بكل وضوح نلامس انخفاض نسبة العنصرية والتنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية، لأسباب سنكشفها لك في هذا التقرير…
أسهم نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في السعودية إلى ردع الكثير من السلوكيات المسيئة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتضمن التعليقات العنصرية والتنمر والتشهير والنصب والإحتيال وغيرها من الجرائم الإلكترونية، وسبق لنا أن قدمنا لك أسهل طريقة الإبلاغ عن رقم محتال السعودية.
نسبة انخفاض تصل للتلاشي!
كشف رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خالد الفخري في تصريحات إعلامية عن انخفاض نسبة التمييز العنصري والتنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وذلك بشكل كبير لدرجة أنها بدأت بالتلاشي، مؤكدًا أن انتشار التوعية بالأنظمة والعقوبات التي تندرج تحت نظام الجرائم المعلوماتية كان السبب في حد هذه السلوكيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار أن هذا الإنخفاض ينطبق على مختلف فئات الجمهور بمختلف الأعمار وشتى تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، مشيدًا بدور الإجراءات الوقائية للقضاء على هذه الظاهرة العالمية من قِبل جمعية حقوق الإنسان، ومختلف الجهات المعنية بذلك.
أثبتت الملاكمة الجزائري إيمان خليف التي تخوض معركتها القضائية ضد المتنمرين، أن مسألة التنمر والإساءة وبث روح العنصرية عبر التعليقات ليست مجرد مزحة أو دعابة، وأن عواقب تلك الأحرف البسيطة التي يتم نشرها بثوانِ معدودة قد تكون جسيمة للغاية وقد تكلف الشخص غرامات مالية ضخمة عوضًا عن عقوبة السجن.
من هذا المنطلق كان قانون نظام الجرائم المعلوماتية في السعودية الذي سنته وزارة الداخلية بالتعاون مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الرادع القوي أمام كل من يفكر في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لبث الفتنة وإيذاء الآخرين، من خلال عقوبات مشددة وصارمة بحق مرتكبي الجرائم المعلوماتية، بما فيها من انتحال الشخصية، والقذف، والتشهير، والقرصنة، وأصبحت هذه العقوبات اليوم أحد أقوى الأسلحة التي تحمي الكثير من المؤثرين والمشاهير ضد كل من يفكر بالمساس بهم.
العقوبات وطريقة تقديم البلاغات على التنمر
ينص قانون نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية على وصول عقوبة كل من يمس الحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة أو ما في حكمها إلى عقوبة حبس لا تزيد عن سنة واحدة، وغرامة مالية لات تتجاوز الـ500 ألف ريال أو أحد هذه العقوبتين,
ويمكن للشخص الذي تعرض للأذى بأي شكل في منصات مواقع التواصل الاجتماعي الإبلاغ عن ذلك بكل سهولة إلكترونيًا من خلال الخطوات التالية:
- الدخول إلى بوابة وزارة الداخلية (أبشر).
- اختيار خدمات الأمن العام.
- النقر على ايقونة بلاغ الجرائم الإلكترونية.
- تحديد نوع البلاغ و تعبئة الحقول المطلوبة، والتي قد تتضمن إرفاق الصور والأدلة.
- إرسال البلاغ.
- بعدها سيتم تزويدك برقم مرجعي للبلاغ عبر رسالة نصية.
تباشر بعدها الجهات الأمنية التعامل مع البلاغ، وبالتعاون مع هيئة الإتصالات والتقنية يتم الوصول للشخص الذي أقدم على التنمر، أو التشهير، أو نشر التعليقات المسيئة أو العنصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما يتم تحديد موقعة وإن كان متخفيًا باسم مستعار أو بحساب وهمي.
وتعمل الجهات الرسمية السعودية بشكل جديّ على وقاية الأفراد بما فيهم من مواطنين ومقيمين من التعرض للإيذاء، ونشر التحذيرات التوعوية عبر مختلف المنصات للحد من هذه الظواهر المؤذية على الصعيد النفسي والاجتماعي، وتثقيف وزيادة وعي المستخدمين بحقوقهم ومعرفة العقوبات المترتبة على أي فعل مسيء على مواقع التواصل الاجتماعي.
يجدر بنا في الختام الإشارة لكون منصة “إنستغرام” تقدم ميزات كثيرة لمكافحة التنمر، وذلك من خلال القدرة على تقييد التعليقات، وتصفية طلبات الرسائل الفورية المسيئة، وإضافة قيود للمساعدة على حماية المستخدمين عند مواجهة إساءة أو تعليقات عنصرية، وقد يخفيها تلقائيًا، ذلك بالإضافة للتحذيرات التي تصل للأشخاص الذين يحاولون نشر أي محتوى أو تعليق أو صور أو مقاطع تحتوي على إساءة أو تحمل دلالات كراهية أو عنصرية ضد الغير، وقد يصل الأمر لإغلاق حساب هؤلاء الأشخاص بشكل نهائي على المنصة.
وضمن إطار الحديث عن التنمر والعنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي تعرّفي على أسماء الأشخاص الذين ستقاضيهم إيمان خليف… إيلون ماسك وترامب بينهم.