لكلّ مصمّم أزياء مصدر وحيٍ خاصّ به يميّز مجموعته ويجعلها إما فريدة أو عاديّة وزهير مراد اختار أن يكون مصدر وحيه ملفتاً وفريداً فكانت النتيجة أزياء رائعة خطفت الأنظار وشكّلت حديث الناس والصحافة وعاشقات الموضة ليل أمس في اليوم الثالث من أسبوع الأزياء الراقية الباريسيّ لصيف 2017.
فبعدما أن أهلنا إيلي صعب عصر أمس بمجموعته الخلابة التي استوحاها من مصر، قدّم لنا المصمّم اللبناني العالمي زهير مراد مجموعته للأزياء الراقية في أولى ساعات مساء أمس ليؤكّد أنّ فنّ الهوت كوتور خلق كي يكون للبنانيّين حيث يثبت المصمّمون اللبنانيّون من مجموعة إلى أخرى حسن إتقانهم للخياطة الراقية.
فخلال أسبوع الأزياء الراقية الباريسيّ لصيف 2017، تتحوّل الأنظار جميعها إلى عروض أزياء اللبنانيّين وأهمّ زهير مراد الذي تتهافت إلى عرض أزيائه عاشقات الموضة والنجمات لما يقدّمه دائماً وباستمرار من تصاميم وفساتين رائعة لا تصلح إلا أن تكون على السجادة الحمراء.
ومع اقتراب موعد حفل الأوسكار، نتوقّع أن نرى بعض فساتين مراد من هذه المجموعة تزيّن السجادة الحمراء لا سيّما أنّ النقشة التي حملتها تضفي لمسة مميّزة وفريدة لا سيّما أنّ للمفرقعات دلالة على الفرح والابتهاج والنصر، صفات لا شكّ أنّ معظم السيدات والنجمات لا يمانعن من اعتمادها في المناسبات الرسمية والإطلالات الرسميّة.
إذاً، هي المفرقعات التي ألهمت زهير مراد في هذه المجموعة، هذه النقشة التي وعلى الرغم من أنّنا رأيناها سابقاً مع فستان رامي قاضي الذي تألّقت به ميريام فارس خلال حفل رأس السنة وعلى الرغم من أنّنا رأيناها أيضاً في تصاميم المصمّم Aden الخاصّة بمجموعة 2017، إلا أنّ زهير مراد نجح في تقديمها بأسلوبه الخاصّ وستايله الفريد.
في النهاية، لا بدّ من التصويب إلى فكرة معيّنة وأساسيّة والتي تشير إلى أنّ اعتماد مصمّمو الأزياء للنقشة ذاتها في تصاميمهم لا يعدّ نقل أفكار طالما أنّ قصّة التصاميم مختلفة فدور الأزياء تتّبع دائماً اتّجاهات موحّدة ومعيّنة وعروض أزياء هذا الموسم تؤكّد ذلك حيث حضر الريش في معظم التصاميم وبالأسلوب ذاته أي على أطراف التصاميم كالأكمام أو في أسفل الفساتين كما أنّ جميع المجموعات ضمّت الأحزمة على الخصر ويبدو أنّ نقشة المفرقعات هي الرائجة هذا الموسم كما كانت نقشة الحيوانات وتحديداً الحشرات هي المسيطرة في الموسم السابق.
بالعودة إلى مجموعة مراد هذه، لفتتنا قصّة جديدة اعتمدها وكنّا قد رأيناها في عروض الأزياء الأخرى ولكن مع زهير مراد أتت هذه القصّة بأسلوبٍ مبالغ ألا وهي قصّة التوب أو السترة القصيرة مع الذيل الطويل من الخلف وبالكشاكش التي تعكس موضة الـ Ruffles.
إلى جانب ذلك، نشير إلى أنّ الفساتين بالقصّة المستقيمة وفوقها طبقة قماش طويلة ومنسدلة أو منفوخة، هذه القصّة التي نتوقّع أن تكون الأبرز في عالم الفساتين الطويلة الأنيقة.
أيضاً، برزت قصّة الفساتين الكلاسيكيّة الضيّقة على الخصر مع التنورة المنفوخة كما قصّة الفستان القصير بأسلوب التايور مع الذيل الطويل من الخلف إلى جانب الفساتين الشفافة المطرّزة بقصّة المشلح كما الفساتين القصيرة المزيّنة بالكشاكش الضخمة على الأكمام والأكتاف وتلك التي تأتي بشقّ طويل على الساق.
أخيراً، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ مراد قدّم أيضاً الحزام كأكسسوار مسيطر كما رأيناه في المجموعات السابقة ولكن ومع مراد رأينا الحزام مخمليّ الملمس مع البكلة البراقة وبأسلوب العقدة من جانبٍ واحد.
إقرأي المزيد: مصر تلهم ايلي صعب في مجموعته لصيف 2017
