امل السعوديات بتجنيس ابنائهن يتجدد في ظل اصلاحات الملك، فهن يتفقن أن حياتهم ليست سهلة بالشروط المفروضة على أبنائهن الذين يعيشون في المملكة رغم الكثير من الحقوق المعطاة لهم، ويتمنون أن ينالوا حقهم بالجنسية في ظل إنجازات السعودية بعهد الملك محمد بن سلمان.
ليس سهلًا على أحد أن يولد في بلد ويعيش فيه لسنوات، من دون أن ينال الجنسية، وهذا تحديدًا ما تواجهه فئة كبيرة من مواطنين ولدوا لأم سعودية، ولكن ما ذنبهم إلّا أنّ الوالد من دولة أخرى، فلا يتلقّون من المملكة المعاملة نفسها التي يتلقاها أبناؤها.
السعودية توفر لهم أهم الحقوق، ولكن…
نعم للتجنيس كلنا سلمان وكلنا محمد يارب سخر لهم يارب #ابناء_المواطنات_السعوديات
— Mayas4 (@m_mayas48) June 9, 2021
أسلوب حياة أبناء السعوديات المتزوجات من أجانب ليس صعبًا، فهم ينالون الكثير من الحقوق المهمة، أبرزها التعليم المجاني والرعاية الصحية، وأقر العاهل السعودي منذ فترة إجراء تعديلات على القانون، لتصبح رسوم إقامتهم من مسؤولية الدولة، وأصبح في إمكانهم العمل لدى القطاع الخاص من دون نقل كفالتهم من والدتهم.
هل تعلم: في حال وفاة المواطنة المتزوجة من غير سعودي، على أبنائها أن يبحثوا عن كفيل آخر !
— لطيفة الشعلان (@LatifahAshaalan) July 15, 2020
مشروع جديد في الشورى مقدم من 8 أعضاء يقترح إضافة مادة لنظام الإقامة تمكن أبناء المواطنات من الإقامة الدائمة لمدة غير محدودة ودون رسوم
حل مرحلي لتخفيف الأضرار، حتى تتم معالجة نظام الجنسية pic.twitter.com/yeijnsi0oI
إذًا، هم يعاملون معاملة السعوديين نفسها تقريبًا، ولكن المشكلة الوحيدة أنهم لا يحملون الجنسية، والأمهات غير راضيات أبدًا بذلك الوضع الذي يعتبرنه "حقًا أساسيًا" لأبنائهنّ، حتى ولو كان الوالد أجنبي، فهم بذلك يتعرضون للظلم. ويشير البعض أنه في حال وفاة الوالدة، على أبنائها أن يبحثوا عن كفيل آخر في السعودية، وإلا بالطبع سيصبحون مقيمين غير شرعيين.
المشروع ما زال حبرًا على ورق
#شوريون يعيدون إقامة «أبناء المواطنات» إلى جولة جديدة من النقاش #عاجل #عكاظ #ان_تكون_اولا #تطبيق_عكاظ @Fatimah_a_d @ShuraCouncil_SAhttps://t.co/AMe3YrOK3b pic.twitter.com/Rpk3DaJV3y
— عكاظ (@OKAZ_online) May 31, 2021
السعوديات المتزوجات من أجانب يكافحن لإعطاء الجنسية السعودية لأبنائهن، ويحاولن جاهدات القيام بمختلف الأمور لإقرار هذا القانون. فعضوات في "الشورى" تقدّمن باقتراح أكثر من مرة، ولكن النتيجة المرجوّة حتى يومنا هذا لم تبصر الضوء. الطلب الوحيد هو، كما يحصل أبناء السعودي المتزوج بأجنبية على الجنسية السعودية، يجب أن يتم توفير ذلك أيضًا لأبناء السعودية المتزوجة من أجنبي، فالمساواة ضرورية بين الجنسين!
قرار لا يمكن التدخل به
> هذا القرار منوط بالجهات الرسمية، ولن يتم تشريعه إذا كان يمسّ بسيادة السعودية
رغم اتفاق كثر على أن أبناء السعوديات لهم كامل الحق بنيل الجنسية لأنهم ولدوا في المملكة واكتسبوا ثقافته، إلا أن البعض يؤكّد أن هذا القرار منوط بالجهات الرسمية، ولن يتم تشريعه إذا كان يمسّ بسيادة السعودية ويؤثّر على مجتمعها.
البعض يرفضون الفكرة!
أبناء السعوديات من أجانب سيكون ولاؤهم كولاء آبائهم لوطنهم الأم فقط.نحن لسنا عنصريين لكن السعودية للسعوديين فقط، ومطالباتهم بالتجنيس يعتبر خطر أمني وسوف يكون باباً لدخول الأعداء وسهولة تجنيدهم لجهات خارجية وايضاً خطر اقتصادي من الأعداد المهولة المنتظره#ابناء_المواطنات_السعوديات
— 🇸🇦 DR.Mohamad ALHdla (@drmohamadalhdla) October 21, 2020
كثيرة هي الأسباب التي تحول دون إقرار قانون تجنيس أبناء السعوديات، وإضافة إلى مساسه بسيادة المملكة، يُعدّ رفض مواطنين كثر له سببًا لذلك. ففي حين تتفق شريحة كبيرة من السعوديين على حق أبناء السعوديات نيل الجنسية والعيش كالسعوديين تمامًا لأنه ضرورة لاتزان المجتمع وعدله، يرفضه آخرون تمامًا ويرون أنه يضر بالوطن ويهدد المجتمع السعودي.
> القانون هذا لا ينسجم مع مساواتها بالرجل الذي ينال أبنؤه الجنسية حتى ولو تزوج من أجنبية.
في النهاية، لا يمكن أن ننكر أن القانون يحمي اختيارات المرأة عندما يمنحها الحق بالزواج من أجنبي، وبالتالي، يجب أن يكون عادلًا أيضًا في حق أبنائها، وإلا، فالقانون هذا لا ينسجم مع مساواتها بالرجل الذي ينال أبنؤه الجنسية حتى ولو تزوج من أجنبية.
رغم أن المرأة تحقق تقدمًا في القطاع الخاص، وتنجح أخيرًا في نيل حقوق كانت مجرّدة منها، مثل السماح للسعوديات بقيادة السيارة، يبدو أنها ستكون أمام رحلة طويلة وشاقة لنيل حق إعطاء الجنسية لأبنائها.