توفر أيام العطل وقتًا كافيًا لتدليل أنفسنا، عن طريق تناول الوجبات الغنية والحلويات والسكريات فصلًا عن المشروبات المليئة بالسكر، ولكن مع انتهاء الاعياد، نجد أنفسنا في مواجهة التحدي المتمثل في فقدان الوزن الزائد الذي اكتسبناه.
من الجدير ذكره أن استخدام الاستراتيجيات الذكية يمكن أن يجعل العودة إلى المسار الصحيح أمراً سهلاً، لذا حاولنا اليوم تجميع آراء أبرز خبراء التغذية واللياقة البدنية لمعرفة أفضل الطرق الصحيحة والجيدة لخسارة الأوزان الزائدة في ايام العطل، وكل ما عليكِ فعله هو الإلتزام بما يقال حرفيًا. وفي السياق ذاته إطلعي على فوائد الزنك للمرأة وكيف يؤثر نقص هذا المعدن على صحتها؟
النصيحة الأولى: تجنبي الدايت السريع
تحذر جيزيلا بوفيير، أخصائية التغذية الإعلامية ومقدمة البرامج التلفزيونية، من الأنظمة الغذائية المخصصة للدايت والتي تعد بنتائج سريعة. وتشرح قائلة: “إن الأنظمة الغذائية التي تعد بفقدان الوزن بسرعة قد توفر نتائج سريعة ولكنها ليست مستدامة وغالبًا ما تكون تكلفتها باهظة ولا تساعد صحتك الجسدية”.حيث تؤدي الأنظمة الغذائية السريعة في المقام الأول إلى فقدان الماء والعضلات، وليس الدهون، ويمكن أن تبطئ عملية التمثيل الغذائي مع زيادة خطر نقص العناصر الغذائية. وبدلاً من ذلك، فهي تشجع على بناء عادات مستدامة مثل دمج الطعام بالمزيد من الخضروات، والطهي في المنزل، والبقاء خفيفة الوزن، والاستمتاع بالحركة. وتؤكد: “يجب أن يُنظر إلى الصحة على أنها رحلة، وليست سباقًا سريعًا”. وقد يهمكِ الإطلاع على أفضل مكمل غذائي للنساء بعد الأربعين: الفيتامينات والمعادن من أهمها!
توافق الدكتورة ميغان ليونز، وهي طبيبة معتمدة في التغذية السريرية، على التحذير من أن التقييد الشديد للسعرات الحرارية يؤدي غالبًا إلى نقص المغذيات، وفقدان العضلات، والاختلالات الهرمونية. وتضيف: “إن اتباع نظام غذائي للدايت السريع يؤثر على عملية التمثيل الغذائي والصحة العقلية، مما يخلق علاقة غير صحية مع الطعام والوزن”. كما توصي الدكتور ليونز بالبدء بالدايت بشكٍل بسيط (على سبيل المثال إضافة حصتين من الخضار على الغداء أو المشي لمدة 10 دقائق يوميًا) والتركيز على “الانتصارات غير الكبيرة” مثل تحسين الطاقة أو النوم الأفضل.
النصيحة الثانية: ركزي على العادات المستدامة
يؤكد وايد لايت هارت، مستشار التغذية الرياضية المعتمد، على أهمية معالجة الأسباب الجذرية لزيادة الوزن بدلاً من الاعتماد على الحلول السريعة. “إن النهج الشخصي الذي يأخذ في الاعتبار علم الوراثة والميكروبيوم المعوي ونمط الحياة هو المفتاح للحفاظ على فقدان الوزن بمرور الوقت”. بالإضافة إلى تناول المغذيات الكبيرة المتوازنة، يقترح لايت هارت إعطاء الأولوية للمغذيات الدقيقة، وممارسات الوعي الذهني، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحقيق فقدان الوزن المستدام والصحة العامة.
وبالمثل، تسلط تريستا بيست، اختصاصية التغذية المسجلة في The Candida Diet، الضوء على خطورة ثقافة النظام الغذائي. وتقول: “إن اتباع نظام غذائي وتقييد شديد للدايت يضع الجسم في حالة من التوتر والقلق دون الوصول إلى حل جذري للمشكلة، وهو أمر غير مستدام”. يوصي بيست بالاحتفال بالانتصارات التي لا تتعلق بالميزان مثل تحسين الوضوح العقلي، والنوم الأفضل، والمزيد من الطاقة، مما يدل على تقدم الجسم بطريقة صحيحة قبل النظر إلى الميزان.
النصيحة الثالثة: قومي ببناء روتين متوازن وممتع
تنصح كاثرين جيرفاسيو، RND، وهي استشارية تغذية مسجلة لدى Superfood Green Fusion، بعدم اتباع الأنظمة الغذائية القاسية التي تؤدي إلى تباطؤ التمثيل الغذائي وفقدان العضلات. وتوضح قائلة: “عندما نقوم بخفض السعرات الحرارية بشكل كبير، ينتقل الجسم إلى وضع البقاء على قيد الحياة، مما يجعل من الصعب الحفاظ على فقدان الوزن”. بدلاً من ذلك، يوصي جيرفاسيو بتناول وجبات متوازنة تحتوي على البروتين الخالي من الدهون والدهون الصحية وتعزيزها بإضافة الكثير من الخضروات. يمكن أن يؤدي الحفاظ على رطوبة الجسم والعثور على أنشطة ممتعة مثل الرقص أو اليوغا إلى تعزيز الحالة المزاجية والطاقة والتمثيل الغذائي.
نصائح الخبراء لتحقيق النجاح على المدى الطويل
إعطاء الأولوية للبروتين والألياف: فهي تساعد على إبقائك ممتلئة خلال اليوم وتدعم قوة العضلات.
الترطيب: شرب الماء يمنع الخلط بين العطش والجوع ويحافظ على عملية التمثيل الغذائي بسلاسة.
مارسي الرياضة والأعمال التي تحتوي الحركة: ركزي على ممارسة المشي أو اليوغا أو الرقص.
التركيز على التقدم: احتفلي بالانتصارات الصغيرة مثل تحسن المزاج أو النوم الأفضل.
ابدأي الدايت بشكل بسيط في البداية: قومي ببناء العادات تدريجيًا، مثل إضافة الخضار إلى الوجبات أو زيادة الخطوات اليومية.
لا يجب أن يكون فقدان الوزن بعد العطلات مرتبطًا بتغييرات جذرية، يمكنك بناء نمط حياة صحي يدوم من خلال التركيز على العادات الثابتة بدلاً من النتائج السريعة. لذا، بدلاً من البحث عن حلول سريعة، حاولي إجراء تغييرات بسيطة ومدروسة وتقدير كل جزء من التقدم الذي تحرزينه. وقد يهمكِ معرفة هل تناول الفيتامينات يؤخر الدورة الشهرية؟