سنخبرك بمناسبة يوم المرأة العالمي، عن نجمات يلهمننا بنجاحهن بعد كثير من المعاناة، إذ مررن بمحطّات صعبة في حياتهنّ، كانت لتعيق وصولهنّ إلى قمّة النجاح، لولا تمتعهنّ بالصبر والإرادة والقوّة.
هؤلاء يستحقن أن نقول عنهنّ ملهمات، إذ إنّ إنجازاتهنّ ولدت من رحم معاناة استمرت لسنوات بعدما رفضن أن تكون سببًا بدفن أحلامهنّ، وقرّرن بكلّ شجاعة مواجهتها، على اعتبارها بمثابة حافز لعدم الاستسلام، وولوصول إلى أهدافهنّ، وهذا ما حدث في النهاية!
شهد سلمان
النجاح الذي حقّقته شهد سلمان، بعدما وصلت إلى العالميّة إثر جذبها اهتمام أهمّ الماركات، يُثبت أنّ الأمور في المظهر التي يتعرّض المرء للتنمّر بسببها، تتحوّل إلى ميزة جماليّة في حال نظر إليها على هذا النحو، لا بل وأنّه يجبر الآخرين على اعتباره ميزة فريدة!
فاليوم، ورغم تعرّض الكثيرات ممّن يعانين من البهاق للتنمّر خصوصًا في سنوات الطفولة، أتت شهد سلمان وغيرها الكثير من النجمات المصابات بالبهاق، ليغيّرن النظرة النمطيّة السائدة تجاه هذا المرض الجلديّ، وغيره بالطبع.
ملهمات فقدن إحدى أطراف الجسم وحقّقن أحلامهنّ
رؤية امرأة حقّقت طموحها رغم فقدانها لطرف من أطراف جسمها، كفيل بأن يجعلك تخجلين من الاستسلام للوصول إلى أهدافكِ! ففقدان رجل واستبدالها بأخرى اصطناعيّة، لم يشكّل عائقًا أمام دارين بربر وزينب العقابي، والأمر نفسه بالنسبة لريتا إسبر التي عاشت منذ صغرها بطرف مفقود من يدها، وغيرهنّ الكثير!
فزينب العقابي التي بُتِرَت ساقها بعد تعرّضها لانفجار في صغرها، استطاعت وبفضل دعم أهلها، متابعة سنوات دراستها، لتصبح اليوم إعلاميّة والوجه الإعلانيّ لأكثر من علامة تجاريّة، وهذا ما ذكرناه في مقابلة لياسمينة مع زينب العقابي.
ريتا إسبر هي ملهمة أخرى، فهي ولدت بطرف ناقص من يدها، واعتادت على عيش حياة مثاليّة معتمدة على نفسها تحت إشراف والديها اللذين كانا داعميْن لها دائمًا.
ريتا اليوم تُلهم أشخاصًا كثر ومن مختلف الفئات العمريّة، خصوصًا وأنّها تتبوّأ منصب نائب الرئيس في منظّمة Bionic Family التي تساهيم بتأمين أطراف اصطناعيّة لمن يلزمهم ذلك.
دارين بربر التي فقدت ساقها في سنّ الـ 15، إثر إصابتها بسرطان العظام، لم يكن عليها من اسهل الاستمرار بالحياة التي حلمت بعيشها، إذ دقّ الاكتئاب والاستسلام نفسها أكثر من مرّة، لكن تمسّكها بالامل أوصلها لتصبح اليوم من الأسماء المهمّة في عالم الرياضة، كونها مدرّبة رياضيّة ومتحدّثة ملهمة، وحاملة رقمًا قياسيًّا في موسوعة غينيس.
وقد سبق أن نشرنا مقابلة حصريّة مع دارين بربر.
نساء برعن في مجال قيادة الطائرات
المهن التي كانت محصورة بالرجال وخصوصًا في الدول العربيّة، لم تعد كذلك بعد اليوم، فقد اقتحمت نساء عربيّات كثيرات هذا المجال، رغم غياب التشجيع ومهاجمة من تمارس مهنة من هذا النوع.
هنّ لم يكترثن، أحببن مهنة وقرّرن إثبات أنهنّ قادرات على النجاح فيها، فرفضن كلّ ما شكّل عائقًا أمام وصولهنّ لهذا الهدف.
من بينهنّ، نذكر، عائشة المنصوري التي نالت لقب أول إماراتيّة تقود طائرة A380 في عامها الـ 26، والكابتن سلمى البلوشي التي أُدرجت ضمن كتاب “أعظم 100 امرأة في مجال الطيران” في سنّها الـ 25، والكابتن هنادي زكريّا التي أصبحت في العام 2004 أول قائدة طائرة سعوديّة، والقطريّة الجازي ناصر محمد النصر التي تعدّ أول فتاة قطرية كطيار مقاتل، ولطيفة النادي، التي هي أول امرأة من قارة أفريقيا تحصل على إجازة الطيران في عام 1933، وغيرهنّ الكثير من النساء اللواتي يتمتّعن بمواصفات شخصيّة تتفرّد بها المرأة العربيّة، ساهمت بنجاحهنّ.