بعد الطلاق الذي وقع بين العلامة العالمية الفرنسية CHANEL شانيل، والمديرة الإبداعية لمجموعات الأزياء فيرجيني فيارد بعد شراكة دامت 30 عامًا، تم تعيين ماثيو بلازي خلفًا لها.
من الجدير ذكره أن شانيل اختارت المصمّم الفرنسي ماثيو بلازي الذي يبلغ الـ 40 عامًا من عمره فقط، ويبدو أنه غادر للتو دار Bottega Veneta حيث شغل منصب المدير الإبداعي خلال السنوات الثلاث الماضية، فما أبرز المعلومات عنه؟
مدير فني لأنشطة الموضة
أعلنت “شانيل” CHANEL عن تعيين ماثيو بلازي مديراً فنياً لأنشطة الموضة. وفي منصبه الجديد، سيكون مسؤولاً عن كل مجموعات الأزياء الراقية والملابس الجاهزة والإكسسوارات. سيتخذ ماثيو بلازي من باريس مقراً له وسيقدّم تقاريره إلى برونو بافلوفسكي، رئيس CHANEL Fashion وChanel SAS. وسينضم إلى الدار في عام 2025.
وقال ماثيو بلازي، المدير الفني لأنشطة الموضة لدى CHANEL: “أنا سعيد جداً وأتشرّف بالانضمام إلى دار “شانيل” الرائعة. أتطلع إلى مقابلة جميع الفرق وكتابة هذا الفصل الجديد معاً”.
وقال برونو بافلوفسكي رئيس CHANEL Fashion وChanel SAS: “يسعدني أن أرحّب بماثيو بلازي. وأنا على ثقة تامة بأنه سيكون قادراً على اللعب برموز الدار وتراثها، من خلال حوار مستمر مع الاستوديو وورش العمل وبيوت الفن لدينا. إن شخصيته الجريئة، ونهجه المبتكَر والقوي في الإبداع، فضلاً عن تفانيه في الحِرفية والمواد الجميلة، ستأخذ “شانيل” في اتجاهات جديدة ومثيرة”.
وأضاف كلٌ من آلان ويرثيمر الرئيس التنفيذي العالمي، ولينا ناير الرئيس التنفيذي العالمي لـ”شانيل”: “ماثيو بلازي هو أحد أكثر المصمّمين موهبةً في جيله. ستعزز رؤيته وموهبته طاقة العلامة التجارية ومكانتنا كشركة رائدة في مجال الرفاهية. تحت قيادة برونو بافلوفسكي، نثق بأن ماثيو بلازي سيستمر في تشكيل ما هو آتٍ وكتابة صفحة جديدة في إبداع “شانيل”. كما شهدنا منذ فترة وجيزة تعيين أليساندرو ميشيل مديرًا إبداعيًا لدار “فالنتينو”
من هو ماثيو بلازي؟
بدأت شهرة بليزي في عام 2021، عندما ساهم في تطوير الأكسسوارات الإيطالية الراقية لدى دار Bottega Ventta؛ فتحوّلت إلى تصاميم مرحة وجريئة في آن. كما أشرف على إطلاق أول عطر للدار، وأول خط للمجوهرات الراقية، وطوّر خط حقائب Intrecciato الأيقوني المعروف بالجلد المتقاطع، وقد ذاع صيت حقائب صممها مثل Andiamo وغيرها.
ومن أول المشاريع التي تسلّمها ونجح بها، كان تصميم سروال من الدنيم بسعر 7000 دولار أمريكي، وهو منفّذ من الجلد المطبّع المعالَج الذي يجعله يبدو وكأنه مصنوع من القطن. ومن المعلوم أن ماثيو بليزي صديق للنجوم، بدليل أن عروض الدار تغَصّ بالنجمات مثل: جوليان مور، وجنيفير لورنس وغيرهما.
ومن المتوقّع أن يتضاعف عمله لدى شانيل، التي تمتلك مجموعات كثيرة وخطوط أزياء متنوّعة من الكوتور والجاهزة والكروز وغيرها. ولكنه سيمتلك فريق عمل هائلاً سيعمل تحت إشرافه لتنفيذ أكثر الأفكار جنوناً. يشتهر المصمم بتواضعه حتى في لباسه الذي يقتصر على سروال الدنيم والقميص القطني في غالبية الأوقات. المفارقة هي أنه صديق مقرّب من المصمم المعروف راف سيمونز. لقد نشأ في باريس بين أبٍ خبير بالفن ووالدة مؤرّخة ولديه شقيقان توأمان. أما بطل طفولته فهو شخصية توم سوير من كتاب مارك تواين Mark Twain. وعاش مراهقة صعبة كولد متمرد؛ فأمضى سنواته الدراسية في المدارس الداخلية في كلٍّ من فرنسا وبريطانيا.
درس بليزي الموضة في معهد التصميم في بروسيل، وعمل لدى راف سيمونز بعد تخرُّجه مباشرة؛ لأنه رأى فيه موهبة واعدة. وبدأ اسمه يتردد عندما تعاون مع ميزون ماجيلا على تصميم مجموعة لها في العام 2014. وتأثرت صحافية الموضة والناقدة سوزي منكيز بعمله، الذي يتطلب جرأة في التعامل مع خامات ثورية؛ فقد عمل مع راف سيمونز لدى كلٍّ من: سيلين Celine، وكالفن كلاين Calvin Klein، ولكنهما افترقا عندما استغنت الدار الأمريكية عنهما؛ فقال في حديث سابق لنيويورك تايمز: “لقد وجدت نفسي في الشارع مع مقتنياتي؛ فأحسست وكأنني أعيش في فيلم سينمائي”. تجارِب مثيرة ومريرة وطفولة صعبة أهّلت مخيلته الإبداعية للنضج؛ لذا نتساءل اليوم عن التغيير الذي سيحمله بليزي إلى الدار الراقية الفرنسية.
لويز تروتر خلفًا لماثيو بلازي
أعلنت Bottega Veneta وKering، يوم 12 ديسمبر 2024، عبر بيان صحافي عن تعيين Louise Trotter في منصب المديرة الإبداعيّة الجديدة لدار بوتيغا فينيتا. كما أتى ذلك بعد نشر خبر مغادرة Matthieu Blazy الدار، بعد عدّة أعوام من النجاحات المستمرّة. كذلك، أشارة Bottega Veneta أن Trotter ستنضمّ إليها مع بداية عام 2025، وذلك ضمن فصل جديد ومشوّق في الرحلة الإبداعية للدار.
في نفس الإطار، نشرت Bottega Veneta تصريح خاص لرئيسها التنفيذي، Leo Rongone، الذي قال: “يسعدني أن أرحّب بـLouise Trotter كمديرة إبداعية جديدة لدينا. هي تجمع بسلاسة من خلال موهبتها بين التصميم الرائع، الحرفيّة السامية، والتزامها بالدفاع عن الثقافة. كلّ هذه الصفات تتماشى مع هويّة علامتنا التجاريّة، التي ستواصل Bottega Veneta الاحتفال بتراثها مع الحفاظ على الطابع العصريّ. أودّ أيضًا أن أعرب عن تقديري العميق لـMatthieu Blazy، الذي كان شريكًا استثنائيّاً في تطوير الدار بالشغف، عاطفة، ولمسة ثقافيّة”.
ومن الجدير ذكره، أنه رغم غياب المدير الإبداعي.. عرض لافت لمجموعة شانيل Chanel ضمن أسبوع الموضة في باريس.