مع إعلان أسماء الأعمال والممثلين المرشحين لخوض منافسة الأوسكار في دورته الـ٩٢، نجح الفيلمان الوثائقيان السوريان من أجل سما والكهف باقتناص فرصة المحاولة!
ويغوص الوثائقي "من أجل سما" في تفاصيل المعاناة السورية في مدينة حلب عبر يوميات شابة اختبرت الخوف والحزن والحبّ والأمومة تحت الحصار لكنّها لم تستسلم ابداً. فاستطاعت مخرجته وعد الخطيب أن تنقل عبر عدستها لحظات نادرة من إنسانية وقّعتها مآسي الحرب. تذكّري معنا رحلة نادين لبكي وفيلم كفرناحوم الى الأوسكار في دورته الماضية
وقبل الوصول إلى هذا المحفل الدولي الهام، حاز فيلم "من أجل سما" نحو ٢٠ جائزة عالمية، فهو يوثّق مراحل الحرب الثورية من أوّل اندلاعها اذ استطاعت وعد التي كانت حينها طالبة جامعية أن تلتقط بكاميرا هاتفها لقطات اعتبرها النقاد لا تقدّر في ثمن، ومع الوقت بدأت معدّاتها تتطوّر ومشاهدها تتراكم الى أن أبصرت النور في فيلم وثائقي ترافقه موسيقى ومؤثرات تليق بأهم الاحتفالات السينمائية العالمية.
أما فيلم "الكهف The Cave" فتدور أحداثه حول مستشفى سوري تحت الأرض، قام فريقه برعاية وإنقاذ أهالي مدينة الغوطة الشرقية أثناء قصف قوات النظام السوري لها، حيث استمر تصوير الفيلم في الفترة من 2016 إلى 2018.
ويسلط الضوء بشكل خاص على الطبيبة السورية الشابة "أماني" والتي تم انتخابها من قبل طاقم المستشفى لإدارته، وبذلك أصبحت مسؤولة عن العشرات من أعضاء الطاقم الطبي من أطباء وممرضين وعاملين، بالإضافة للآلاف من أهل الغوطة.
الفيلم من إنتاج مؤسسة "ناشيونال جيوغرافيك" وقد نجح في حصد جائزة أفضل فيلم وثائقي باختيار الجمهور خلال فعاليات مهرجان تورنتو السينمائي الدولي لعام 2019، بالإضافة لذلك فقد حصد تسع جوائز عالمية أخرى أبرزها جائزة أفضل فيلم وثائقي بمهرجان بلد الوليد السينمائي الدولي لعام 2019. هل تعرفين هذه الحقائق الغريبة والمضحكة عن الأوسكار؟
