية أخرى لم نكن على إطلاع بها!
وفقًا للخبراء من الجمعية البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية، كانت هناك بعض التقارير (النادرة) عن سقوط أظافر العديد من النساء، جراء وضع أظافر الجل، فضلًا عن التسبب بطفح جلدي، والأغرب، ان هناك عدة نساء تم ادارجهن ضمن حالات نادرة، عانين من صعوبات في التنفس بعد استخدام هذه التقنية.
ويبدو أن السبب الجذري لإصابتهن، هي الحساسية تجاه المواد الكيميائية هيدروكسي إيثيل ميثاكريلات (HEMA)، والتي توجد في جل طلاء الأظافر وتستخدم لربط التركيبة بالظفر.
وحول هذا الموضوع، أكدت الدكتورة باكلي، التي شاركت في كتابة تقرير حول هذا الموضوع في عام 2018 بقولها : “إن الأمر يتطور ليصبح مشكلةً خطيرةً وشائعة، نحن نشهد ذلك أكثر فأكثر لأن العديد من الناس يشترون الأدوات المُعدّة للاستخدام الشخصي لتجميل الأظافر في منازلهم ويصابون بالحساسية ثم يذهبون إلى صالونات التجميل، لتزداد الحساسية سوءاً”.
وأضافت: “في الوضع المثالي، سيتوقف الناس عن استخدام جل الأظافر ويعودون إلى طلاء الأظافر القديم، وهو أقل حساسية بكثير، يجب على الأشخاص الذين يُصرون على الاستمرار في استخدام منتجات الأظافر المصنوعة من مادة الأكريليك، إجراؤها بطريقة احترافية”. وفي هذا الإطار، قد يهمكِ الإطلاع أيضًا على رسومات اظافر يد ستعشقينها هذا الصيف لشدّة جمالها.
الاشعة المستخدمة لتثبيت جل الأظافر قد تسبب السرطان
تعتبر الأشعة فوق البنفسجية والمستخدمة من قبل صالونات التجميل، أمر اساسي لتثيبت جل الأظافر.
لكن إن كنتِ لا تعلمين، فإن هذه الصناديق والمصابيح المستخدمة في الصالونات، تبعث ضوء UVA بمدى يتراوح بين 340-395 نانومتر لتثبيت طلاء الجل. وهذا يختلف عن تقنية السولاريوم، التي تستخدم نطاقًا يتراوح من 280 إلى 400 نانومتر، والتي ثبتت بشكل قاطع أنها مسببة للسرطان. ومع ذلك، وعلى مر السنين، كان هناك العديد من الحركات المناهضة للأشعة فوق البنفسجية التي تهدف إلى تثبيت جل الأظافر كونها مضرة جدًا بالبشرة، ويبدو أننا بانتظار العديد من الإثباتات العلمية لدعم هذه النظريات.
في الختام، قد يهمكِ الإطلاع أيضًا على رسومات اظافر يد ستعشقينها هذا الصيف لشدّة جمالها.
