نخبركِ اليوم عن لوحة تصدرت مواقع التواصل وسط تباين آراء المتابعين حولها، ما استدعى ردًا من رسام لوحة الملك تشارلز يوضح فيها سبب اختيار اللون الأحمر.
كشف الملك تشارلز الثالث عن أول لوحة له منذ توليه العرش، تصوّره بالزي الأحمر الزاهي للحرس الويلزي على خلفية ذات ألوان مماثلة، فما الذي أثار الجدل حول هذه اللوحة؟
هل هناك دلالات خفية باستخدام اللون الأحمر كخلفية للصورة؟
تباينت آراء المتابعين بشأن أول لوحة بورتريه للملك تشارلز الثالث تُرسم له منذ تتويجه في مايو الماضي.
وتُظهر اللوحة، التي رسمها الفنان جوناثان يو، تشارلز أمام خلفية من درجات اللون الأحمر الزاهية وهو يرتدي الزي الرسمي للوحدة العسكرية لحرس ويلز، مع فراشة تحوم فوق كتفه مباشرة، ما اثار حفيظة رواد مواقع التواصل بسبب الخلفية الحمراء، لافتين إلى أن الملك يبدو وكأنه “في الجحيم”!
قدّم اللوحة التي يبلغ طولها 8.5 × 6.5 الفنان البريطاني جوناثان يو الذي رسم شخصيات رفيعة المستوى طوال حياته المهنية، من بينها رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والممثلة نيكول كيدمان، والناشطة في مجال التعليم ملالا يوسفزاي. وكنا قد أخبرناكِ سابقًا عن إصابة الملك تشارلز بالسرطان وقصر باكينغهام يعلن الخبر رسميا.
وقال قصر باكنغهام إن التكليف برسم اللوحة، التي تم الكشف عنها في القصر الثلاثاء الماضي، يعود لعام 2020 للاحتفال بمرور 50 عاما في 2022 على عضوية تشارلز، الذي كان وقتها لا يزال أمير ويلز، في جمعية درابرز الخيرية.
وقال القصر إن من المتوقع أن تعرض اللوحة الزيتية في قاعة درابرز في سيتي أوف لندن، وهو الحي المالي بالعاصمة، في معرض فيليب مولد بلندن، بداية من 16 مايو حتى 14 يونيو. وبداية من نهاية أغسطس.
استفسارات استدعت رد من رسام اللوحة
تصدرت هذه اللوحة مواقع التواصل الإجتماعي بمختلف تطبيقاتها، حيث تباينت الآراء حول ما إذا كانت تحمل رسالة مبطنة غير معلنة، فما الأسباب التي تجعل العالم كلّه يكره الملك تشارلز وزوجته؟
الامر الذي استدعى رد من رسام اللوحة يو، الذي تحدث بدوره عن اللوحة فقال: “لمست ردود فعل متباينة على اللوحة، إذ أثارت اللوحة انقسامات بين متابعي العائلة المالكة، وقال البعض إن المساحات الكبيرة من اللون الأحمر جعلتهم غير مرتاحين، ويبدو أن الملك كأنه في الجحيم”.
وأضاف في لقاء مع صحيفة “تايمز” البريطانية أنه “استخدام اللون الأحمر في الصورة، لأنه كان يريد أن يصرف الانتباه عن زي الملك ذي الألوان الزاهية، واعتقدت أن اللون الأحمر سوف يصرف الانتباه حقاً. وفي النهاية توصلت إلى حل بتغطية اللوحة بأكملها باللون القرمزي”.
ودفاعاً عن اختيار اللون الأحمر، يقول يو: “ربما كان لذلك أيضًا دعم نفسي، لأنني تعرضت لنوبة قلبية عام 2023، عندما كنت أرسم هذه اللوحة. لكن من المؤكد أنني لم أكن على علم بأي شيء من هذا القبيل. لقد كان فقط: أنا أحب هذا اللون”.
خطط تم وضعها بعد إصابة الملك بسرطان البنكرياس
منذ 20 شهرا فقط، أصبح الملك تشارلز الثالث عاهل بريطانيا، إلا أن خطط جنازته قد تم وضعها بالفعل وسط معركته مع سرطان البنكرياس. وسيبدو موكب جنازة الملك، الذي يحمل اسم “عملية جسر ميناي”، مشابهًا لمراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، التي أطلق عليها اسم “عملية جسر لندن”.
ومع تقدم مرض السرطان، قالت مصادر مطلعة لموقع In Touch أن خطط جنازة تشارلز النهائية يجب أن تكون ذات أولوية في الوقت المناسب.
وأضافت المصادر: “إنه أمر شائع إلى حد ما بين أفراد العائلة المالكة البريطانية، ولكن في حالة تشارلز، فإن الوسيلة ضرورية”، مشيرًا إلى أن “بعض رجال الحاشية يعتقدون أن سرطان تشارلز أسوأ مما يتصورونه”. ومن المقرر أن تتضمن “عملية جسر ميناي” بروتوكولات مألوفة، إذ عندما يموت الملك، سيتم نقل جثمان تشارلز من قاعة العرش في قصر باكنغهام إلى قاعة وستمنستر، حيث سيرقد جثمانه، وستقام جنازته الرسمية بعد 9 أيام. ومن المرجح أن يتم دفنه في القبو الملكي في قلعة وندسور.
وتضيف المصادر: أن الجنازة “ستتمتع بكل الأبهة والظروف التي تليق بالملك البريطاني”. وكان مصدر رفيع المستوى من داخل العائلة المالكة أبلغ موقع “إن توتش” أن الملك تشارلز لا يحارب سرطان البنكرياس فحسب، بل لم يبق أمامه سوى عامين فقط للعيش. وكشف عضو الدائرة الداخلية الملكية في وقت مبكر أن “الملك تشارلز مريض أكثر بكثير مما يسمح به القصر، وهو ببساطة غير قادر على إدارة عائلته المنقسمة، والمصالح التجارية للتاج، والوفاء بالواجبات اليومية للملكية.. السرطان يأكله حيا. إنه ضعيف جدًا. الوضع يائس”. وقد بدأ المراقبون الملكيون يشهدون تراجعا في صحته أيضاً.
وفي حين كان كثيرون يفترضون أن وريثه، الأمير وليام، سيصعد إلى الساحة، إلا أنه مفقود أيضًا من الجدول الملكي بسبب تشخيص وعلاج السرطان للأميرة كيت ميدلتون. ومع ذلك، قالت مصادر إضافية لموقع “إن توتش” إنه قد يكون هناك المزيد من الأمور بين تشارلز ووليام خارج الأزمات الصحية للأسرة، حيث أن الملك لديه انطباع بأن وليام ليس مستعدًا لتولي العرش.
وكشف مصدر آخر أن “تشارلز يعرف الضغوط التي يتعرض لها كونه الملك، وهو غير متأكد من أن وليام مستعد ليحل محله”، مشيرًا إلى أن وليام “يواجه حاليًا كارثة في العلاقات العامة، وقد تكون هناك عواقب”.
مع مثل هذا التحديث عن الوضع الراهن للعائلة المالكة، يبدو مستقبل النظام الملكي هشًا في أحسن الأحوال، ويقال إنه حتى الملكة كاميلا تشعر بالإحباط بسبب تدهور صحة تشارلز وضعف وضعه، وتأتي هذه الأخبار بعد تقليد الملك تشارلز كيت ميدلتون وساما رغم غيابها، فهل هو تكريم أم محاولة لتضليل الرأي العام؟