أقيم في مدينة الرياض الاجتماع الدولي الأول الذي برزت فيه السعودية بتقديم جهود استثنائية لتطوير مفهوم المتاحف وإثراء وظيفتها في المنطقة.
انطلق المؤتمر الدولي للتعليم والابتكار في المتاحف في الرياض مستقطبًا نخبة من المتخصصين التربويين في مجال المتاحف من مختلف المؤسسات العلمية والتعليمية الرائدة لبناء هوية جديدة لمفهوم المتاحف ودورها، وحول آخر الأخبار في المملكة تابعي العاصمة الأسترالية تستضيف فعالية “ليالي الفيلم السعودي” في أواخر يونيو.
السعودية نموذج يحتذى به في قطاع المتاحف والآثار
برزت أهمية هذا المؤتمر بكونه يهدف إلى استكشاف أفضل الممارسات في مجال تعليم المتاحف، ومناقشة دورها المحوري في تعزيز الإبداع والتعلم وتحديد فرص التعاون الدولي، وتطوير عمل المتاحف بشكل لا يقتصر على دورها التقليدي بمجرد حفظ المقتنيات والقطع ليطلع عليها الزوار، لتصبح المتاحف أماكن أكثر حيوية وتفاعلية.
وقادت المملكة من خلال هذا المؤتمر جهود تطوير الفكر العربي بشأن المتاحف ووظيفتها، لجعلها مؤسسات تعليمية واجتماعية شاملة، تُقدم ثرواتها الثقافية لجميع الأفراد والفئات، وقدمت هيئة المتاحف السعودية أثناء المؤتمر نماذج مستقبلية لشكل المتاحف في المستقبل من خلال الاستخدام المبتكر لتقنيات الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، واستخدامات الهلوغرام، والأفلام التسجيلية ثلاثية الأبعاد.
وتم خلال المؤتمر مناقشة التحديات التي تهدد وظيفة ودور المتاحف وتهدد بقاءها ما فيها التغيير المناخي، وتم تقديم أفكار لتكون المتاحف صديقة للبيئة من خلال تصميماتها والتقليل من استخدام الطاقة، كما تم تناول تهديد الكوارث الطبيعية للمدخرات الثقافية والتاريخية في مناطق مختلفة من العالم.
وأظهر المؤتمر ريادة المملكة العربية السعودية في قطاع المتاحف والآثار، وأبرز جهودها لتطوير هذا القطاع، لتصبح أحد النماذج التي يمكن الاحتذاء بها في دول العالم العربي.