تمكنت المملكة العربية السعودية من التصدر بالمركز الأول عالميًا في تمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي مثبةً تفوقها الدولي في هذا المجال.
بإنجاز عالمي جديد يُضاف إلى رصيد المملكة أحرزت السعودية تفوقًا في نسبة نمو الوظائف واستقطاب الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي وخصوصًا بنسبة الإناث، وبحديثنا عن النساء السعوديات المبدعات في هذا المجال تذكري معنا السعودية خلود المانع التي نالت جائزة القيادة العالمية للمرأة في التكنولوجيا لعام 2024.
خطى ثابتة نحو الريادة
وفقًا لمؤشر ستانفورد للذكاء الاصطناعي Stanford AI Index 2025 حققت المملكة المرتبة الأولى عالميًا في تمكين المرأة بمجال الذكاء الاصطناعي، ويعتبر هذا المؤشر مرجعًا دوليًا موثوقًا لصنّاع السياسات والباحثين وخبراء الصناعة لفهم واقع الذكاء الاصطناعي واتجاهاته المستقبلية على مستوى العالم، ويأتي ذلك نتيحةً لـدعم المملكة لمشاركة المرأة وتمكينها في قطاعات التقنية في إطار تحقيق رؤية 2030 الطموحة.
بذلت المملكة جهود كبيرة وملموسة لترسيخ مكانتها كمرجع عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال عدد من الخطوات المتمثلة في توفير برامج تدريبية متقدمة وفرص تطوير مهني، ما أسهم في تعزيز حضور الكفاءات النسائية في هذا المجال التقني المتقدم، و توفير الفرص المتكافئة بين الجنسين في قطاع الذكاء الاصطناعي، لتنال بجداره المرتبة الأولى في تمكين المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي.
فيما احتلت المملكة المرتبة الثالثة عالميًا في نسبة نمو وظائف الذكاء الاصطناعي لعام 2024، فيما جاءت بالمرتبة الرابعة عالميًا في عدد نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة، وتم أيضًا تصنيف السعودية ضمن سبع دول قامت بنشر نماذج ذكاء اصطناعي رائدة منها: الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، وفرنسا، وكندا، وكوريا.
كما تمكنت المملكة من توفير بيئه مستقرة ومحفزة تستوعب المواهب الوطنية داعمة للابتكار ونقل المعرفه، وهذا ما جعلها تحتل المرتبه الثامنة عالميًا في استقطاب كفاءات الذكاء الاصطناعي، حيث اسهمت المملكة في بناء منظومة متقدمة ومستدامة في هذا القطاع الحيوي، إلى جانب جاذبيتها المتنامية لاستقطاب الكفاءات العالمية في هذا المجال.
عكست هذه المؤشرات جهود المملكة لتحقيق الريادة عالميًا في الذكاء الاصناعي، بقيادة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، التي تتولى تعزيز مكانة المملكة بصفتها دولة رائدة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، من خلال بناء القدرات الوطنية، وتطوير السياسات، وتمكين الاستثمار، وتحفيز الابتكار، و تحسين البنية التحتية التقنية وتعزيز تبني حلول الذكاء الاصطناعي في القطاعات ذات الأولوية بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
يجدر الذكر أن تقدم المملكة في مؤشر Stanford AI Index 2025 جاء نتيجة سلسلة من المبادرات والبرامج النوعية التي أطلقتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، والتي ركزت على بناء القدرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي. وكان على رأس هذه المبادرات البرنامج الوطني “أذكى U”؛ الذي يهدف إلى تمكين طلاب الجامعات السعودية وتطوير مهاراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي، و الأولمبياد الوطني للذكاء الاصطناعي حيث استقطب المواهب الناشئة وعمل على صقل مهاراتهم، و مبادرة “سماي” التي أسهمت في تعزيز الوعي التقني وترسيخ ثقافة الذكاء الاصطناعي داخل المجتمع.
هذه الجهود تعكس التزام المملكة بتطوير الكفاءات المحلية وتعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي عالميًا، تذكري أيضًا بهذا الخصوص انطلاقة مؤتمر ليب 2025 القوية التي استعرضت أحدث ابتكارات التقنية بمشاركة 18 دولة.
