لفتت المحامية الدولية والناشطة الحقوقية ذات الأصول اللبنانية أمل علم الدين، زوجة الممثل الهوليوودي جورج كلوني الأنظار خلال مشاركتها في مهرجان البندقية السينمائي بدورته الـ 81.
من الأناقة الطاغية والإطلالات الفخمة، تعلم أمل تمامًا ما يليق بها، ويضفي إليها الكثير من الجاذبية، خاصةً وأنها تملك جسدًا نحيلًا للغاية، فما سر نحافتها المفرطة؟
نحافة لفتت الأنظار منذ بداية شهرة المحامية عالميًا
قبل عام 2015، لم يكن أحد خارج الأوساط القانونية يعرف اسم أمل علم الدين جيدًا. فهذه المحامية المختصة في حقوق الإنسان أصبحت اليوم من أشهر نجمات العالم بعدما وقعت في حب نجم سينمائي أمريكي يدعى جورج كلوني. بعد مرور عام على خطوبتهما وحفل زفافهما، اجتاح اسم هذه المرأة الذكية والأنيقة أوساط المشاهير، وبلغت ذروتها عند تصدرها المجلات العالمية والإكتفاء بالتعريف إليها باسم “أمل” فقط!
لكن الشهرة العالمية تتطلب في الكثير من الأحيان الغوص في حياة النجوم الخاصة حتى وإن كانت مزعجة لهم، ويبدو أن هذا الأمر انطبق على أمل.
فمنذ تصدرها غلاف المجلات العالمية، بدأ الحديث عن سر نحافة علم الدين المفرطة واللافتة بشكل صارخ، حتى أن مجلة “غراتسيا” عنونت غلافها الذي جاء من صورة لأمل علم الدين تحت عنوان “أمل تحت الضغط؟” و “الشهرة المفاجئة تؤثر سلبًا”. مجلة “غراتسيا” لم تكن الوحيدة بل تم تكرار هذه الادعاءات من قبل موقع “رادار أونلاين” الأميركي، الذي أفاد بأن وزنها يزيد قليلاً عن سبعة أحجار وأنها “هيكل عظمي يمشي”. وزعمت مجلة يو إس ستار أن هناك “مخاوف على أمل النحيلة والمخيفة”. وكانت قد ترددت بعض الأنباء عن حياة منفصلة وهجران: هل سنشهد طلاق أمل علم الدين وجورج كلوني؟
مرض نفسي يؤثر على الوزن!
أكد عدد من خبراء الصحة، منذ عدة أعوام مضت، بأن النحافة التي تعاني منها أمل علم الدين زوجة الممثل جورج كلوني ليست بالعادية نهائياً، فشرايين وعظام أمل ظاهرة بشكل كبير، وهو ما ذكّرنا بمظهر أنجلينا جولي في مهرجان البندقية السينمائي لعام 2024، ويبدو أنّ المحامية ذات الأصول اللبنانية تعاني من مرض الأنوركسيا.
الأنوركسيا أو مرض فقدان الشهية العصبي، يعتبر من الإضطرابات النفسية لا الغذائية. هذا المرض يتمثل في الخوف من البدانة. وهذه الحالة يصاحبها وسواس إزاء الأكل ووزن الجسم مع اتباع حمية قليلة جداً بالسعرات الحرارية والدهون. الأشخاص الذين يعانون من مرض الأنوركسيا لديهم هوس بخسارة الوزن. هم دائماً يرون جسمهم بديناً ومليئاً بالدهون رغم أنهم يعانون من النحافة.
والجدير بالذكر أن مجلة “غلوب” الأميركية كشفت وقتها أنّ المحامية أمل علم الدين كلوني تتلقى علاجاً لاسترداد بعض الوزن من أجل إعادة الحياة لجسمها وتغطية شرايينها وعظامها البارزة جداً. علماً أنّ الممثل جورج كلوني أعرب عن قلقه حيال صحة زوجته. وتجدر الإشارة الى أنّ مرضى الأنوركسيا قد يصل وزنهم الى 40 أو حتى 35 كيلوغراماً، مما يعتبر أمراً خطيراً جداً على صحتهم. والأنوركسيا من الأمراض التي تهدّد أصحابها بالموت نتيجة الضعف الزائد وقلة الوزن المبالغ بها. العلاج الأفضل لهذه المشكلة يتمثل في الخضوع لعلاج نفسي مع علاج غذائي كي يستعيد المريض صحته ووزنه.
أمل تشارك متابعيها وجباتها الصحية الغذائية
في العام السابق، قامت أمل علم الدين بإشراك متابعيها بنظامها الصحي الغذائي، ما فسّره البعض بأنها محاولة منها لإخفاء مشاكلها الصحية التي تعاني منها منذ زمن.
فوجبة الغذاء التي يقوم الطاهي الخاص بإعدادها، تتكون من سلطة، ومعكرونة مع كرات لحم الديك الرومي، وصدر دجاج مع صلصة الليمون.
وفي مقابلة مع مجلة “بيبول”، تحدثت عائلة كلوني (أمل وجورج) عن حياتهم المنزلية إلى جانب الشيف الخاصة بهم، فيفيانا فريزي، التي تنحدر من بحيرة كومو وتعمل كطاهية خاصة للعائلة منذ عام 2013. حيث بدا أن فيفيانا حريصة على إعداد “ليلة البيتزا الأسبوعية” للزوجين (المفضلة لديهما هي المارغريتا مع سلطة الجرجير، كما تقول فيفيانا) لكن ذخيرة هذه الشيف تشمل أيضًا الأطباق اللبنانية والهندية والسوشي والوجبات الإيطالية.
وأضاف جورج في هذا السياق: “يمكنها صنع أي شيء، بما في ذلك النوكي المصنوع يدوياً مع البيستو الذي قد يجعلك تبكي”. “تطبخ فيفي لنا كل ليلة تقريبًا الآن لأن لدينا توأمان. لم يعد الخروج سهلاً أو مثيرًا للاهتمام كما كان من قبل. بالإضافة إلى أن جميع أصدقائنا يفضلون تناول طعامها بدلاً من الذهاب إلى مطعم محلي في كومو أو في لندن.”
وأردف كلوني: “بصراحة، أنا وأمل طهاة فقراء لدرجة أن أي درس من فيفي في المطبخ سيكون بمثابة تعليم الحوت الطيران”، وهو أمر أكده جورج كلوني سابقًا حين اعترف بأداء أمل السيء في المطبخ.
من اللافت أيضًا أن قائمة الطعام يوم حفل زفافهما شملت أيضًا تفضيلات جورج وأمل الغذائية، (على الرغم من وجود شك في أنهم يأكلان هذه الأطعمة المغذية كل يوم). حيث يقال إن قائمة حفل الزفاف تضمنت البطاطس مع الكمأة السوداء، ومخبوز الليمون مع جراد البحر، والليمون والريكوتا أنولوتي، ولحم البقر تشيانينا مع فطر بورسيني.
