عند النّظر من بعيد، قد يُخيّل للبعض أنّ مهنة مضيفة الطيران لا تتطلّب أكثر من ابتسامة، وحسن لياقة، أو ربّما معايير جمالية معيّنة. ولكن، ما يجهله البعض هو أنّ هؤلاء النّساء هنّ عرضةً للمضايقة، والتّعب، والإرهاق، وحتى اضطرابات الرحلات الجوية الطويلة التي نعاني منها عند السفر مسافات طويلة. من هنا، وتقديراً لهذه المهنة، اخترنا أن نستعرض لك أبرز الأمور التي تتمنى ضيفات الطيران ولو بإمكانهن إخبارك بها.
"واجبنا الأوّل هو الحرص على سلامتك وليس تلبية كل طلباتك"
من المهم أن يدرك البعض أنّ مهام مضيفة الطيران تختلف عن خدمة الغرف أو التدبير المنزلي. واجبها الأوّل هو الحرص على سلامة الرّكّاب من خلال شرحها للتّعليمات وحرصها على تقيّد الرّكاب بها. كما أنّ وظيفتها لا تشمل تأمين اللوازم المكتبية لمن يحتاج إلى قلمٍ لملء استمارات الهجرة على سبيل المثال.
"نحن نعاني أيضاً من اضطرابات الرحلات الجوية الطويلة"
صحيحٌ أنّ السفر هو جزء من وظيفتهن إلّا أنّ ذلك لا يعني أنّه من المبرّر عدم تقدير التّعب الذي يشعرن به عندما يتغيّبن لأيّامٍ عديدة عن منازلهن. تخيّلي نفسك وأنت تمضين ساعات طويلة على متن الطائرة وأنت ترتدين الملابس نفسها؛ أليس الأمر مزعجاً؟ لذلك، من المهم الأخذ بعين الإعتبار الجهذ الذي يبذلنه مضيفات الطائرة خلال الرحلات بالإضافة إلى الإرهاق الناتج عن اضرابات الرحلات الجوية الطويلة.
"يتوجّب علينا تحديد أولويات احتياجات الركاب"
في حال سمعت مضيفة الطيران تنادي الطبيب، أو تركض حاملةً آلة الأكسيجين وأجهزة تنظيم ضربات القلب، أو أدوات الإسعافات الأولية، فاعلمي أنّه ليس الوقت المناسب أبداً لطلب بطانية أو غطاء العيون.
"لا يمكننا حل كل مشاكلك"
من بين الأمور التي تتمنى مضيفات الطيران إطلاعك عليها هي أنّهن لا يملكن تلك العصا السحرية لتحقيق أمنياتك وطلباتك. كما أنّهن لا يستطعن التفريق أو التمييز بين الركّاب والمسافرين؛ فالخدمات التي تُقدّم هي نفسها للجميع.
"نحن نقدّر التهذيب وحسن اللياقة"
وأخيراً، تذكّري أنّ أكثر ما يقدّرنه مضيفات الطيران هو التهذيب والتصرّف بلياقة. ليس من الصعب أبداً قول مرحباً عند الصعود على متن الطائرة أو وداعاً عند مغادرتها.
