عُرفت شاعرة المليون بكلماتها العذبة وبقصائدها التي تسلّط الضوء على معاناة النّساء بشكل عام والخليجيات بشكل خاص. ولم تتوانَ لحظة عن إسدال الستار عن مشاعرها أو عن الإفصاح بكلّ ما أوتيت من قوة وبلاغة عمّأ يختلج في قلبها.
قبل أسابيع من رحيلها تعرّضت شاعرة المليون لوعكة صحيّة كان ضيق التنفّس أبرز عوارضها، لتبيّن الفحوصات الطبيّة أنّها تعاني من التهاب في عضلة القلب وقصولا في الصمامات التاجية. ورغم تحسّنها لفترة وجيزة الاّ أن قلب مستورة الأحمدي الذي قاوم أشكال العذابات العديدة، رضخ لمشيئة الله موقفاً حياة شاعرة المليون على عمر الـ45 سنة!
الشاعرة التي شغلت السعوديين بعد مشاركتها في برنامج "شاعر المليون"، والتي كانت طوت صفحة الزواج بطلاقها منذ سبع سنوات، خلّفت وراءها ولدين هما أديب 16 سنة و وتيل 8 سنوات.
يذكر أن الشّعر الذي عشقته الأحمدي، لازمها بروحه حتّى الرمق الأخير فكتبت خلال فترة مرضها على صفحتها على موقع فايسبوك:
"تنفّسوا حتّى الرمق الأخير، شهيق، زفير، فكلّ ملذات الدنيا تقف، عندما تتعثّر أنفاسنا، قبل أن تتشبع الرئة بما فيها من آوكسيجين، وما زلنا بخير ما دامت لم تقف الحياة بعد، احتراماً لعجزنا عن التنفّس".