مع اقتراب موسم الأعياد، اعتدنا على خطط معينة يتم القيام بها في كل عام من قبل العائلة الحاكمة في بريطانيا، لكن يبدو أن العارض الصحي لأميرة ويلز سيستدعي القيام ببعض التغييرات، فما هي؟
من الجدير ذكره أن كيت ميدلتون سبق وأن عادت إلى مهامها الملكية منذ فترة وجيزة، حيث اعتبرت هذه العودة لافتة من قبل محبي ميدلتون خاصةً بعد تشخيص الأميرة بالسرطان وابتعادها لفترة طويلة عن الأنظار.
دعم كيت نفسيًا ومعنويًا
تستعد العائلة المالكة لإقامة حفل احتفالي كبير في ساندرينغهام إستيت في نورفولك، حيث يستعد 45 فردًا للإنضمام للعائلة المالكة لقضاء موسم العطلات معًا. ويبدو أن الأمير ويليام كان قد ألمح بطريقة غير مباشرة إلى هذا اللقاء الكبير، في حين أن أحد الخبراء الملكيين يفكر في التركيز الاحتفالي ( أي إظهار الدعم القوي للملك وكيت ميدلتون بعد محنتهما الصحية القاسية). وقالت جيني بوند، مراسلة بي بي سي رويال السابقة، لـ موقع OK : “بعد العام الذي أمضياه، أنا متأكدة من أن انضمام أكبر عدد ممكن من أفراد عائلاتهم إليهما في عيد الميلاد سيعني حتمًا دافعًا نفسيًا قويًا بالنسبة للملك والأميرة” واضافت: ” ومع تزايد عدد الشباب في العائلة ، تصبح الاحتفالات أكثر توجهاً نحو الأطفال، وهذا هو بالضبط ما يجب أن يكون عليه عيد الميلاد.”
عند سؤالها عن الخدمات اللوجستية للضيوف وأهمية وجود أنمر هول كملاذ شخصي لأمير وأميرة ويلز ( Anmer Hall هو المنزل الذي تستكمل فيه كيت ميدلتون علاجها)، أشارت جيني: “إذا كان والدا كاثرين هناك، فسيبقيان بالتأكيد في أنمر هول”.
وتابعت جيني بقولها: “لست متأكدة من أن كاثرين ستشعر بالقدرة على استضافة حشد كبير في القاعة، لذلك أتخيل أنه سيكون مجرد اجتماع عائلي من المقربين فقط… سيكون آل يورك في وود فارم،” حسبما ذكرت الصحيفة. واختتمت جيني حديثها بالتأكيد على الروح الموحدة للاحتفال هذا العام: “لكن أيًا كان من سيبقى هناك، فأنا متأكدة من أن هذا العيد سيكون مختلفًا تمامًا عما تمارسه العائلة منذ عقود، حيث تريد العائلة بأكملها أن تتحد حول تشارلز وكاميلا، وويليام وكاثرين، للمساعدة في وضع هذا العام خلفهم، عن طريق مشاركة أهلهم في عام أكثر إشراقًا.”
وتأتي تعليقات جيني بعد أن حضر الأمير ويليام تجمعًا احتفاليًا في ويلتشير لعائلات فوج ميرسيان الأول، حيث يتولى منصب العقيد الأعلى. وفي هذا الحدث، كشف ويليام أنه وكيت يتطلعان إلى احتفالات العيد، وذكر أن 45 من أفراد العائلة سينضمون إليهما في ساندرينغهام إستيت في نورفولك. وقال: “سنكون في نورفولك، في ساندرينغهام. سنبلغ 45 عضوًا في عيد الميلاد. لن يكون الأمر هادئًا، سيكون صاخبًا”. وفي لحظة مرحة، اعترف الأمير بعدم الاستعداد للعطلات، وقال لإحدى العائلات: “هل أنا مستعد لعيد الميلاد؟ لا، لست مستعدًا بأي حال من الأحوال”. وأفيد أيضًا أن ويليام سأل الأطفال عن رغباتهم في عيد الميلاد، حيث صرح الرقيب موراي أن الأمير “سأل عما يريده أطفاله في عيد الميلاد. وقال إنه غير منظم ومؤهل لتلبية هذه الرغبات”.
كيت تعلن انتصارها على السرطان
نشرت أميرة ويلز، كيت ميدلتون منذ فترة وجيزة، عبر صفحتها الشخصية على تطبيق “انستغرام”، فيديو أعلنت فيه عن نهاية رحلتها مع المرض الخبيث.
وبدا الفيديو مصور حديثًا، في شهر سبتمبر المليء بأوراق الشجر المنثورة كدليل على بداية فصل الخريف.
رغم بساطة المقطع المصور، إلا أنه بدا لافتًا وساحرًا للغاية، حيث تم تصوير العائلة، كيت وزوجها الأمير ويليام وأولادهما، وهم في غابة مليئة بالأشجار في نورفولك في بريطانيا، والسعادة واضحة على وجوه الأفراد جميعهم. ويأتي هذا الفيديو بعد ظهور كيت الأخير الذي بدت فيه بصحة جيدة وإطلالة مكررة.
وبحسب رويترز، أعلنت الأميرة التي بلغت الـ 42 عامًا من عمرها، أنها أنهت برنامج علاجها الكيميائي الوقائي ضد السرطان، وستشارك في عدد من المناسبات العامة في وقت لاحق من العام، لكنها أوضحت أن طريقها للتعافي تمامًا من المرض سيكون طويلاً.
كما أضافت الأميرة من خلال الفيديو المنشور، بالإضافة إلى توجيهها رسالة شخصية أصدرها مكتبها بقولها: “مع قرب انتهاء الصيف، لا أستطيع أن أصف لكم مدى الارتياح الذي أشعر به بعدما أكملت أخيراً علاجي الكيميائي”. وأضافت: “كانت الأشهر التسعة الماضية صعبة جداً علينا كعائلة؛ فالحياة كما تعرفون يمكن أن تتغير في لحظة، وعلينا أن نجد طريقة للتنقل عبر المياه العاصفة والطريق المجهول”.
كما أردفت كيت: “رحلة السرطان معقدة ومخيفة وغير متوقعة للجميع، خصوصاً لأقرب المقربين منك”. وأضافت: “هي بكل تواضع تضعك أيضاً وجهاً لوجه مع نقاط ضعفك بطريقة لم تفكر فيها من قبل، وتمنحك منظوراً جديداً لكل شيء”.
ومضت قائلة: “ذكّرتني هذه الفترة، أنا وويليام، بضرورة التفكير والشعور بالامتنان على الأشياء المهمة، رغم بساطتها، في الحياة، والتي غالباً ما نعدّها من المسلَّمات”.
وفي الختام، نذكركِ بالظهور الأول لكيت ميدلتون بعد إصابتها بمرض السرطان ورسالتها مؤثرة جدًا.