في خبر لافت، فازت الصحفية الفلسطينية بيسان عاطف عودة بجائزة إيمي لأفضل تقرير إخباري صعب، وهي عبارة عن صيغة قصيرة لمشروعها المستمر “إنها بيسان من غزة وما زلت على قيد الحياة”.
والجدير بالذكر أن فوز بيسان جاء بعد خمسة أيام من رفض أكاديمية التلفزيون حملة تشهير قامت بها جماعات ضغط صهيونية لإلغاء ترشيحها. وسبق أن أخبرناكِ عن عبود بطاح الفتى الغزاوي الذي استطاع ايصال صوته إلى العالم بالفكاهة.
جائزة مستحقّة
حصلت بيسان عاطف عودة على الجائزة خلال الجزء الإخباري من حفل توزيع جوائز إيمي للأخبار والأفلام الوثائقية السنوي بدورته الـ 45 لعام 2024 الذي يستمر يومين، والذي تنظمه الأكاديمية الوطنية للفنون والعلوم التليفزيونية.
قدّمت عودة، البالغة من العمر 26 عامًا فقط، مساهمات مهمة للغاية في الصحافة والفهم العالمي للصراع في فلسطين، في الأشهر العشرة الماضية، كما غيرها من إعلاميون وإعلاميات أوصلوا الصوت العربيّ إلى العالم.
كما أن تقارير عودة ليست درامية ولا مثيرة، بل كانت تعرض الحقائق الصارخة للوجود الفلسطيني، المشبعة بحتمية المعاناة العميقة والألم والموت.
اتهامات تم ابطالها
يوثق مشروع بيسان الحياة اليومية في غزة وسط الحرب المستمرة والتي دمرت المنطقة منذ 7 أكتوبر من العام الماضي. وقد فازت عودة سابقًا بجائزة بيبودي عن فيلمها “إنها بيسان من غزة وما زلت على قيد الحياة” في وقت سابق من هذا العام.
في News & Documentary Emmys، تم ترشيح عودة إلى جانب وسائل الإعلام AJ +. ولكن بعد وقت قصير من الإعلان عن ترشيحها، تم اتهامها بأنها عضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. يمكنكِ الإطلاع أيضًا على مشاهير أتراك ساندوا القضية الفلسطينية وأطفال غزة.
وقبل خمسة أيام، قالت الأكاديمية الوطنية للفنون والعلوم التلفزيونية إنها لن تلغي ترشيحها، مشيرة إلى أن جميع العلاقات الموثقة بينها وبين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حدثت “قبل ما بين ستة وتسع سنوات”، عندما كانت عودة لا تزال مراهقة. وأضافت NATAS أنها “غير قادرة على تأكيد” التقارير حول العلاقات الأخرى، وأنها لم تتمكن “حتى الآن، من إظهار أي دليل على تورط معاصر أو نشاط لعودة مع منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وكان المحتوى المقدم للنظر في الجائزة متوافقًا مع قواعد المنافسة وسياسات NATAS. وبناءً على ذلك، لم تجد NATAS أي سبب لإلغاء الحكم التحريري للصحفيين المستقلين الذين راجعوا المادة”.
عودة هي ناشطة ومخرجة أفلام اشتهرت من خلال إنستغرام (4.7 مليون متابع) وتيك توك (191.500 متابع)، حيث وثقت تجربتها الشخصية خلال الحرب المستمرة في غزة. يمكنكِ الإطلاع أيضًا، أنس جابر ولفتة مميّزة لأطفال فلسطين.