لطالما كان الجدل سائداً بين الفتاة الفوضوية المتسرّعة والتي تتصرّف بعشوائية تسبّب لها المشاكل لكنها في الوقت عينه ذكية جداً ومغامرة ومحبة للحياة والمرأة النظامية الجدية التي تعمل باحترافية مطلقة وتفرض احترامها أينما حلّت لكنها تعاني شيئاً من الملل والروتين في حياتها.
فمن هي الافضل؟ ومن هي الفائزة في قلب الشريك أو الاصدقاء أو العائلة أو الناجحة والمتفوقة في عملها؟
اختبري نفسك: ما هو دورك في الحياة؟
المسألة بسيطة جداً والجواب سهل، هو الاعتدال في الشيء والشخصية، فالتطرّف لا يؤدي سوى الى الفشل، فمهما كنت نظامية، فإنك ستعيشين حالاً من التوتر والضغط النفسي دائماً ما يحول دون إمكان عيشك للّحظة والتمتّع بها فضلاً عن شعور الاخرين بالملل والروتين والرتابة معك وصولا الى عدم الراحة في التصرف والحديث.
ومهما كنت فوضوية، حتى لو كنت من أشد الاذكياء والاكثر إبداعاً، فهذا لن يؤدي الى أي شيء سوى الفشل، خصوصاً أنك غير قادرة على إيصال إبداعاتك وأفكارك الى الاخرين نتيجة التسرّع والعشوائية المطلقة التي تعيشين فيها، فضلاً عن أن الشريك لا يهوى المرأة المتسرّعة والتي تعيش في فوضى مطلقة، خصوصاً أن هناك فرقاً شاسعاً بين الفوضى والعفوية.
وبالتالي عليك، يا عزيزتي، إيجاد القاسم المشترك بين الجدية والعفوية، فمن الجيد أن تكوني بسيطة وقادرة على عيش اللحظة فضلاً عن حبك للمغامرة وتمتّعك بحسّ فكاهة يسمح لك بدخول قلب كل من يتعرّف إليك، وهذا ما يجعلك امرأة اجتماعية صاحبة شبكة واسعة من العلاقات التي تخدمك في حياتك، على مختلف الأصعدة، من اجتماعية وعاطفية ومهنية. (اكتشفي مع ياسمينةأي لون يناسب شخصيتك؟)
كما من الضروري أن تتعلّمي كيفية الفصل في المواقف والاحداث، ففي العمل من المهم جداً أن تحافظي على جديتك واحترافيتك في العمل وعدم التهاون في المهام بل يتوجب عليك تحمّل المسؤولية المطلقة والعمل بجد ونظامية بغية التطور والتحسن والتقدّم في مسيرتك المهنية.
وحين تكونين مع الاصدقاء، فيمكنك أن تكوني على طبيعتك، بحيث المزاح يكون سائداً وتعلّمي اختبار الاوقات الممتعة الى أقصى الحدود.
أما عندما يتعلّق الامور بالشريك، فعليك تعلّم إظهار الجانبين من شخصيتك، فعند اللزوم، كوني السند المسؤول والداعم المعنوي له، سواء من خلال إسداء النصائح اللازمة أو من خلال الترفيه عنه وإدخال السعادة الى قلبه وحياته.
اقرئي المزيد: ملابسك الداخلية مرآة عن شخصيتك.. فمن أنت فعلاً؟