المرأة تحضر مجدداً في مجموعة ديور مع ماريا غرازيا كيوري ومن الستينيات اختارتها!

ليس بجديدٍ أن نقول لكِ، إن كنتِ تتابعين أخبار الموضة عن كثب تحديداً، أنّ المرأة هي ملهمة ماريا غرازيا كيوري الدائمة وأنها الحاضرة دوماً في مجموعاتها لديور منذ تسلّمها منصب المدير الإبداعيّ التنفيذي للعلامة الفرنسيّة العريقة.

ليس بجديدٍ أيضاً أن نقول لكِ أنّ أزياء ديور رائعة فهي دائماً كذلك ولكن أن نقول لكِ أنّ تصاميم ديور لشتاء 2019 رائعة، قويّة، حيويّة، أنيقة، مميّزة وتحاكي المرأة المستقلّة والقويّة والأنيقة والراقية والعفويّة فهو بالأمر الجديد لا سيّما أنّ الكثيرات لا يزلن يربطن اسم ديور بالقصّات الرسميّة والفساتين الأنيقة جداً.

اليوم وكافتتاحٍ لأسبوع الموضة الباريسيّ لموسم خريف وشتاء 2018-2019 وعلى الرغم من الصقيع والثلج ودرجات الحرارة المتدنيّة جداً، توجّهنا وبشغفٍ إلى Musee Rodin لمتابعة عرض أزياء ديور وفي داخلنا شوق لاكتشاف امرأة ماريا غرازيا كيوري التي كانت قد أعلنت في أيام قليلة ماضية أنها من الستينيات وهكذا كان.

كالعادة، يستوقفنا حائطاً ضخماً فور دخولنا وهذه المرّة أتى مزيّناً بملصقات مجلات منوّعة تعكس عناوين تدافع عن المرأة وتظهر مظاهرات قمن بها في الستينيات ولدى دخولنا صالة العرض، نستكمل رحلة استكشافنا لجدران مليئة بملصقات أخرى فيما السقف من المريا يعكس أرضيّة منصّة العرض أما النتيجة فليست سوى حكاية ديكور رائع جعلنا نحلم حتى قبل بدء العرض.

يبدأ العرض والعين مسلّطة على اللوك الأوّل وإذ به يأتي ليحمل شعار الموسم كما نتوقّع " C’est non non non et non" وما معناه كلا وكلا وكلا وكلا. رسالة اختارت ماريا غرازيا كيوري أن تفتتح بها العرض وكأنه تريد القول أنّه حان الوقت لكي نقول كفى، حان الوقت كي نرفض ونقول كلا.

إلى الستينيات وتحديداً عام 1968 أعادتنا ماريا، إلى ذاك العام الذي غيّرت فيه المرأة معاني الموضة وقواعد الموضة المفروضة عليها، إلى ذاك العام الذي تحرّرت فيه المرأة وقلبت المقاييس وروّجت لقاييس أخرى تناسبها وتحررها. إلى عام 1966، أعادتنا ماريا أيضاً، إلى ذاك العام حيث نظّمت فيه مجموعة من النساء مظاهرة أمام متجرٍ لديور، رفعن حينها يافطات كتب عليها " Mini Skirts forever" وما تعنيه هذه العبارة " تنانير قصيرة للأبد"، إلى ذاك العام أعادتنا ماريا غرازيا كيوري لتذكّرنا أنّ مظاهرة هؤلاء النسوة جعلت مارك بوهان، مصمّم ديور آنذلك يحرّر أزياء ديور من القيود المفروضة ويقدّم مجموعة مختلفة بعنوان Miss Dior.

وإلى عام 2018 ومع مجموعتها لشتاء 2019، جمعتنا ماريا غرازيا كيوري لتسلّط الضوء على أهميّة العدالة وحقوق المرأة ومساواتها مع الرجل وقدّمت مجموعة ضمّت أزياء رجالية من بدلات رسميّة وسراويل رسميّة وأعادت التركيز على أقمشة مميّزة وتاريخيّة فرأينا الأورغنزا وتحديداً في الفساتين، الدنيم كما القماش المقطّع والمطبّع الذي عكس موضة الـ Patchwork التي يمكن اعتبارها المسيطرة في هذه المجموعة.

للدخول أكثر في تفاصيل هذه المجموعة، نشير إلى أنّ موضة الـ Patchwork سيطرت بجميع أشكالها وألوانها، حتى أنّ الدنيم أتى أيضاً بهذه الموضة. كما أنّ حقائب ديور أتت بدورها ملوّنة بمعظمها ما يؤكّد أنّ الألوان الحيويّة والقويّة ستبرز في الشتاء القادم وأتت الكثير من الأكسسوارات لتكمل رواجها مع ديور ونحن نتكلّم تحديداً عن الأساور كما عن حقائب ديور الكبيرة المطبّعة بنقشة المونوغرام أو نقشة العلامة مع اسم الدار.

إلى جانب ذلك، أتى الجلد ليشكّل حضوراً قوياً ومنافساً ورأينا الحزام العريض وتحديداً مع البكلة المربعة الأكسسوار المهيمن والمرافق لمعظم الإطلالات أكان مع التنورة أو السروال أو حتى الفستان. كذلك، لفتتنا النظارات الشمسية بالإطار الملوّن والمربع، هذه النظارات الشمسية التي عكست ألواناً قوية أيضاً ومن الصيحات التي لفتتنا، معاطف الباركا التي أتت ميتاليكيّة أحياناً ومن الدنيم أحياناً أخرى كما سترات ومعاطف الفرو بأسلوب الـ Shearling.

إقرأي المزيد: شاهدي مباشرة من باريس عرض أزياء ديور لشتاء 2019!