نرصد لك رحلة نجاح العازفة السعودية الشابة ميان أكرم، التي استطاعت تحقيق نجومية وشهرة واسعة كونها أحد أبرز المواهب في المجال الموسيقي.
بموهبة فريدة تميزّت ميان أكرم باحترافها العزف على ثلاث آلات موسيقية، ليلمع نجمها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مشاركتها في حفل الفنان تامر حسني، محققة بذلك حلم من أهم أحلامها، وأصبحت ضمن الفنانات السعوديات الصاعدات اللواتي اكتسحن ساحة الغناء بأصواتهن، فاطلعي في هذا الحوار على ما خلف كواليس هذا الإنجاز.
كيف نمّيت ميولك الموسيقية ومهاراتك في العزف؟
بدأت بتعلم العزف منذ أن كان عمري 11 عامًا، وذلك بتشجيع من والدي الذي خلف مهارة العزف من جدي، واجتهدت في التعلم وصقل مهاراتي في الموسيقى بشكل ذاتي، تبعًا لعدم وجود معاهد موسيقية في ذلك الوقت، واحترفت العزف على ثلاث آلات هي: الجيتار، والبيانو، والعود.
ظهوري مع فناني المفضل تامر حسني جاء نتيجة جهد وبدون مساعدة أحد
ماذا تعني لك كل آلة من هذه الآلات التي تعزفينها وأيها الأقرب إليك؟
ترتبط كل آلة بحالة أو بـ”مود” معين، فأجد نفسي في كل فترة أميل لآلة أكثر من الأخرى، ولكن بشكل عام أميل إلى آلة البيانو أكثر، حيث تعلمت العزف عليها بعد إتقاني على عزف آلة الجيتار، وكانت آلة العود آخر الآلات التي اتقنت العزف بها بعد تشجيع والدي لي وكان تعلمها أسهل لكونها آلة وترية كالجيتار.
حديثنا عن تجربة ظهورك في حفل الفنان تامر حسني وما أثر ذلك على مسيرتك الفنية؟
بظهوري في حفل فناني المفضل تامر حسني عام 2020 حققت حلم من أكبر وأجمل أحلامي التي كنت أعمل جاهدة على نيلها، فهذه اللحظة لم تأتٍ بالمصادفة أو بمساعدة أحد، وهذا ما جعلني فخورة أكثر بإنجازي الذي حققته.فتحت هذه التجربة لي الكثير من الأبواب، حيث حققت شهرة وجماهيرية على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت قياسي، كما بدأت التعاون مع شركة “بانش مارك” الرائدة في تنظيم الحفلات الموسيقية الضخمة، واتيحت لي الفرصة للظهور أيضًا في حفل الفنان ماجد المهندس، عوضًا عن عزفي في كثير من الحفلات المحلية.
ما هو رأيك بالتطور المحلي في دعم المواهب الموسيقية والنهوض بهذا الفن؟
سعيدة جدًا برؤية تزايد أعداد المعاهد والمراكز التي تعلم فنون العزف بحرفية، فهذه الخطوة المهمة ستوفر على كل الهواه سنوات عديدة من التعلم، إلى جانب كونها تستهدف جميع الأعمار لإنشاء موسيقيين وعازفين محترفين.
أعد نفسي عازفة بالمقام الأول
شاركت أخيرًا ضمن فعاليات مسرحية “تيك أوفر” في موسم جدة، كيف كانت التجربة بالنسبة لك؟
هذه المرة الثالثة التي أشارك فيها إلى جانب أعضاء “الكوميدي كلوب”، واعتبر هذه التجربة من أروع التجارب التي خضتها والتي أحسست بها بالقرب والتآلف مع جميع الموجودين، وأتطلع لتعاون مُقبل معهم بدون شك.
في الآونة الأخيرة أطلقت العنان لصوتك، فهل لك تطلعات لدخول مجال الغناء؟
أعد نفسي عازفة في المقام الأول، رغم أنني امتلك صوت وأحب الغناء منذ وقت طويل، ولكنني فضلت دخول المجال الفني كعازفة محترفة على ثلاث آلات تبعًا لقلة وندرة الشابات السعوديات في هذا المجال، وظهرت في الآونة الأخيرة أغني بعد أن أصبت بكسر في يدي منعني عن العزف، فأظهرت على العلن إمكانياتي الصوتية من خلال منشورات الإنستغرام، وكذلك من خلال أغنيتين بالتعاون مع الفنان عبد الله آل محمد التي لاقت استحسان كبير من قبل المتابعين، واتطلع لعمل أغنية خاصة بي في الأيام المُقبلة.
كيف تخططين لمستقبلك الأكاديمي والفني، وما هي طموحاتك؟
على الصعيد الأكاديمي ينصب اهتمامي على إكمال مسيرتي التعليمية في مجال الإخراج في جامعة عفت، حيث وقع اختياري على هذا المجال لارتباطه بالمجال الفني، وسيشكل مستقبلًا خليط رائع مع مجالي الموسيقي، وأتطلع لأن أكون مخرجة ناجحة وملهمة لجيل الشباب والشابات، كما أهدف لتطوير ذاتي بالمجال الفني وأكتسب خبرات أكثر من خلال تقديم العديد من العروض والحفلات.
في إطار الحديث عن الفن والمواهب الق نظرة على حوارنا مع الفنانة التشكيلية السعودية ماريا ميّان.