بمناسبة أكتوبر الوردي: لقاء يفيض بالأنوثة مع أول مدربة للرياضات الهوائية والفنون الاستعراضية رؤى الصحاف

رؤى الصحاف

احتفاءً بشهر أكتوبر الوردي للتوعية بسرطان الثدي نُقدم لك لقاءً حصريًا مع المدربة السعودية الأولى للرياضات الهوائية والفنون الاستعراضية رؤى الصحاف.

ias

بشغف كبير بدأت رؤى الصحاف مسيرتها في مجال الرياضات الهوائية والفنون الاستعراضية لتكون بذلك أول سعودية تشارك في عروض السيرك، وأول سعودية تفتتح مركز تدريب خاص باليوغا الهوائية، وتكشف لنا في هذه السطور ما تجسده هذه الرياضة من أهمية للسيدات لتحدي أنفسهن وخوض تجارب جديدة تمنحهن الطاقة والحيوية، وضمن نطاق الحديث عن السعوديات الملهمات في الرياضة، ألقِ نظرة على لنا ناظر التي كشفت لـ ياسمينة أسرار فوزها بجائزة أفضل “نادي يوغا” في الشرق الأوسط في لقاء حافل بالشغف والإلهام.

بدايةً من هي رؤى الصحاف وكيف وجدت شغفها في فنون اليوغا الهوائية والفنون الاستعراضية؟

رؤى الصحاف أم لـ3 بنات، درست الفنون القديمة والتقليدية، لدي فرط نشاط حركي منذ الصغر ADHD، اكتشفت حبي لجميع الفنون الهوائية عن طريق رغبتي لتجربة شيء جديد، ومن بعدها تعلقت بها وأصبحَت جزء من روتيني اليومي، فمن خلالها وجدت منفسًا للإبداع الحركي وتفريغ الطاقة.

متى كانت البداية الحقيقية لك وهل كان هناك استهجان من المجتمع والمحيطين بك حول اتجاهك نحو هذا المجال؟

في البداية كانت ممارستي للفنون الهوائية شخصية، ولم تتحول للاحترافية والتدريب إلا بعد 2014 مع انتشار الأندية النسائية الرياضية، أما بالنسبة لاستهجان المجتمع فالأندية بشكل عام بمختلف أنواع الرياضة لم تكن ببدايتها تلقى تقبلًا من بعض شرائح المجتمع، فكانت في البدايات أغلب الأندية الرياضية تندرج تحت صالونات التجميل والمشاغل النسائية. وفي العام 2016 تمكنت من إقامة أول حصص تدريبية خاصة بالرياضات الهوائية في جدة، وكنت أواجه تحديات في إقناع الناس بتجربة هذا النوع الجديد من التمارين المختلفة عما هو معروف وسائد وقتها.

كيف صقلت مهارتك وطورت من نفسك؟

كوني من ذوي فرط النشاط الحركي، كان اعتناقي لهذه الرياضة تحدٍّ يومي ومغامرة مثيرة لممارسة التدريبات لأطور نفسي وأتغلب على العقبات والتحديات، ولكونها رياضة لا يُمل منها ولا سقف لها ولا نهاية، كنت على الدوام استحضر حركات جديدة وأطبقها وأحترف بها، حتى في سفري وإجازاتي كنت دائمة البحث عن النوادي والمراكز الرياضية التي تُقدم هذا النوع من الرياضة لأجرب أشياء جديدة ومختلفة، وكنت أقضي الكثير من أوقات فراغي في تصميم رقصات جديدة في الهواء وهذا الشغف تطوّر مع الأيام.

حظيت بلقب أول سعودية تفتتح أول استديو متخصص باليوغا الهوائية في المملكة، حدثينا أكثر كيف كان الإقبال في بداية افتتاحك للاستديو وكيف هو الآن؟

قبل افتتاحي للأستديو الخاص بي، كنت أدرب في أندية رياضية عامة حيث وجدت الشغف والحب لدى الكثير من السيدات لتجربة أنواع جديدة من الرياضات، وبعد أن وجدت الإقبال وكوّنت قاعدة من المتدربات تشجعت لفتح أول استديو متخصص باليوغا الهوائية في السعودية -والحمد لله- وجدت اقبالًا متزايدًا لتجربة هذه الرياضة وسعي شريحة كبيرة لتطوير مهاراتهن بها، وشيئًا فشيئًا أصبح هناك “مجتمع خاص” بهذه الرياضة، وهذا ما حفّزني لفتح دورات وحصص تدريبية للسيدات في مختلف مدن المملكة والخليج.

التأرجح والتعلق بالحبال وتأدية حركات بهلوانية بصورة تشبه الرقص الأدائي صورة تعكس الحرية والأنوثة. بالنسبة لكِ ما هو الشعور الذي يغمرك ويغمر كل السيدات اللواتي يمارسن هذا الفن لأول مرة؟

ممارسة الفنون الهوائية وخصوصًا للسيدات يعمل على تحرير الكثير من الطاقات الموجودة في أجسامهن، فهي منفس يعمل على زيادة ثقتهن بأنفسهن، ويمكن لبعض الحركات الصغيرة الجديدة أن تمنح السيدة شعورًا بالإنجاز بعد أدائها، مما يولد لديها شعورً عظيمًا ينعكس على سلوكها وطاقتها لا إراديًا، لذلك أجد جميع المتدربات في رياضة الفنون الهوائية لديهن هذا النوع من النشاط في حياتهن اليومية كما لديهن الطاقة لتجربة أشياء جديدة والقدرة على مواجهة التحديات بشجاعة.

إنه شهر أكتوبر” شهر التوعية بسرطان الثدي” هل لديكِ مبادرة أو حدث خاص ستقيمنه بالأستديو بهذه المناسبة لتشجيع السيدات المحاربات لهذا المرض؟

نقيم سنويًا في شهر أكتوبر، يومًا خاصًا بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي، ونجري فيه استضافات ولوحات استعراضية خاصة، وسبق لنا أن تعاونّا مع جمعية “زهرة” لجمع ريع هذه الحصص الخاصة لصالح الجمعية.

حدّثينا أكثر عن دورك كـ عضو إدارة جمعية المسرح والفنون الأدائية؟

قبل 3 أعوام تم اختياري لأكون عضو مجلس إداري في جمعية المسرح والفنون الأدائية، وتحديدًا لأمثل دور رئيسي في الفنون الأدائية في المجتمع السعودي، ولخبرتي وتخصصي في مجال الفنون الاستعراضية والسيرك تم اختياري كمحكّمة دولية لمسابقات الفنون الهوائية في إكسبو دبي 2020، وأحببت أن أقيم مسابقات هوائية محلية في المملكة مشابهة لها ولا يزال العمل جارٍ لدراستها وتنفيذها بإذن الله.

هل تعملين حاليًا على تدريب مواهب سعودية جديدة تتطلع بجدية لدخول هذا المجال والبروز به بشكل محلي ودولي؟

بحكم انشغالي في مجال التدريس والتدريب في الفنون الهوائية والأزياء الاستعراضية، لم يعد لدي الوقت للتدريب كالسابق، ولكن كلما أُتيحت أمامي الفرصة لتدريب وتخريج دفعات من المتدربات المحترفات كنت أقوم بذلك في مختلف مدن المملكة، وأغلب عروض مواسم المملكة والعروض الاستعراضية التي بها مشاركات سعودية كنت أشرف على تدريبهم بنفسي في الاستديو الخاص بي، كما تمكّن مجموعة من الشباب المتدربين الفوز بمسابقات عالمية في الفنون الهوائية.

بعد انتشار هذا المجال محليًا وظهور العديد من الأستوديوهات التي تقدم حصص وكلاسات اليوغا الهوائية هل يشعركِ ذلك بالمنافسة أم بالسعادة لانتشار هذه الرياضة في الأوساط المحلية؟

منذ عام 2021 أصبح الاستديو “اريال آرت” مورّد لمعدات الآريال ومركز تدريب لمدربات الآريا، وبكل فخر أقول إن من أهم الإنجازات التي تسعد قلبي هو أنني كنت جزءً مهمًا لنشر هذه الرياضة، وانتشارها في أغلب مدن ومناطق المملكة، فأصبح اليوم لا يخلو نادٍ رياضي من أنواع الفنون الهوائية.

أخيرًا ما هي أجندة أعمالكِ ومشاركاتكِ على المستوى القريب؟

أتطلع في المستقبل القريب أن يكون لدينا مراكز متخصصة لتدريب الفنون الهوائية والاستعراضية بشكل محترف ومتنوع ومميز يجمع ما بين الفنون السعودية الأدائية الغنية بالرقصات المتنوعة والفنون الاستعراضية الحديثة.

في الختام، وحول حديثنا عن مجالات الرياضة النسائية في المملكة، تابعي معنا فوائد تمارين البيلاتس وأنواعها… وهل أصبحت الخيار الأول لدى السعوديات؟

إقرئي أيضاً

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية