نخبركِ اليوم بعد إعادة إحياء أوبريت الحلم العربي، هل ستتمكن هذه الملحمة الأسطوريةمن تحقيق الشهرة السابقة بعد مرور أكثر من 25 عامًا؟ علمًا أنها تندرج ضمن أغنيات عربية رائعة تبثّ الأمل والقوة.
قليلة هي الأعمال التي تُخلد عبر الزمن، وعلى الأرجح أن “أوبريت الحلم العربي”، ملحمة من الصعب تكرارها، وحتى نسيانها، ويبدو أنها تتوارث من جيٍل إلى جيل، فهل ستتمكن النسخة الجديدة من الحفاظ على هويتها الحقيقية؟
تغييرات طالت النسخة الجديدة
سجل 11 فنانًا عربيًا نسخة جديدة من الأوبريت الوطني الشهير “الحلم العربي” وانضم فنانون جدد للأوبريت، في مقدمتهم بلقيس فتحي ومحمد عساف و”أبو”.
يشارك في النسخة الجديدة من “الحلم العربي” 2024، فريق عمل الأوبريت الأصلي مثل الشاعر الغنائي مدحت العدل، والملحن صلاح الشرنوبي، لكن مع توزيعات جديدة ومختلفة قدمها المؤلف والموزع الموسيقي ميشيل فاضل.
كما كشف مدحت العدل عن تغييرات في النسخة الجديدة للأوبريت من خلال حذف بعض المقاطع أو إضافة مقاطع جديدة، والجمل أصبحت أقصر لاختلاف الإيقاع عن عام 1996. وقد يهمكِ الإطلاع على أبرز نجوم الوطن العربي يدمجون الفن بصناعة الأمل.
واعتبر صلاح الشرنوبي أن ما يميز الأوبريت هو التنويع من كل البلدان العربية، فكل مطرب يقدم الموسيقى التراثية الخاصة ببلده مما يجعل هناك تنوعا فنيا للمستمع، فالأجيال الجديدة بحاجة للاستماع للأوبريت لكن بعد تقديمه بشكل مناسب للعصر الحالي.
ومن الفنانين المشاركين في النسخة الجديدة عاصي الحلاني، صابر الرباعي، بلقيس، محمد عساف، ماجد المهندس، وأبو، إلى جانب فنانين شاركوا في النسخة القديمة ومنهم أحلام، أصالة، أحمد فتحي، إيهاب توفيق، وليد توفيق وعمر العبداللات.
هل ستستطيع النسخة الجديدة تحقيق ما حققته النسخة الأصلية؟
عُرض أوبريت “الحلم العربي” في أكثر من نسخة، صدرت الأولى منها في عام 1996، من تأليف مدحت العدل وألحان صلاح الشرنوبي وحلمي بكر وتوزيع حميد الشاعري، ثم تم تحديث الأوبريت في عام 1998.
أكثر من 25 عامًا، وماتزال الملحمة البطولية “الحلم العربي”، تهزّ كيان كل مواطن عربي يسمعها، ويرددها عن ظهرِ قلب.
وإن عدنا في الذاكرة قليلًا، وبالتحديد إلى عام 2008، الذي شهد إصدار ملحمة أخرى بعنوان “الضمير العربي”، التي ضمت نخبة من نجوم الوطن العربي بأكمله. ومع كل ما سبق، وبالرغم من قوة الأغنية، إلاّ أنها لم تتمكن من أخذ جماهيرية الأوبريت الأول.
وإن كنّا نتسائل اليوم عن مدى تمكن النسخة الجديدة من سلب الأضواء لها، قد يبدو الموضوع صعب للغاية، أبرزها، أن ذاكرتنا العربية لن تقوى إلّا على استرجاع النسخة الأصلية بكل تفاصيلها، فضلًا عن وجودنا في عصر السرعة، الذي يحتّم علينا التأثر بأي أغنية “ترند” لمدة أيام قليلة، وسط زحمة الأعمال وكثرتها، ليبقى الرهان على ما ستقدمه النسخة الجديدة من تنوع من شأنه جذب الأنظار عن ما حُفر في قلوبنا لأعواٍم عديدة.
ختامًا، قد يهمكِ الإطلاع على “سلام من السعودية” أوبريت وطني ضخم ضم 13 فناناً سعودياً.