الحقائب الخالدة من الماركات العالمية قطع فنية لا تبطل موضتها.. إليكِ سرّها

الحقائب الخالدة من الماركات العالمية

لطالما سمعنا عن الحقائب الخالدة أو المعروفة بـ Timeless bags، تلك القطعة الأنيقة التي غالباً ما تكون الأكثر طلباً لدى الماركات الفخمة، وتحرص جميع دور الأزياء على الترويج لها، بحيث تصبح بمثابة “رمز” للدار.

ias

ولا تبطل موضة هذه النوعية من الحقائب على الإطلاق، وكثيراً ما تكون لكل منها قصّة خاصة بها، ودعينا في ياسمينة نقدّم لك نكشف لكِ سر حقائب الـ Timeless Bag من دور الأزياء الثمينة.

شراء الحقائب الخالدة من دور الأزياء بمثابة استثمار أقوى أحياناً من شراء عقار!

يعتبر اقتناء هذا النوع من الحقائب بمثابة استمثار، خاصة أنها تواكب الموضة في كل موسم وترتفع مع مرور السنوات قيمتها، ويمكنك بيعها بقيمة أعلى من السعر الذي دفعته لشرائها، وذلك لأن دور الأزياء تسعى دائماً لرفع قيمة الحقيبة حيث تعرضها مع مجموعاتها في المواسم المختلفة، وهنا تزداد قيمتها، ولطالما صرّحت النجمات وبعض المشاهير بأن شراء حقائب الـ Timeless من الماركات الثمينة يضاهي شراء عقار.

على سبيل المثال, ظهرت جويل ماردينيان في أكثر من مرة وهي تتحدث عن حقائب “هيرميس” الفخمة وعشقها لاقتنائها، وهي تخبرنا أنها بمثابة “استثمار”، يشبه إلى حد كبير اقتناء أنواع مختلفة السيارات، أو اللوحات الفنية الثمينة.

حقائب الـ Classic Bags من شانيل Chanel

الحقيبة الكلاسيكية من شانيل ليست مجرد قطعة أزياء فخمة، بل تعتبر أحد الرموز الأساسية لدى علامة شانيل، وتحرص الدار كل عام على إنتاج مجموعة من هذه الحقائب، علاوة على ابتكار أنواع أخرى من حقيبة Classic Bag من الدار الفرنسية.

والجدير بالذكر أن أول إصدار من هذه الحقيبة كان في شهر فبراير عام 1955، عندما ابتكرت غبريال شانيل Coco Chanel أول حقيبة تُحمل على الكتف، أُطلق عليها بعد ذلك حقيبة 2.55 نسبة إلى عام ابتكارها، ولكن يمكننا القول أن أول إصدار لهذه الحقيبة كان في عام 1929، لكنها لم تأخذ الشكل المتعارف عليه حالياً سوى في الخمسينيات عندما أضافت غبريال اليد للسلاسل المعدنية لتصبح رمزاً خاصاً للدار بعد ذلك، والتي كان يُقال إن غبريال استوحت فكرة السلاسل المعدنية من سلاسل مفاتيح ملجاً الأيتام التي كانت في يد الراهبات، بينما كانت البطانة الحمراء الداخلية مستوحاة من ملابسها أثناء المدرسة في الدار، بينما كان التطريز اللامع للجلد مستوحى من معاطف ركوب الخيل والأغطية وبطانيات السرج، حيث كانت تحب كوكو ركوب الخيل والسباقات، ولمعرفة المزيد عن حياة كوكو يمكنك الاطلاع على سلاسل حقيبة CHANEL من حياة كوكو في الميتم: معاناة مصممي الأزياء الشخصيّة أنتجت اتجاهات موضة استثنائيّة!

وبعد تولي الأسطورة كارل لاغرفيلد Karl Lagerfeld إدارة “شانيل”، قام بابتكار ستايل مستوحى من الحقيبة الكلاسيكية 2.55، في عام 1983، والتي سميت بـ 11.12 أضاف إليها سلسلة منسوجة من الجلد مع قفل دوّار مزدوج C، ويعود تسميتها إلى Style Code – A01112 الكود الخاص بحقيبة شانيل ذات الغطاء المتوسط الأصلي، وبذلك قام لاغرفيلد بإعادة إحياء هذه الحقيبة مرة أخرى، لتصبح من أكثر التصاميم مبيعاً لدى الدار، وابتكر منها عدّة تصاميم مثل حقيبة التويد، ومن بعده حافظت فيرجينيا فيارد Virginie Viard على وجود هذه التصاميم ضمن مجموعاتها المختلفة، لتظل متواجدة بنفس القوة في العلامة الفرنسية.

وتبدأ أسعار حقائب شانيل الكلاسيكية بداية من حوالي 9 آلاف دولار، حسب حجم ونوعية الحقيبة.

حقائب البيركن وكيلي birkin and kelly من هيرميس Hermès

ظهرت هذه الحقيبة على الساحة، بعد عام واحد من مقابلة جان لويس دوماس بعارضة الأزياء والممثلة البريطانية جين بيركن، في مقصورة الدرجة الأولى برحلة جوية من باريس إلى لندن، حين سردت له معاناتها مع عدم وجود حقيبة فخمة كبيرة الحجم تعتمدها النساء أثناء السفر، عاد لنا دوماس بحقيبة من أغلى الحقائب في العالم، ابتكرها من قصة بيكرن، وأطلق اسمها عليها.

وبجانب حقائب البيركن يوجد أيضاً حقائب كيلي التي تُعدّ من أوّل الحقائب التي أنتجتها الدار، تحديداً في ثلاثينيات القرن العشرين، وهي بمثابة رمز أيقوني لدار هيرميس، ورغم أنه لم يكن هناك إصدارات كبيرة الحجم منها آنذاك، إلا أنها كانت من أكبر الحقائب في ذلك الوقت، وبالتالي كان التوافد عليها كبيراً من قبل النساء، كنوع من الشعور بالاستقلالية والحرية.

ويذكر أن الحقيبة كانت أكثر حدّة في تصميمها، فكانت أقرب للشكل الهندسي شبه المنحرف، مع غطاء مغلق بحزامين جانبيين ومشبك دوّار مميز، فهل هوس النجمات العربيات والأجنبيات بها مبرّر أم لا؟

ولم يتم إطلاق اسم كيلي على هذه الحقيبة إلا بعد نحو 20 عاماً من إطلاقها، إذ يقال أن مصممة الأزياء إديث هيد اختارت إكسسوارات هيرميس لتتزين بها بطلة فيلم To Catch a Thief، غريس كيلي، وأحبّت الممثلة الشهيرة حقيبة هيرميس “Petit Sac à Courroies” بشكل كبير لدرجة أنها استمرت في ارتدائها بحياتها العادية، كما استخدمتها لإخفاء حملها المبكر في عام 1956، ومن هنا أصبح للحقيبة شعبية أكبر، واقترن اسمها بالحقيبة، لكن تم إعادة تسميتها رسمياً بـ “كيلي” بواسطة هيمريس في عام 1977.

ولطالما شاهدنا النجمات كيف يتفاخرن باقتناء هذا النوع من الحقائب! التي تتعمّد دار هيرميس إصدارها بشكل بحدود كي تحافظ على فكرة قلة وجودها في السوق، مع زيادة الطلب عليها كل عام، وتحاول الدار في كل موسم ابتكار أشكال وأفكار جديدة للحقيبة على سبيل المثال إنتاج حقيبة بيركن بأكثر من لون، أو مع إمكانية الرسم على الحقيبة.

كما تستغل الدار القصص وراء تلك القطع الفنيّة، علاوة على نشر مقاطع فيديو مختلفة للحقيبة عند تصنيعها، حيث تحتاج للكثير من الوقت ليتم إنتاجها بشكل يدوي على يد أمهر حرفيّي دار هيرميس، وتروّج النجمات بشكل مباشر وغير مباشر لاقتناء هذه الحقيبة، والتعامل معها كتحفة فنيّة.

يبدأ سعر حقيبة البيركن من 20 ألف دولار، وقد يصل سعر بعضها إلى نصف مليون دولار، بينما قد يبدأ سعر حقيبة كيلي من 9 آلاف دولار.

حقيبة ليدي ديور Lady Dior من ديور

لربما تتعجبين أن هذه الحقيبة التي نشاهدها في أيدي النجمات والمشاهير الآن، يعود إنتاجها لعام 1995، والتي تعتبر من القطع التي تنتجها الدار لتصبح ضمن مجموعة ديور Timeless.
والجدير ذكره أن الحقيبة تمت صناعتها على يد مصمم الأزياء الإيطالي Gianfranco Ferré، وكان اسمها في البداية شوشو Chouchou، والذي يُترجم إلى “المفضلة” بالفرنسية، دلالة على نية الدار بأن تصبح تلك الحقيبة متصدرة الصورة لتصاميمها، وتم اعتمادها بالزخارف التي احتفظ بها السيد كريسيتان ديور، وهي مصنوعة من جلد الحمل المبطن المرن، يتدلى من مقبضها العلوي حروف “دي. آي. أو. آر”، في إشارة إلى حلي الحظ السعيد التي كان يحملها السيد ديور معه، إذ كان يؤمن بهذا النوع من الأقاويل.

وفي سبتمبر 1995، شرعت الأميرة ديانا في زيارة إلى باريس، لحضور معرض بول سيزان في القصر الكبير مع الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك وزوجته برناديت، وفي لفتة دبلوماسية لتقديم الهدايا بمناسبة وصول أميرة ويلز إلى مدينة النور، بحثت برناديت عن الهدية المثالية – وهي رمز للتقدير من شأنه أن يصور الثقافة الفرنسية للأميرة الإنجليزية، واختارت السيدة الفرنسية الأولى حقيبة ديور الجديدة، التي تم إصدارها في تلك الفترة لإهدائها للأميرة ديانا، وهي هدية خاصة تجسد المهارة الفرنسية والتميز في التصميم.

وأُعجبت الأميرة بالحقيبة لدرجة أنها طلبت الحصول عليها باللون الأزرق الداكن، بهدف إبراز عينيها الزرقاوتين الرائعتين، وتكريمًا لتقدير الأميرة ديانا للهدية، أطلقت ديور على الحقيبة اسم “برينسيس” قبل أن تعيد تسميتها بـ “ليدي ديور” بعد لقب الأميرة، ليدي دي، وهو اختصار للقبها، ليدي ديانا سبنسر، أميرة ويلز.

وفي غضون عامين، بيعت أكثر من 200 ألف نسخة من حقيبة “ليدي ديور”، ونالت اعترافًا دوليًا على شعار “أميرة الشعب”، وأصبحت الآن من القطع الأساسية الخالدة بالدار، ومازالت الدار تحرص على إنتاج تصاميم مختلفة مستوحاة من هذه الحقيبة بجانب التصميم الكلاسيكي الرئيسي، ويبدأ سعرها بـ 8 آلاف دولار تقريباً للحجم الصغير، بينما الحجم الكبير قد يبدأ سعر بـ 13 ألف دولار تقريباً.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية