حظيت ياسمينة بفرصة لقاء الفنانة التشكيلية السعودية ماريا ميّان، التي تُعد حالة استثنائية “لجنون الفن”، لنبث عبر لقاءها روح المرح التي تعكسها لوحاتها.
بأسلوب فريد وألوان مرحة تميزت الفنانة التشكيلية والنحاتة والمدربة السعودية ماريا ميّان بلونها الخاص، الذي شد الكثير من المتابعين والمتذوقين للفن، فتعرفي عليها وشاهدي أبرز أعمالها، وبخصوص حديثنا عن الفنانات السعوديات تابعي فنانة تشكيلية سعودية تدخل موسوعة “غينيس” بأكبر لوحة مرسومة بالقهوة.
بعد 16 عامًا من امتهان الفن تحملين اليوم مُسمى فنانة ونحاتة ومدربة ورائدة أعمال، هل تعتقدين إنك وصلت لمرادك؟
الفن هو أسلوب حياة ولا يُمكن أن يصل الفنان إلى مراده، طالما الحياة في تغيير مستمر بمعيار الفنون وذائقة الجمهور، لذا لا بد أن يكون الفنان مجتهدًا ويواكب ما حوله من تطورات.
فوزي بالمركز الأول في تحديات الترفيه أشبع شغفي بتمثيل الفن
تتميز لوحاتك بأسلوبها الفريد والجذاب الذي يرتكز على الملامح والوجوه بشكل رئيسي، كيف تصلين لهذه النتيجة وهذا التنوع في الاشكال والألوان؟
أعتقد أن أسلوبي ناتج عن العزلة ما بيني وبين ألواني، عوضًا عن سنوات الخبرة التي صقلت موهبتي، فأنا أساعد طلابي والمتدربين لديّ لاختيار البورتريه والألوان الأقرب لديهم لمزجها، بالإضافة لاستخدام التقنية في تصميم اللوحة كأول درس في كورس الفن التأثيري.
الحركة والرقص هما أحد مصادر إلهامك في ابتكار لوحاتك، فكيف يتم ذلك؟
صحيح فلسفتي تقول:” أختر موسيقاك واتبع النغم”، فعن طريق حركات الجسد نستطيع التعبير عن أنفسنا وعن حالتنا النفسية وافكارنا ورغباتنا، بغض النظر عن نوع الرقص فالروح بواسطته تتهيأ للتعبير عن أي شكل من أشكال الفنون.
شاركت في عدة مناسبات محلية “كموسم الرياض”، كيف تجدين الدعم المحلي للفن وهل أنت مشاركة بهذا الدعم؟
ينال الفن التشكيلي محليًا مزيد من الاهتمام، وهذا يُشكل محفزًا لنا للاجتهاد أكثر، ولذا أحاول من خلال مشروعي العائلي “ركن ميان” توفير بيئة فنية صحية داعمة للفن بأنواعه، وألحظ إقبال متزايد على تعلم فنون وإنتاج القطع الفنية التي أصبحت تزيّن المعارض والمقاهي، وهذا بلا شك يشعرني بالبهجة، وبالأخص أن صوّر أحد من متابعيني لوحاتي في إحدى المقاهي بجانب فنجان قهوته، وأتطلع لأستعرض المزيد من هذه الأعمال من خلال التحضير لمعرض في مدينة الرياض.
حدثينا عن أثر فوزك بالمركز الأول في تحديات الترفيه بمجال الفن التشكيلي على مستوى المملكة؟
أشبعت هذه التجربة شغفي في تمثيل الفن التشكيلي كفنانة تعيش الفن في تفاصيل أيامها، وقربتني للكثير من الفرص الجيدة.
أنت من الفنانات اللواتي حولّن فنهن لمشروع استثماري، حدثينا عن أبرز ما تقدمونه من خلال “ميان كور” و”ميان كورنر”؟
نحن كقوة سعودية ناعمة ومؤثرة في المجتمع الفني، نحاول من خلال تعاوننا كثلاث أخوات فنانات الارتقاء والاحتفاء بالفن وإشباع السوق المحلي والعالمي بمنتجات تُسهل على الفنانين رحلتهم الفنية، وتعزز مشاركة الشباب السعودي في النهضة الفنية من خلال تيسير وصولهم للفرص المتاحة والمناسبة لاهتماماتهم وميولهم، واحتضان مواهبهم الفنية في وسط مجتمع مهتّم ومبادر لصقلها وإنتاج قطع فنية فريدة تزيّن كل مكان اقتناها.
أقدم “ترندات” فنيّة غير مسبوقة على مواقع التواصل الإجتماعي
أنت ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما تأثير ذلك على انتشارك وشهرتك كفنانة، وهل أصبح ذلك ضرورة برأيك؟
نعم، لا يُمكن إنكار قوة مواقع التواصل الاجتماعي وتسهيلها في نشر رسالتي الفنية بطريقة جديدة وملفته للاهتمام، حيث اعمل من خلال حساباتي على مشاركة “ترندات” فنية تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، بالتعاون مع أكبر عدد من الفنانين ومتذوقي الفنون.
هل من مخططات جديدة ومشاركات فنية محلية أو دولية أم تركزين في الوقت الحالي على مجال التدريب؟
ستكون الفترة القادمة مليئة بالمفاجئات، وأعمل حاليًا على انتاج قطع فنية خاصة للإقتناء، إلى جانب تقديم الكورسات الفنية في مختلف المناطق، كما أعمل جاهدة على تطوير نفسي ودعم خبرتي وصقلها.
ختامًا، القِ نظرة على فاطمة النمر فنانة تشكيلية سعودية تجسد ثقافة وإرث الوطن.