تدفع الكثير من الاسباب الى الخيانة الزوجية، والأمر الغير متوقّع، أنّ ذاك يحدث أيضًا بين الأزواج السعداء الذين تكون علاقاتهم مثاليّة والذين يتبعون النصائح لزواج ناجح على مدى سنوات.
فالخيانة، هي من عوامل الطلاق بين مشاهير جمعهم الحب، وهذه هي نهاية الكثير من العلاقات، حتّى المثاليّة منها، إذ تشير المعالجة النفسية Esther Perel، إلى أبرز ما يؤدّي إلى ذلك، والطريقة لتخطّيه وإنقاذ الزواج.
الاعتماد على الشريك لتلبية الاحتياجات
مفهوم العلاقة الرومنسيّة بالنسبة لمعظمنا، معقّد… فنحن نبحث غالبًا عن الشخص الذي يلبّي مجموعة كبيرة من احتياجاتنا، وفقًا للمعالجة النفسية Esther Perel.
من هذا المنطلق، نريد الشريك الذي سيكون “الحبّ الكبير، الصديق الوفيّ، كاتم أسراري، الذي يضحّي لرؤيتي سعيدة، الذي يراني فريدة ولا يمكن استبدالي…” وعندما يرى الطرف الآخر أي تقصير من قِبَل الشريك، قد يخونه لتلبية الاحتياجات التي قصّر بها.
مفهوم أنّ الخيانة لا تحدث سوى في العلاقات المعقّدة، ليس صحيحًا
تؤكّد Esther Perel أنّ هذا المفهوم غير صحيح أبدًا، إذ يعترف الكثيرون من الأشخاص بأنهم خانوا شركاءهم، رغم أنّهم يعيشون حياة زوجية سعيدة ومثاليّة.
تفسّر Esther Perel هذا التصرّف بأنه خطوة لإعادة التواصل مع الأجزاء المحطَّمة في الذات، غذ عندما ينجذب الشخص إلى آخر غير شريكه، لا يكون ذلك لأنّه يريد الانفصال وإنهاء العلاقة الزوجيّة، إنّما لأنّه يريد التخلّي عن الشخص الذي أصبح هو عليه.
إنقاذ الزواج بعد الخيانة
ما من مبرّر أبدًا للخيانة، ولكن، بعض الأزواج يرون ضرورة إنقاذ علاقتهم في حال حدوثه، خصوصًا إذا كانت علاقتهم ناجحة.
ففي حين يلجأ البعض إلى الانفصال، يقرّر آخرون تحويل هذه المصيبة إلى فرصة لتحسين علاقتهم، تمامًا كما أنقذت بيونسيه زواجها بعد خيانة زوجها لها.
يشير الطبّ النفسيّ إلى أنّ هذا النوع من مسبّبات الخلافات في العلاقات، يمكن تخطّيه، إن تمّ التحدّث في أساس المشكلة التي أودت إلى الخيانة، والتفاهم على كيفيّة حلّ ذلك.
