سعدنا بالإحتفاء بإنجازات الممثلة السعودية آيدا القصيّ المُرشحة لجائزة Joy Awards في هذا اللقاء الحصريّ على ياسمينة.
اكتشفي في الأسطر القادمة أسرار موهبة الممثلة السعودية آيدا القصيّ، وتعرفي على أبرز أعمالها التي جعلتها ضمن قائمة اسماء الفنانات السعوديات المرشحات لحفل جوائز Joy Awards لعام 2024.
من علم النفس ولغة الإشارة كيف توجهت لعالم التمثيل وهل كان هذا المجال من ضمن خططك وطموحاتك؟
لم يكن في الحسبان أن أدخل في عالم صناعة الأفلام، حيث أن الأمر لم يكن يسيرًا، تبعًا لكوني أنتمي لعائلة أغلب أفرادها من الأكاديميين الذين كانوا باستمرار يحثونني على السير على نهجهم وخطاهم، ولكن حب صناعة الأفلام وفهم المشاعر الإنسانية كان بالنسبة لي شغف لذلك توجّهت لدراسة مجال علم النفس ومن ثم لغة الإشارة، وفتح هذا المجال لي آفاق جديدة، فاكتشفت من خلال أستاذي في الجامعة الذي كان من فئة “الصم والبكم” أسرار التواصل الذي يعتمد في 70% على تعبيرات الوجه و 30% على حركات الأيدي وهذا ما زاد حصيلتي في طريقة التعبير وتوصيل الرسالة بشكل أوسع من مجرد تعلم لغة الإشارة.
منذ انطلاقتك في عالم التمثيل في المسلسلات والأفلام، ما الاختلافات التي لامستها بك كممثلة وبمجال الدراما والسينما في السعودية ككل؟
أكثر ما لاحظته من اختلاف في الدراما السعودية هو التقدم المستمر والتطور في صناعة الأفلام، فوطني يزداد يومًا بعد يوم قوةً في التحريك الإيجابي بصناعة الأفلام، وبلا شك الاحظ الكثير من الاختلافات منذ أن بدأت بالتمثيل إلى اليوم، وأنا كممثلة مثلي مثل وطني اسعى دومًا للتطور الإيجابي والتعلم المستمر، فأنا لا أحب البقاء بدون أن أتعلم أشياء جديدة واستثمر في نفسي وفي وقتي وأحصل على دورات في مجالات مثل الكتابة في الأوقات التي ليس لديّ بها تصوير لأحد الأعمال.
خضّت تجارب متنوعة في الدراما والسينما فقمت بأدوار في مجال الكوميديا، والرعب، والخيال والإثارة، أيها كان الأقرب لك ولطبيعتك، وما هو الدور الذي تنتظرين تحدي نفسك وموهبتك فيه؟
من الصعب جدًا أن أختار عمل قريب مني ولطبيعتي لأنني يوميًا في تغيير كلي، لكنني أستطيع أن أقول إن كل عمل قُمت به أضاف لي شيئًا، أما بالنسبة للدور الذي أنتظره فإنني انتظر الدور الذي يحاكي النساء في تاريخنا وصراعاتهم ونجاحهم.
شاركت في كثير من المسلسلات من بداية عام 2020 في مسلسل أوريم مرورًا باعترافات بنات، وفندق الأقدار، عيال نوف، وصولًا لقيامة الساحرات، الذي يشهد ترقبًا كبيرًا كونه من أضخم الانتاجات السعودية حدثينا عن التحضيرات الخاصة لدورك في المسلسل وفي أي مرحلة أنتم حاليًا؟
قيامة الساحرات كان له جزء كبير في إضافة شعلة من الحماس والتوجه لديّ في إتقان حركات المجازفة مثل السيوف والمحاربة والقتال لم اكن أعلم أنه سيكون لدي في يوم من الأيام شغف مثل هذا الشغف، الذي استمر حتى بعد انتهاء العمل وحاولت جاهدة أن ابحث عن دورات تساعدني في تطوير هذه الموهبة واتقانها و أتمنى- بإذن الله- في المستقبل أن أجد الفرصة المناسبة لإظهارها في أعمال عن تاريخنا السعودي الجميل او أن أكون صوتا للنساء السابقات اللواتي كنّ يمتلكن هذه الموهبة ولم تسلط عليهنّ الأضواء، وبخصوص عمل قيامة الساحرات فحاليًا قد انتهينا من تصوير العمر وتجري حاليًا عملية المونتاج أتمنى أن يُعرض قريبًا.
على صعيد الأفلام كانت لك ثلاث تجارب سينمائية منها: جنون، وإلى ابني، وراس براس، ما الاختلافات بين أدوارك في هذه الأفلام، وكيف تقيمين تجربتك في فيلم راس براس؟
لا تتشابه هذه الأفلام الثلاثة إطلاقًا، ولا يوجد أي وجه تقارب بينها، ففيلم “جنون” هو فيلم رعب وكان من أوائل الأفلام التي شاركت بها، حيث أقدم شكري للمخرجين معن وياسر عبد الرحمن للوثوق بي وبموهبتي وإعطائي الفرصة التي بسببها تم ترشيحي لجائزة أفضل ممثلة في مهرجان لندن السينمائي.
أما فيلم “إلى ابني” فهو عمل درامي مع الفنان ظافر عابدين، في حين أن فيلم “راس براس” كان عمل ممتع على كل المقاييس حيث جمع الكوميديا والأكشن، واستمتعت جدًا بالعمل مع المخرج مالك نجر، وأشعر بالفخر بالعمل مع المخرجين المبدعين الذين ساهموا في تطوير العمل من بدايته حتى مرحلة التصوير ومن بعدها الإنتاج.
ما هو شعورك بالترشّح للفوز ضمن جوائز جوي أوردز؟
هذا الترشح يعني لي الكثير وأرى أن الفوز يجب أن يكون للشخص الأكثر استحقاقا وربما لهذا السبب هناك تصويت لذلك أنا راضيه بما يكتبه الله لي وأتمنى النجاح لجميع زملائي وزميلاتي في الوسط الفني السعودي.
صفي لنا حماستك بخصوص بداية الحدث السينمائي الأكبر في المملكة “مهرجان البحر الأحمر السينمائي” بنسخته الثالثة؟
مهرجان البحر الاحمر من المهرجانات الراقية التي أتحمس كل سنة لحضورها. فرؤية جميع ُصناع الافلام في مكان واحد وتبادل الافكار والقصص والنجاحات هو شعور رائع، كما أن رؤية التطور المستمر للصُناع وللكتاب وللمخرجين والمنتجين أمر يدعوا للفخر.
اخيراً، ما هي الطموحات والخطط التي تسعين للوصول لها في المستقبل؟
الطموحات والخطط لا تنتهي لكن نحن نختار والله يختار…
أخيرًا، وبحديثنا عن المبدعات السعوديات في مجال الأفلام تابعي حوار ياسمينة مع صانعة الافلام السعودية لينا ملائكة .