بفضل الجهود الحثيثة من هيئة التراث السعودية اُدرج كلًا من الورد الطائفي والحناء في قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي.
حفظًا على التراث وحمايةً لعناصرة سجلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” كلًا من الورد الطائفي والحناء في قائمة التراث الثقافي غير المادي، وبحديثنا عن الموروث الثقافي التقليدي في المملكة تذكري الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية “بنان” الذي جمع أكثر من 500 حرفي وحرفية من 25 دولة.
جهود مثمرة تهدف إلى حماية عناصر التراث السعودي
أعلنت هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة السعودية عن نجاح المملكة العربية السعودية في تسجيل “الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي” و “الممارسات الثقافية المرتبطة بنقوش الحناء ” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي.
وأعرب وزير الثقافة السعودي ورئيس مجلس إدارة هيئة التراث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان عن سعادته بهذا الإنجاز، مؤكدًا أنه يعكس جهود المملكة الحثيثة في حماية الموروث الثقافي غير المادي لضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة.
كان الورد الطائفي والحناء ضمن أهم العناصر الثقافية والتراثية السعودية التي تم مشاركتها في الملف الوطني الذي قدمته هيئة التراث بالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة، وبرز في القائمة التمثيلة للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو كلًا من: العرض السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي، والبن الخولاني السعودي، والهريس، والنقش على المعادن، وحِداء الإبل.
يعكس تسجيل الورد الطائفي لدى اليونسكو قيمة هذا العنصر الثقافي الإجتماعي المرتبط ارتباط وثيق بحياة سُكان الطائف، وأهميته عبر الزمن للأهالي الذين يزرعونه منذ مئات السنين، ويشاركون في حصاده، واستخلاص منتجات كثيرة منه مثل ماء الورد، والزيوت العطرية، عوضًا عن كونها رمز يرمز للهوية الثقافية لمنطقة الطائف، ويُقام سنويًا مهرجان الورد الطائفي الذي يحتفي بهذا المنتج المحلي وبالمزارعين المتمسكين بزراعته وابتكار مستحضرات ومنتجات منه.
من جهة أخرى ترتبط الحناء في المملكة وفي الكثير من الدول العربية بالتراث الثقافي والاجتماعي، فهي دلالة على الفرح والمناسبات الاجتماعية السعيدة، وهي فن موروث تتناقله الأجيال من النساء، وتهتم المملكة بحمايته والحفاظ عليه كجزء مهم يمثل الهوية السعودية.
وتشارك في ملف الحناء 16 دولة عربية إلى جانب المملكة لتسجيله كعنصر للتراث الثقافي غير المادي، لتُعلن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” عن مصادقتها لهذا الملف المشترك خلال الدورة الـ19 من اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، والمُقام في عاصمة جمهورية باراغواي أسونسيون.
وحول حديثنا عن الحناء ورمزيتها للمرأة السعودية والعربية إليك سر لون الحناء الغامق وأهم فوائده.